إيران تُحيي ذكرى اقتحام السفارة الأميركية: ننتج 5 كلغ من اليورانيوم المخصّب يومياً

واشنطن تفرض عقوبات على مجتبى خامنئي وولايتي ورئيسي وكلبايكاني وهيئة الأركان العامة

u0627u062du062au0641u0627u0644u0627u062a u0641u064a u0637u0647u0631u0627u0646 u0628u0630u0643u0631u0649 u0627u0644u0627u0633u062au064au0644u0627u0621 u0639u0644u0649 u0627u0644u0633u0641u0627u0631u0629 u0627u0644u0623u0645u064au0631u0643u064au0629 u0633u0627u0628u0642u0627u064b     t    (u0631u0648u064au062au0631u0632)
احتفالات في طهران بذكرى الاستيلاء على السفارة الأميركية سابقاً (رويترز)
تصغير
تكبير
  • السفير الأميركي السابق  يسرد تفاصيل زيارة خامنئي  لـ «السفارة المحتلة» 

احتفلت إيران أمس، بالذكرى السنوية الـ 40 لاقتحام السفارة الأميركية في طهران، واحتجاز موظفيها كرهائن في المجمّع لمدة 444، بالإعلان عن أنها باتت تنتج خمسة كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب يومياً، أي أكثر بعشر مرات مما كانت تنتجه قبل شهرين، عندما أعلنت وقف التزامها ببعض القيود على برنامجها النووي، الواردة في اتفاق فيينا المبرم في العام 2015.
في المقابل، أعلنت الولايات المتحدة، التي وصفت الذكرى بـ«فترة مظلمة في تاريخ الخارجية الأميركية»، فرض عقوبات على تسعة من مساعدي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي يحتلون مناصب أساسية، بينهم نجله الثاني مجتبى، بالإضافة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.
وأوردت وزارة الخزانة على موقعها: «على وجه التحديد، يستهدف الإجراء مساعدي علي خامنئي المرشد الأعلى، ومجلس تشخيص مصلحة النظام، والأركان العامة للقوات المسلحة، والقضاء».


وعاقبت الوزارة أيضاً، رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، ومدير مكتب المرشد، محمد محمدي كلبايكاني، ومستشاره في الشؤون الدولية والسياسة الخارجية، علي أكبر ولايتي.
وأضافت الوزارة أن «هذا الإجراء يسعى لمنع تدفق الأموال إلى شبكة الظل من مستشاري خامنئي في الشؤون العسكرية والخارجية، الذين ظلوا طوال عقود يضطهدون الشعب الإيراني، ويصدرون الإرهاب، ويطورون سياسات مزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء العالم».
وأشار وزير الخزانة ستيفن منوشين، إلى أن «الوزارة استهدفت المسؤولين غير المنتخبين الذين يحيطون بالزعيم الإيراني الأعلى، آية الله خامنئي، وينفذون سياساته المزعزعة للاستقرار»، مبينا أن «هؤلاء الأفراد مرتبطون بمجموعة واسعة من السلوكيات الخبيثة من قبل النظام، بما في ذلك تفجيرات ثكنات المارينز الأميركية في بيروت عام 1983 والرابطة الأرجنتينية الإسرائيلية المتبادلة عام 1994، بالإضافة إلى التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء وقمع المدنيين».
إلى ذلك، خرجت مسيرات في مدن إيرانية عدة في ذكرى مرور أربعة عقود على قيام طلاب من أنصار الثورة الإسلامية باقتحام المجمّع واحتجاز عشرات الديبلوماسيين الأميركيين وموظفي السفارة في عملية لا تزال تسمم العلاقات بين واشنطن وطهران.
وقال قائد الجيش اللواء عبدالرحيم موسوي في خطاب ألقاه في طهران: «سيواصلون عداءهم لنا. إنهم أشبه بعقرب تعد اللدغة السامّة جزءاً من طبيعته».
وأضاف: «نحن على استعداد لسحق هذا العقرب وسندفع الثمن كذلك».
وتم عرض نسخ للصواريخ وبطاريات الدفاع الجوي التي استخدمت لإسقاط طائرة أميركية مسيّرة في يونيو خارج مقر السفارة السابق في طهران والذي تحوّل إلى متحف.
ورفع إيرانيون تجمعوا في المكان، لافتات كتب عليها شعارات على غرار «فلتسقط الولايات المتحدة» و«الموت لأميركا».
وخرجت تظاهرات كذلك في مدن مشهد وشيراز وغيرها، بينما قدّرت «وكالة مهر للأنباء»، أن «الملايين» شاركوا في التجمّعات التي نُظّمت في أنحاء البلاد، رغم أنه لم يكن من الممكن التحقق من هذا الرقم.
وفي الرابع من نوفمبر 1979، بعد أقل من تسعة شهور على الإطاحة بآخر شاه في إيران، اقتحمت مجموعة من الطلبة من أنصار الثورة الإسلامية مقر السفارة الأميركية في طهران.
وطالب منفذو العملية آنذاك الولايات المتحدة بتسليم الشاه محمد رضا بهلوي لتتم محاكمته في إيران مقابل الإفراج عن الرهائن.
ولم تنته الأزمة بالإفراج عن الديبلوماسيين الأميركيين الـ52 إلا بعد 444 يوماً.
وقطعت الولايات المتحدة علاقتها الديبلوماسية مع إيران عام 1980 وتجمّدت العلاقات مذاك.
من ناحية أخرى وافق مجلس الشورى مبدئياً على تشريع يلزم المناهج المدرسية بتغطية «جرائم أميركا».
وردد مشرعون أيضا هتاف «الموت لأميركا».
وفي واشنطن، صرح جون ليمبرت، الذي كان سفير واشنطن في طهران وأحد رهائن أزمة 1979، للإذاعة الوطنية الأميركية (NPR)، أمس، بأنه محظوظ لأن الأمور انتهت بسلام، في حين أن احتمال أن يكون مجراها مختلفا تماما كان واردا بشكل كبير.
وأوضح أنه بعد مرور نحو ستة أشهر على احتجاز الأميركيين، قام خامنئي، بزيارة غير معلنة للرهائن.
وانتقد السفير السابق، خامنئي لأنه أدلى بتصريحات عقب زيارته السفارة حيث التقى عددا من الرهائن الآخرين، وقال فيها إن «الأميركيين أعربوا له عن سعادتهم وحبهم لمحتجزيهم ومدى امتنانهم للأمور الجيدة التي يقومون بها لصالح الرهائن». واعتبر أن ما صرح به خامنئي «كان وقحا للغاية».
في سياق ثانٍ، أوضح علي أكبر صالحي نائب رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية خلال زيارة لمركز ناتانز (وسط) للبحث النووي، أنه قبل المرحلة الثالثة «كان إنتاجنا 450 غراماً من اليورانيوم المخصب يومياً، لكن هذا الإنتاج بات خمسة آلاف غرام يومياً».
وبحسب مشاهد للتلفزيون، فإن صالحي دشن سلسلة جديدة من 30 جهاز طرد مركزي من نوع «اي ار-9» التي يسهم إنتاجها لليورانيوم المخصب الضعيف التخصيب في تسريع رفع مخزون البلاد.
وقال إن المهندسين «توصلوا إلى صنع نموذج من اي ار-9 وهو جهازنا الأحدث، إضافة إلى نموذج جديد من آلة سميت اي ار-اس (...) وتم كل ذلك في شهرين».
وأضاف أن أحد هذين النموذجين تم اختباره بيورانيوم على شكل غاز، موضحا أن إيران لم تعد تشغل أي جهاز طرد مركزي من جيل (اي ار-1) وهو النموذج الوحيد المسموح به في اتفاق 2015.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي