ولي رأي

خارطة الطريق

تصغير
تكبير

بعد سلسلة اتهامات طالت سمو الشيخ جابر المبارك ووزيرين، أعفي وزيرا الدفاع والداخلية من منصبيهما، وقُبلت استقالة سمو رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ جابر المبارك، واعتذر عن إعادة تكليفه حتى يُبرئ ساحته من التهم التي نُسبت إليه، وسُميّ الشيخ صباح الخالد رئيساً لمجلس الوزراء الجديد، وكُلّف بتشكيل الحكومة الجديدة.
سمو الشيخ صباح الخالد وصفه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بصاحب الثوب النظيف، وعُرفت عنه الجدية ومخافة الله، ونأمل أن يكون هدفه الأول محاربة الفساد مستعيناً بوجوه جديدة.
وكعادة سمو الأمير - حفظه الله ورعاه - عند كل حدث كبير خاطب شعبه الوفي واعداً إياه أن الدولة لن تحمي فاسداً ولن تظلم بريئاً، وستُترك الأمور لقضائنا النزيه ليقول كلمته.


واليوم بعد أن قامت أسرة الحكم بدورها في محاربة الفساد، جاء دورنا في هذه المعركة التي لن ننتصر فيها إلا باختيارنا نواباً شرفاء مصلحين، هدفهم خدمة الشعب والوطن، وأن نبتعد عمّنْ تضخمت أرصدتهم أو سُموا بالقبيضة أو بنوا القصور بعد أن كانوا يسكنون بيوتاً حكومية.
وللمرة الأولى يجب أن ننتخب من أجل الكويت، لا من أجل القبيلة أو الطائفة أو العائلة.
أما الحديث عن الاعتصامات والاحتجاجات وخطب رنانة تُثير حماس الشباب والمراهقين، وينتج عنها خروج عن القانون والنظام وإغلاق الطرق وتكسير المنشآت، فأمور مرفوضة خصوصاً هذه الأيام التي نرى فيها ما يحدث في دول الجوار من فوضى وأحداث قد تصل إلى الحروب الأهلية، وعلينا أن نترك الأمور السياسية لمجلسي الأمة والوزراء فذاك شأنهما، وشأننا أن يقوم كل امرئ بعمله.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي