No Script

عروض الفيلم تنطلق اليوم في الصالات الكويتية والعالمية

«Frozen II»... رحلة البحث عن الهوية

تصغير
تكبير

تنطلق اليوم في صالات السينما الكويتية والعالمية عروض فيلم الأنيمشن «Frozen II»، ليكمل القصة التي بدأتها «ديزني» قبل ست سنوات مع «ملكة الثلج» إلسا، وشقيقتها آنا.
«الراي» حضرت العرض الخاص بالصحافة، مساء أول من أمس، بدعوة من سينما «VOX» في «الأفنيوز» – المرحلة الرابعة (غراند بلازا)، بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام وممثل عن شركة «ديزني»... وخلال ساعة ونصف الساعة، زال الغموض الذي كان يكتنف ما سيقدمه الجزء الثاني من أحداث، ودحض إشاعات كثيرة استبقت الواقع.
رسائل كثيرة نقلها «Frozen II»، للمخرجين كريس باك وجنيفر لي اللذين شاركا في كتابته أيضاً، لعل هناك من يعتقد أن بعضها يحمل أبعاداً أكبر من مستوى إدراك الأطفال العقلي لمعناها الحقيقي، لكن القيمين راهنوا ربما أنهم يتوجهون إلى جيل جديد يختلف عن سابقيه بوعيه لما يدور حوله. من هذه الرسائل، مثلاً الهيمنة بفكرها الاستعماري وإخضاع الثقافات الأخرى.


وفي رسائل أخرى، نجد تسليط الضوء على متانة العلاقة بين الشقيقتين إلسا وآنا في مفهوم العائلة المترابطة، إضافة إلى تناول البحث عن الهوية الشخصية والخروج من قوقعة الداخل للتعرف على الخارج مهما كانت خطورته.
يمكن القول إن الفيلم يتناول قصة ملحمية هذه المرة، بعدما تغلبت إلسا (تؤدي صوتها الممثلة إيدينا مينزيل) على خوفها واستطاعت أن تعيد تأسيس نفسها كملكة لـ«Arendelle»، لكنها في الوقت ذاته ليست راضية تمام الرضا على هذا الدور الذي تلعبه، بالرغم من سعادتها بوجود شقيقتها آنا (تؤدي صوتها الممثلة كريستين بيل)، إلى جانب حبيب الأخيرة كريستوف (يؤدي صوته جوناثان غروف) وحيوانه الرنة (سفين) ورجل الثلج أولاف (يؤدي صوته جوش غاد).
عدم رضا إلسا نابع من عدم معرفتها لسر القوة الخارقة التي تملكها، وهنا تكمن نقطة الانطلاق لمجريات الفيلم، الذي بدأ بمشهد أعادنا إلى مرحلة طفولة إلسا وشقيقتها، حيث تستمعان من والدهما عن قصة الغابة السحرية التي زارها مرة في صغره، وكانت سبباً في تغيّر مجرى الحياة، إن كان لمملكتهم أو لمملكة أخرى تقع إلى جانبهم.
إلسا الآن الملكة، ولا همّ لديها سوى أن تعرف حقيقة واقعها، ويبدو أن القدر لعب لعبته ليمهّد الطريق إلى هذا الأمر، حين أتى يوم بدأت تسمع فيه صوتاً، لا يسمعه غيرها... يصل إلى مسامعها عبر هوامش الريح.
وسرعان ما تتوالى الأحداث، حين تتداخل ذكريات الماضي بالحاضر لتجد وأهل مملكتها «Arendelle» في مواجهة كارثة حلّت بهم، استدعت قرارها ومعها شقيقتها آنا والمجموعة للبحث عن مصدر ما يفترس وطنهم.
يرتبط اللغز بأسلاف إلسا وآنا وما فعلوه، لتكتشف الفتاتان أن المملكة التي قاتلوا من أجل حمايتها لا تستحق هذا التقدير. وربما تستحق تواريخهم الشخصية بعض الاستجواب.
الفيلم يدور حول الهوية... أفكار حول داخل النفس والرضا عن الذات، عن صناعة مستقبل يبدو مختلفاً تماماً عن القالب الذي تخيلته ذات يوم... حتى أولاف، رجل الثلج، نراه يتحدث عن تطور الوعي لديه واكتشاف الحياة من منظور آخر. وفي نهايته، بعد مغامرات حملت الكثير من التشويق والأمور الخيالية، تتصالح إلسا مع ذاتها، وتجد آنا نفسها ملكة على أرضها.
كما يتضمن الفيلم العديد من الأغاني التي تضاهي قوة «Let It Go»، وقد تتفوق عليها أحياناً في معانيها، ولكنها ليست بجاذبيتها.
وبالحديث عن الأغاني، نجد أن آنا حصلت على أغنية خاصة بها، وكذلك كريستوف، حتى إننا وجدنا «سفين»، حيوان الرنة، ينطق للمرة الأولى ويشارك مالكه الغناء.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي