أبعاد السطور

العلاقات بين الفائدة والاستغلال

تصغير
تكبير

دققت في معظم علاقات الناس ببعضهم، بل وحتى علاقة الناس ببقية المخلوقات، فوجدت تلك العلاقات تدور حول الفائدة أو الاستغلال.
الاستفادة في العلاقات أمر مشروع، بل هو أساس علاقات الناس بالناس، ولو لم تكن هناك فوائد ومنافع متبادلة بين البشر لما كان لوجودنا وتعارفنا قيمة حقيقية، ويقول رسولنا صلى الله عليه وسلم: «خير الناس أنفعهم للناس». لكن الاستغلال في العلاقات هو الشيء غير المحمود ولا المشروع، لأن في الاستغلالية خداعاً وخبثاً وسوء نية.
الباب لك مفتوح على مصراعيه في أن تستفيد من قربي وعلاقتي بك، وسأقدم لك الفائدة التي ترجوها بكل محبة وعطاء وكرم، لكن لا تستغفلني ولا تتذاكى عليّ وتحاول أن تستفيد من محبتي لك وقربك مني بغشي واستغبائي!


العلاقات بين الناس - وبالذات إن كانت تلك العلاقة بين الأحباب والأصدقاء والأقارب - لا بد أن تكون علاقات كالشمس في وضوحها، بلا لف ودوران، وبلا أجزاء مبتورة، وبلا نص مفقود، كل علاقة صافية لم تصفو إلا لأنها كانت واضحة، ولم تقوَ إلا بسبب رسوخ الثقة بين من تبادلها.
اللهم قرّب منا كل من يستحق القرب منا من الناس الأخيار، وابعدنا عن كل شخص يحاول أن يغشنا ويخدعنا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي