مكتب الشهيد كرّم الفائزين في مسابقته الثقافية على هامش معرض الكتاب
فاطمة الأمير: جداريات للشهداء في المنافذ الحدودية
- خاطبنا الجهات الحكومية لإقامة جدارية في كل جهة تضم شهداءها
ترميم وتجهيز جدارية حديقة الشهيد وإضافة الشهداء الذين شملتهم المكرمة الأميرية الأخيرة
كشفت الوكيلة في الديوان الأميري مديرة مكتب الشهيد فاطمة الأمير، عن دراسة المكتب إقامة جداريات للشهداء في المنافذ الحدودية، بالتعاون مع وزارة الداخلية، لتكون معلماً وتذكاراً للقادمين والمغادرين، مشيرة إلى أن ذلك استمرار لجهود المكتب في اقامة الجداريات في الوزارات والمؤسسات بالتعاون مع تلك الجهات.
وعلى هامش حفل تكريم الفائزين في المسابقة الثقافية، في جناح المكتب بمعرض الكتاب، أول من أمس، قالت الأمير إن المكتب خاطب الوزارات والجهات الحكومية، لتكريم شهدائها بإقامة جدارية في كل وزارة ومؤسسة تضم أسماء وصور شهداء تلك الجهة او الوزارة، عرفاناً واجلالاً لبطولاتهم، بالاضافة الى إعادة ترميم وتجهيز جدارية الشهيد في حديقة الشهيد، حيث تمت صيانتها وتطويرها وإضافة اسماء وصور الشهداء الذين شملتهم المكرمة الاميرية أخيرا.
وأضافت أن مشاركة المكتب في معرض الكتاب واجب وطني مستحق، حيث كانت مشاركته متميزة هذا العام، من خلال صقل مواهب وقدرات ابناء الشهداء، في إدارة جناح مكتب الشهيد طوال فترة المعرض، بإشراف ومتابعة مسؤولي المكتب، حيث طبقوا ما تم تدريسهم إياه في إكاديمية الإبداع التي ستخرج الدفعة الثالثة هذا العام بمشاركة 37 منهم.
بدورها، قالت رئيسة فريق النخبة التطوعي لطيفة السلطان ان «الفريق قام بإدارة جناح مكتب الشهيد المشارك في معرض الكتاب، ضمن جدول للمشاركة مع الفرق التطوعية الاخرى، حيث نركز في عملنا على تحفيز الولاء والحب لدى زوار المعرض خصوصا الاطفال منهم، حيث وجدنا ان معظمهم لا يملك الفكرة الثقافية عن الغزو وما حصل في الكويت وكيف تحررت، ومَن شارك بهذا العمل العسكري الكبير، الذي توج بتحرير ارض الوطن بتضحيات ابناء الكويت، الذين بذلوا كل غالٍ ونفيس لاجلها، وكيف تحررت واعادت البناء لترجع درة الخليج وعروسه».
دموع... أمّ
في جناح مكتب الشهيد بمعرض الكويت الدولي للكتاب، لفت الأنظار مشهد امرأة وقفت أمام جدارية الشهداء، ولم تتمالك نفسها لتنهمر الدموع من عينيها. وبعد الاستفسار منها اتضح أنها أم الشهيد فيصل العبيد الذي استشهد خلال دورة عسكرية في فبراير من العام الماضي إثر سقوطه في الميدان العسكري أثناء التدريبات. وقالت الأم لـ«الراي» ودموع الفخر مازالت تنهمر من عينيها، إن ابنها كان يتمنى أن يكون شهيداً، وعبّر عن ذلك لشقيقته قبل أسبوع من وفاته، عندما رأى جدارية عليها صور الشهداء، فقال لأخته «أتوقع أنك سترين صورتي بينهم قريباً». وبعد أسبوع سقط شهيداً أثناء التدريب.