No Script

قضية / موظفون بمسمّيات تختلف عن حقيقة عملهم... وميزانية الاتحاد مهدّدة بالعجز

ارفعوا «اليد»... عن «تعيينات المجاملة»

No Image
تصغير
تكبير

رواتب تتراوح  بين 400 و700 دينار لوظائف لا تستحق أكثر من 250 ديناراً


منذ تولّي الشيخ فهد الناصر، دفة قيادة مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الكويتية، والعمل جارٍ، على قدم وساق، لإعادة وضع الرياضة على السكة الصحيحة.
ولا شكّ في أنّ «الملف المالي» يشكل أبرز أركان النجاح بشرط أن يجري الصرف حيث يجب.
واللافت أنه في الوقت الذي بدأت فيه «الأولمبية» بعملية ترتيب الأوضاع الداخلية بصفة سريعة استعداداً للدخول الجدي في مرحلة البناء والتجديد، فإن مواقع رياضية أخرى تتواجد في موقع بعيد جداً عن هذه الخارطة.


«الأولمبية» قامت بخطوة جريئة تمثلت في تصحيح تركيبة الجهاز الاداري من خلال البت في وضع الموظفين الذين كانوا يثقلون كاهل ميزانيتها. والمبكي المضحك أن ذلك يتم في الوقت الذي يقوم فيه اتحاد كرة اليد بـ«تعيينات براشوتية» قد تتسب، في المدى المنظور، في عجز ميزانيته.
اللجنة الأولمبية، ليس فقط في الكويت بل في مختلف دول العالم، تعتبر «القاعدة» في كيفية العمل، وهو ما يجب أن يلعب دور المثال بالنسبة الى مختلف الاتحادات المنضوية تحت لوائه.
«الراي» علمت من مصادر مقربة جداً من ملف «اليد» بأن غالبية من جرى تعيينهم في الاتحاد، يؤدّون أدواراً ويقومون بأعمال لا تتطابق مع ما تفترضه مسمياتهم الوظيفية التي جرى إرسالها في مرحلة سابقة إلى الهيئة العامة للرياضة.
والغريب أن رواتب «هؤلاء» تتراوح بين 400 و700 دينار، في الوقت الذي يحصل فيه آخرون ممن يقومون بالوظيفة نفسها، في أماكن أخرى، على رواتب لا تتجاوز حاجز الـ250 ديناراً.
وهنا لا يمكن إلا الاستنتاج بأن المجاملات لعبت دورا كبيرا في تلك التعيينات، مع العلم بأن غالبية الموظفين غير متفرغين للعمل في الاتحاد، حتى أن بعضهم، لا بل أحدهم، ممن سبق له أن هاجم بشراسة وانتقد دون هوان، «خارطة الاصلاح الرياضي» التي كانت حاسمة في مسألة رفع سيف الايقاف عن رقبة الرياضة الكويتية.
هو ليس إخباراً يستلزم تحركاً قضائياً، بل هي «صرخة» تستوجب من الهيئة العامة للرياضة، المؤتمنة على المال العام، التحقيق في الأمر، بصفة معجّلة، لأن «الانطلاقة الجديدة والنظيفة» للرياضة لا يمكن أن تقبل، على سبيل المثال لا الحصر، بتعيين موظف في منصب مساعد مدرب المنتخب في الوقت الذي كان يعمل فيه إدارياً في قطاع آخر. كما لا يمكن استيعاب كيف أن موظفاً آخر يعمل «سكرتيراً» يجري تصنيفه، بقرار «باراشوتيّ»، كمحلل فني.
لقد سئم الشارع الرياضي سياسات التنفيع والمجاملات التي تقف حجر عثرة أمام التطور الذي ترصده اللجنة الأولمبية. وتبقى بارقة الأمل متمثلة في العناصر الشابة والطموحة داخل مجلس ادارة اتحاد كرة اليد والتي حان الوقت كي تقول كلمتها وتفرض رؤيتها في هكذا ملفات، بعيداً عن المجاملة  النتنة التي كلفت قطاع الرياضة الكثير الكثير، وذلك على حساب المصلحة العامة.
خطوة تكريم منتخب الناشئين بتحقيقه الميدالية الفضية ضمن البطولة العربية العاشرة التي أقيمت في تونس أخيراً، تعتبر أمراً طيباً يستحق الاتحاد عليه الثناء، وهو ما يضاف إلى قيام رئيسه، ناصر صالح، وأمين السر، قايد العدواني، بتقديم مبالغ مالية للاعبين.
صالح أشاد بإنجاز المنتخب وطالب لاعبيه بتحقيق المزيد، مؤكداً أن الإخلاص والولاء لشعار دولة الكويت، هما فوق كل اعتبار.
من جهته، أشاد العدواني بالتزام اللاعبين، داعياً إياهم الى مواصلة التألق عبر الانضباط في الملعب وخارجه.
جميل جداً، لكن المطلوب هو العمل على الجبهات كافة، خصوصاً وأن الشارع الرياضي يترقب نقلة، ليس فقط على مستوى النتائج، بل على صعيد الإدارة التي تشكل نقطة الانطلاق نحو مستقبل أفضل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي