من جديد عادت الكويت وسط الصمت العربي لـ(ترفع ضغط) إسرائيل، عندما جددت رفضها الشديد لشرعنة الاستيطان الإسرائيلي التوسعي بمختلف أشكاله ومظاهره، وكشف سعيها لإضفاء الشرعية الدولية على انتهاكاتها حقوق الإنسان، بتأييد ودعم من الولايات المتحدة.
وقال مندوبنا الدائم السفير منصور العتيبي في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي: «إن تلك المساعي تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وعلى وجه الخصوص القرار 2334 وتعد عقبة في طريق السلام، ونؤكد مجدداً أن المستوطنات الإسرائيلية باطلة ولاغية وغير قانونية، ولن تشكل أمراً واقعاً مقبولاً»!
كما أشاد بمساعي منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط مجدداً، دعمه الكامل للجهود التي يبذلها لتهدئة الوضع تجنبا للمواجهة (خصوصاً في ظل الاستفزازات والقصف والاعتداءات، التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً على قطاع غزة).
وتطرق العتيبي إلى (الأونروا) بعد أن تم التمديد لعملها 3 سنوات إضافية، والتي تسعى الولايات المتحدة اليوم بقيادة رئيسها دونالد ترامب لتفكيكها ووقف تحركها، كونها تتجه بأموالها إلى اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وفي الأردن ولبنان وسورية قائلاً: «إنه لمبعث فخر أن تكون الكويت من ضمن قائمة أهم الشركاء للأونروا، بعد أن بلغت قيمة تبرعاتها الطوعية 118 مليون دولار، خلال الخمسة أعوام الماضية».
عندما نتطرق اليوم لموقف الكويت تجاه القضية الفلسطينية الثابت، فإننا نقصد بذلك إخراس الألسن المشككة في موقف الكويت من تلك القضية، التي بدأت دولنا العربية تصمت حيالها وتغض الطرف، لا سيما عندما تضرب غزة من قبل الآلة الإسرائيلية وكأن الأمر لا يعنيها!
على الطاير:
إيران التي أتحفتنا - وما زالت تتحفنا - بقضايا حقوق الإنسان والدفاع عن الضعفاء والمستضعفين، تعجز اليوم عن حماية شعبها من الاحتجاجات العارمة، التي اندلعت في مدنها المختلفة فأطفأت عليهم الأنوار حفاظاً على سلامتهم وقطعت الإنترنت!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!
bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963