حيوية عملية التحكيم

تصغير
تكبير

التحكيم وسيلة سريعة لحل النزاعات، أسرع من إجراءات التقاضي أمام المحاكم، لذا يعتبر التحكيم الملاذ الأفضل لأطراف النزاع التجاري، حيث يكون في استطاعة الأطراف التحكم في مسار إجراءات التحكيم، كما يمكن للأطراف تحديد الجدول الزمني، الذي يجب أن يستغرقه التحكيم وصولاً إلى القرار النهائي الملزم، وللتحكيم مزايا وعيوب.
أولاً مزايا التحكيم: يفضل كثير من الأفراد عرض النزاعات التي تنشأ بينهم، مما يجوز فيها التحكيم إلى محكم أو هيئة تحكيمية وأسباب اتجاههم إلى التحكيم، وعدم عرض الأمر على القضاء نظراً للمزايا التي يجدونها في التحكيم، ومن أهمها ما يلي: يمكن الهدف من التحكيم إنهاء النزاع بأكمله، الطابع الفني في التحكيم، يتميز التحكيم بالسرعة، والتحكيم بالسرية.
وعيوب التحكيم: التكلفة المالية العالية التي يتكبدها طرفا النزاع والتي تتمثل في أتعاب المحكمين والخبراء، لا توجد رقابة كافية على احكام المحكمين، ما يؤدي إلى احتمال حدوث بعض الانحرافات، التي يصعب اكتشافها وترتيب الجزاء عليها، فالقاضي أكثر ممارسة للعمل القضائي من المحكم، والتحكيم نهائي غير قابل للاستئناف.


إلا أن عيوب التحكيم السابق ذكرها لم تقلل من أهميته وانتشاره الواضح في الآونة الآخيرة، من خلال انتشار مراكز التحكيم التجاري والدولي في كل أنحاء دول العالم عربية أو أجنبية سعياً وراء الإفادة من مزاياه.

* كلية الدراسات التجارية - تخصص قانون

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي