سيل من مواقف الشجب والاستنكار ودعوات لتقديم المساعدات وإعلان الجهاد

القوى السياسية والمنظمات المدنية تنتصر لغزة: أنظمة عربية أعطت الضوء الأخضر للمجزرة !

تصغير
تكبير
دانت القوى السياسية الكويتية المجزرة الاجرامية في غزة، داعية المنظمات العربية والدولية إلى التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي، ومطالبة دول الجوار بفتح المعابر وكسر الحصار على غزة.
جاء ذلك في بيان مشترك للقوى السياسية استنكرت فيه «المجزرة الاجرامية البشعة التي ارتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة مخلفاً اكثر من 250 شهيداً في يومه الأول ومئات الجرحى والعملية العسكرية الاجرامية مازالت مستمرة يضاف إلى ذلك الحصار الخانق والظالم المضروب على القطاع منذ اكثر من عام وسط تآمر وصمت دولي مشين وخذلان عربي مهين في سابقة ليست الأولى على عدو ينفذ عملياته الاجرامية والوحشية على المدنيين في فلسطين المحتلة».
وأعربت القوى السياسية عن اسفها البالغ «ان تتم هذه المجازر بغطاء وضوء أخضر من بعض الأنظمة العربية او تخاذل البعض الآخر والتي تقف عاجزة عن ايقاف ارهاب الدولة الذي يمارس من الكيان الصهيوني او حتى توفير الدعم الانساني او الطبي او المعيشي اللازم لصمود الشعب الفلسطيني أمام الإرهاب والحصار الصهيوني والمدعوم من الغرب والأنظمة العميلة له».
ودعت «العالمين الإسلامي والعربي والمجتمع الدولي ومجلس الأمن ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني والنشطاء في مجال حقوق الإنسان والحكومات العربية إلى ضرورة التحرك الفوري العاجل واتخاذ التحركات الديبلوماسية العاجلة لوقف هذه المجازر الإجرامية بحق المدنيين في قطاع غزة وادانة الكيان الصهيوني الغاصب، وفتح المعابر وبالأخص من دول الجوار العربي وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة لإسعاف شهداء وجرحى المجزرة الصهيونية البشعة جراء القصف الصهيوني المتواصل الذي تجاوز كل الأعراف والقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان».
القوى السياسية الموقعة على البيان وهي: الحركة السلفية - التحالف الإسلامي الوطني - تجمع الميثاق الوطني - حزب الأمة - حركة العدالة والسلام - التجمع الإسلامي السلفي - حركة العدالة والتنمية - مظلة العمل الكويتي (معك) - الحركة الدستورية الإسلامية.
وأكدت في ختام بيانها «ضرورة التدخل لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة والذي اصبح منطقة منكوبة بكل المقاييس بعد الدمار والخراب والقتل والتشريد والإبادة التي كبدها المحتل الغاصب للقطاع».
تخاذل العرب وتفرق الكلمة
و استنكر وكيل المرجعيات الشيعية في الكويت السيد محمد باقر المهري العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة، مشيرا إلى ان صمت الدول العربية وفتح بعضها لقنوات الاتصال مع الكيان الصهيوني وتفرق كلمتهم وتخاذل بعضهم هو السبب الرئيسي للغارات الاجرامية على قطاع غزة.
وقال السيد المهري في بيان له امس «لو توحدت المواقف العربية وصفت النوايا وقاطعوا اسرائيل الظالمة الغاصبة لما تجرأت في القيام بالاعمال الارهابية والوحشية ولما استطاعت ان تقتل وتجرح اكثر من الف انسان بريء من الرجال والنساء والاطفال والشيوخ من دون ذنب».
واضاف «على هيئة الامم المتحدة والدول الغربية ومنظمات حقوق الانسان شجب ومنع العدو الاسرائيلي من عدوانه على الشعب الفلسطيني المظلوم وكذلك على الحركات والمنظمات الاسلامية والهيئات المدنية ان تفعل ذلك كما يجب على الفاتيكان والبابا بنيدكت السادس عشر شجب وادانة هذه المجازر الوحشية التي تبين مدى اجرام اسرائيل ومدى مظلومية الشعب الفلسطيني، لان الساكت عن هذه الجرائم الوحشية شريك فيها ويحاسب حسابا عسيرا وسوف يرى الآثار الوضعية لهذا السكوت المخزي».
وقال: «فيا حكام العرب والشعوب العربية استيقظوا من سباتكم العميق ودافعوا عن قطاع غزة واشجبوا هذه المجازر واتخذوا موقفا يرضي الله ورسوله والشعوب العربية والامة الاسلامية والضمائر الحية ويرضي شرفاء العالم».
واضاف: «انفضوا غبار الذل والخزي والعار والفضيحة عن اجسامكم وقدموا لله فإن المسؤولية الملقاة على عاتقكم ثقيلة، واسمحوا لشعوبكم المغلوبة على امرها التعبير عن عواطفهم وتضامنهم ودعمهم للشعب الفلسطيني ولا تمنعوهم من المسيرات الاحتجاجية والتظاهرات السلمية لشجب وادانة الاعمال الوحشية التي تقوم بها اسرائيل الظالمة ضد قطاع غزة».
إعدام شعب
بدورها، وجهت جمعية احياء التراث الاسلامي نداء عاجلا إلى الحكومات العربية والاسلامية لاتخاذ موقف حازم لوقف المجازر الصهيونية في فلسطين، داعية لتقديم الدعم إلى غزة وفك الحصار الظالم دون خضوع للاملاءات والتهديدات الاسرائيلية.
جاء ذلك في بيان للجمعية ادانت فيه العدوان الارهابي الصهيوني ضد قطاع غزة.
وقال البيان «ان ما حدث هو جريمة ارهابية نكراء تضاف للسجل الاسود لاسوأ احتلال عرفته البشرية، فبعد الحصار والتجويع والارهاب العسكري والفكري لاكثر من عامين حكم على شعب بأكمله بالاعدام ظلما وعدوانا باتفاق كل الشرائع والقوانين والاعراف الانسانية والدولية».
واضاف البيان «ها هي آلة الارهاب والقتل الصهيونية تتحرك... اشلاء تتناثر... ودماء تسيل في مشاهد تتكرر لعدوان يهودي وحشي جديد، فبعد ان اغتصب الارض، وشرد الشعب، وشوه التاريخ، وغير المعالم، واقتلع الشجر، وهود الحجر، ها هو يروي ارض غزة بدماء ابنائها الزكية».
وخاطب البيان الشعوب الاسلامية في العالم اجمع بان «الذمة لن تبرأ امام الله عز وجل الا ببذل المزيد والمزيد من الدعم والمؤازرة للمنكوبين في فلسطين»، محذرا ان يكون المسلم سببا في التخذيل او التواني او النكوص عن دعم فلسطين والمصلحين فيها».
وقال البيان «الى ابناء الشعب الفلسطيني نناشدكم بالله ان تتحدوا في مواجهة عدوكم، فتوحدكم وقوتكم الداخلية هو اقوى سلاح تواجهون به هذا الاعتداء الوحشي الذي تتعرضون اليه، سائلين الله ان يطهر قلوبكم، وان يجمعكم على الخير أخوة متعاونين متآزرين».
موقف مصر!
طالبت جمعية الاصلاح الاجتماعي بالغاء المبادرة العربية للسلام وقطع العلاقة مع الكيان الصهيوني ورفع لواء الجهاد لتحرير القدس.
وقالت الجمعية في بيان لها انها «لا تجد في كلمات التنديد والاستنكار ما يفي بمستوى الاجرام الصهيوني الذي يتكرر لاسكات صوت المقاومة الشريفة والمشروعة للشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية في غزة».
واكدت «ضرورة استمرارية المقاومة، فلا نصر وسيادة الا بها»، داعية «جميع الدول العربية والاسلامية إلى رفع لواء الجهاد في سبيل الله وفتح حدود الدول المجاورة للعدو وتحرير القدس الشريف والمسجد الاقصى، وكفانا تخاذلا طوال ستين عاما من الاحتلال الصهيوني الغاشم».
واستنكرت الجمعية «موقف الحكومة المصرية ولقاءها مع وزيرة الخارجية الصهيونية قبيل الضربة. مطالبة اياها بفتح معبر رفع بشكل نهائي لكسر الحصار الظالم».
وقالت الجمعية «يجب ان تنهض المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان والجرائم الدولية بتقديم المسؤولين الصهاينة للمحاكمة الدولية على جرائم الحرب التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني».
وناشدت «الشعوب الاسلامية بمطالبة حكوماتها بمساندة غزة وشعب فلسطين وبالتبرع بالمال والاعداد المادي لتحرير بلادنا المغتصبة، وقطع كافة العلاقات مع الكيان الصهيوني وتجريمها قانونا».
ودعت «الشعب الكويتي ومؤسساتنا الخيرية والانسانية وجمعيات النفع العام وجمعية الهلال الاحمر لايصال المعونات العاجلة واعلان الاستنكار عما يقوم به العدو الصهيوني من تدمير وسفك للدماء وتدمير همجي في غزة».
وشكرت حكومة الكويت على فتح مستشفياتها لاستقبال الجرحى من اخواننا في غزة للعلاج. مؤملة بارسال طائرات الاغاثة واتخاذ مواقف عملية جادة ضاغطة لايقاف هذا القصف البربري والحصار الاليم عن غزة وفك الحصار عنها والفتح الدائم لمعبر رفح.
حشد الطاقات
من جهتها، أشارت حركة التوافق الوطني الاسلامية الى ان العدو الصهيوني يعمل على الغاء ثقافة المقاومة، لادراكه خطورتها على وجوده، معتبرة ان بعض المواقف الرسمية تمهد الأرضية السياسية والاعلامية لاغتيال ثقافة المقاومة، مطالبة صناع الرأي في المجتمع المدني بحشد الطاقات لمواجهة التهديدات.
جاء ذلك في بيان للحركة بشأن المجازر الصهيونية في قطاع غزة، جاء فيه: «بما أن المقاومة حالة مواجهة رافضة لا تنظر الى قوة الآخر المعتدي وعنفه ولا نتائج المجابهة المادية، انما تمارس من أجل اعلاء انسانية الانسان وتأكيد حريته وكرامته وهي تعبير عن صراع بين المبادئ والقيم للاطراف المعنية بالمواجهة، لذلك نرى في التاريخ العديد من المواجهات التي انعدمت فيها مسألة التكافؤ في ميزان القوى بين الاطراف المتصارعة، ولا أدل على ذلك من غزوة بدر الكبرى حيث انعدم ميزان القوى المادي الذي لم يثن المسلمين عن الدفاع عن دينهم وقيمهم، ومع تكرار المشهد عبر التاريخ، أخذ العدو الصهيوني بالعمل على الغاء ثقافة المقاومة للتمكن من استعباد الشعوب وإذلالها».
وأضاف البيان «فمع ضعف الموقف العربي الرسمي وتعاون بعض المواقف الرسمية في حصار الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ان مرغمين او متعاونين، بشكل مباشر أو غير مباشر، تم تمهيد الارضية السياسية والاعلامية لابادة ثقافة المقاومة لدى الشعوب العربية والمسلمة للتخلي عن حقوقها من خلال هذا العدوان الهمجي على أهلنا في غزة والذي لاقى كالعادة تفهم القوى العظمى كحالة دفاع عن النفس من قبل الصهاينة، كما عمد المتخاذلون من الشرق والغرب بمساواة الضحية بالجلاد في بيانات رفع العتب الصادرة من قبلها».
واستطرد البيان «أمام هذا الموقف الرسمي العاجز، على صناع الرأي من عقلاء الأمة حشد الطاقات وتعبئتها نحو التهديدات الرئيسية بعد الترفع عن الخلافات الجانبية والشخصانية لصالح مواجهة القضايا المحورية الأهم والتي تهدد الجميع دون استثناء، كما يتحتم عليهم تواصل العمل بينهم بهدف توحيد الجهود والطاقات لتفعيلها عمليا لمواجهة الاعتداءات وسد ثغرات النظام الرسمي من القصور والتقصير، فالأولوية يجب أن تركز على كسر الحصار الظالم والعمل على امداد اهلنا في القطاع بكل ما يحتاجونه لاستدامة الحياة الكريمة والقدرة على الصمود بوجه المعتدي واستدامة ثقافة المقاومة وتحصينها بثقافة المبادرة التي تقلب الطاولة على الطغاة المعتدين».
حرب شاملة
واستنكر مجلس إدارة نقابة العاملين في وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية الاعمال الاجرامية التي ارتكبها العدو الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأوضحت النقابة في بيان صحافي ان «ما شهدته غزة من أحداث كشفت بشاعة العدو وخطورته وتعنته في استخدام القوة التي يمتلكها ضد أبناء غزة الذين لا حول لهم ولا قوة بعدما قامت الطائرات الاسرائيلية بدك مقار ومعسكرات الشرطة الفلسطينية بالاضافة الى مؤسسات المجتمع المدني حتى بدت أعمال العدوان أشبه بحرب شاملة لم تراع حرمة لمسجد أو حرما جامعيا أو مدرسة طلاب علم».
وأضافت النقابة ان «تجاوز عدد الشهداء والجرحى الألف فلسطيني أمر يحتاج الى وقفة صادقة من جميع الشعوب والقيادات العربية والاسلامية لمد يد العون والمساعدة لاخواننا المحاصرين في غزة تحت نيران العدو الصهيوني حتى يتمكنوا من الصمود والتصدي لهذا العدوان».
وتابعت «ان العالم مطالب اليوم باتخاذ كلمة وقرار جماعي للضغط على الحكومة الصهيونية لايقاف المجازر التي اطلقت شرارتها واشعلت نيرانها الآلة العسكرية الصهيونية في قطاع غزة المحاضر من خلال توفير الدعم المادي والمعنوي لاطفال وشيوخ غزة».
وناشدت النقابة جميع المسلمين «التضرع الى الله عز وجل بالدعاء لاخواننا المحاصرين تحت لهيب النيران في غزة لانه لا عذر لاحد فكلنا يستطيع الدعاء لان شأنه عظيم وأثره جسيم على الاعداء بفضل من الله وعزته».
غطرسة
من ناحيته، استنكر نائب رئيس المبرة الخيرية لعلوم القرآن والسنة أحمد الكوس التصعيد الخطير من جانب العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بشن غارات همجية راح ضحيتها المئات من الابرياء العزل ما بين قتيل وجريح.
ودعا الكوس المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته للدفاع عن الأبرياء والتحرك الفوري لاتخاذ الاجراءات اللازمة لردع الكيان الصهيوني للكف عن مواصلة هذه الاعمال الإرهابية والاجرامية.
وطالب الكوس الكويتيين حكومة وشعبا والمؤسسات والجمعيات الخيرية للوقوف مع اخوانهم الفلسطينيين في هذه المحنة بمد يد العون لهم بتجهيز وارسال ما يحتاجونه من المواد الاغاثية والطبية والدعاء لهم بأن يفك الله كربتهم ويرزقهم الأمن والسلام والاستقرار وان يحفظهم ويوحد صفوفهم ضد عدوهم الغاصب.
وبيّن الكوس ان هذا واجب شرعي واقل ما يقدمه المسلم لنصرة اخوانه في غزة وتضميد جراحهم ومواساتهم بالمال والدعاء والتحرك الإعلامي، كما نهيب بالأئمة والخطباء والاعلاميين والمسؤولين بكل انحاء العالم للوقوف صفا واحدا ضد العدو الصهيوني، ومحاكمته على هذا الإرهاب والغطرسة من قبل محكمة العدل الدولية.
ودعا وزارة الاوقاف للإيعاز لأئمة المساجد للقنوت في الصلوات لإخواننا المظلومين في فلسطين.
الاقتداء بالدول الأوروبية
من جهتها، اعربت جمعية مقومات حقوق الإنسان عن استنكارها المجزرة والجريمة الإنسانية النكراء التي نفذتها طائرات الكيان الصهيوني ضد شعب غزة المحاصر والتي خلفت أكثر من 230 شهيدا و700 جريح بين مدني وعسكري في اعتداء صارخ ووحشي على حقوق الإنسان.
وقالت الجمعية في بيان لها: «ما تناقلته وعرضته وسائل الإعلام عن تلك المجزرة من مناظر بشعة تقشعر لها الابدان وترفضها كل الشرائع والاديان ليؤكد لكل منصف وحر في العالم ان الكيان الصهيوني حطم الرقم القياسي بامتياز في ارتكابه للمجازر الوحشية وممارسة شتى اساليب الإرهاب والانتقام الحاقد والعقاب الجماعي ضد شعب غزة المحاصر، وهذا بالطبع ليس غريبا عليه فهو كفر بحقوق الإنسان بل جعلها مهزلة امام دول العالم في الوقت الذي يحتفل فيه بالذكرى الستين للاعلان العالمي لحقوق الانسان».
وطالب البيان «جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي ان تتحمل مسؤوليتها الإنسانية الكاملة عما حدث وان تتحرك على جميع الاصعدة المتاحة وتحذو حذو الاتحاد الأوروبي واقلها المطالبة الفورية وبإجماع عربي من خلال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإيقاف هذه المهزلة والعربدة الصهيونية قبل ان يقضي هذا الكيان على من تبقى من شعب غزة المحاصر».
واضاف البيان ان الكيان الصهيوني «لا يعترف ولا يراعي المواثيق الإنسانية الدولية ولا يحترم شرعية الإنسان الفلسطيني ولا كيانه، بل يأتي ويرتكب جرائمه في الوقت الذي تمد فيه الايدي للسلام معه وفق المبادرة العربية، فيا لرد السلام».
دعوة لتقديم التبرعات
من جهته، دعا رئيس مجلس إدارة جمعية صندوق إعانة المرضى الدكتور محمد الشرهان إلى إغاثة طبية عاجلة للمساهمة في إنقاذ الجرحى الفلسطينيين في قطاع غزة الذين سقطوا من جراء القصف الإسرائيلي الغاشم على المواقع المدنية وراح ضحيتها أكثر من مئتي شهيد وأكثر من أربعمئة جريح مشيرا إلى ضرورة الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني الأعزل الذي عانى ويلات الحصار الظالم.
وقال الشرهان «إن الصندوق يهيب بالمحسنين وأهل الخير من أصحاب الأيادي البيضاء بالمسارعة في دعم قوافل الإغاثة الطبية العاجلة التي سترسلها الجمعية لتخفيف وطأة الجراح التي أثخنت مئات الجرحى من الفلسطينيين أول من أمس فضلا عن عشرات البيوت التي هدمها القصف العشوائي وتضررت منه الأسر البريئة من فلسطينيي غزة».
وأوضح الشرهان ان الجمعية تركز في قوافلها الحالية على الأدوية الضرورية من المحاليل الطبية والمضادات الحيوية والشاش الطبي لإمكانية إجراء الإسعافات الأولية للجرحى الذين فقدوا كل شيء حتى أبسط مقومات الحياة الإنسانية، مبينا أن المستشفيات في قطاع غزة تعاني قبل ضرب الحصار نقص الأدوية فما بالنا بعد أن أجهزت الآلة العسكرية على المئات من المدنيين والآمنين في ديارهم؟
وبين الشرهان أن الجمعية أرسلت إلى مستشفيات غزة أمس عشرة آلاف دينار كدفعة أولى للإغاثة الطبية العاجلة على أن تستمر في دعم المستشفيات والمراكز الصحية حتى تنتهي هذه المأساة الإنسانية ويمن الله تعالى على المحاصرين بالفرج من عنده تعالى.
وشكر الشرهان كل من تفاعل مع الجمعية في دعم قوافل الإغاثة الطبية للمتضررين والمصابين من أبناء الشعب الفلسطيني الصابر.
صمت دولي
دانت لجنة انصار القدس بجمعية المعلمين الكويتية العدوان الإسرائيلي على غزة ووصفته بجرائم حرب. وأشارت اللجنة في بيان صحافي ان ما تقوم به إسرائيل من مجازر بشعة في حق المدنيين الفلسطينيين يؤكد من جديد الحاجة الماسة لتحرك المجتمع الدولي بشكل جدي وعاجل من اجل وضع حد للعدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وشددت اللجنة على أهمية دعم غزة من جانب جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، مستنكرة الصمت الدولي والعربي تجاه العدوان الوحشي والاجرامي ضد الشعب الفلسطيني، داعية المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته والدفاع عن ضحايا جرائم الابادة الجماعية والقتل العام.
وجددت اللجنة استنكارها الشديد للغارات الجوية التي يشنها سلاح الجو التابع للكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين العزل، واصفة هذه الاعمال بانها «جرائم وحشية وارهابية تستهدف الأطفال والنساء والشيوخ الابرياء». وناشدت اللجنة الدول الإسلامية والعربية مساندة الشعب الفلسطيني الاعزل في غزة، والوقوف معه صفا واحدا بدلا من تركه وحيدا امام الهيمنة الصهيونية.
ظاهرة صوتية
من جهتها أعرب جمعية الصحافيين الكويتية «نيابة عن الأسرة الصحافية في الكويت عن ألمها البالغ والشديد لما تعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من اعتداء وحشي وهمجي من العدو الصهيوني وسقوط المئات من الضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».
وقال أمين السر العام لجمعية الصحافيين الكويتية فيصل القناعي ان الجمعية «تستنكر ما حدث من مجزرة دموية بشعة تسبب بها العدوان الإسرائيلي الهمجي وإن كان مجرد الاستنكار والشجب هو سلاح الضعفاء فاقدي الإرادة وهو مع الأسف حال الأمة العربية الآن، وهو انعكاس لما يعيشه الشعب الفلسطيني من انقسام وخلافات بين أبناء الشعب الفلسطيني وقياداته وفصائله وهذا ما يعطي الفرصة لأعداء فلسطين للتمادي في عدوانهم وتحقيق أهدافهم».
وقال أمين سر جمعية الصحافيين ان «على شعب فلسطين الا يعول كثيراً على الدول العربية التي لا تملك سوى الشجب والاستنكار والتعاطف في حين يدفع أبناء فلسطين دماءهم وأرواحهم وقوداً لحرب شرسة يتحكم في مجرياتها العدو الإسرائيلي مستعيناً بآلة عسكرية مدمرة مستغلا ضعف إرادة العرب وخلافاتهم واستعراضاتهم العسكرية في الاحتفالات الرسمية فقط!».
وافاد ان «العرب لن يدخلوا في حرب مع إسرائيل وجل ما يستطيعون عمله هو إصدار بيانات الشجب والاستنكار، والسماح بخروج مظاهرات وإقامة الندوات ورفع اليافطات، فالعرب كما قيل عنهم مجرد «ظاهرة صوتية»، وبالتالي نحن غير متفائلين بما يحمله لنا المستقبل من أحداث وتطورات ترفع من قـدر العــرب وتعيــد الاعتبار لهـم مالم تحدث معجزة، وزمن المعجزات قد ولى، ولا نملك هنا سوى القول لا حول ولا قوة إلا بالله».
دفاع مضاد
استنكرت اللجنة الاسلامية العالمي لحقوق الانسان العدوان الاجرامي الوحشي الذي شنته القوات الاسرائيلية بلا هوادة او تمييز بين سكان القطاع بلا وازع او رادع من ضمير او تحرك دولي او عربي اسلامي.
وقال رئيس اللجنة مبارك المطوع «ان عدوا كهذا لا يؤمن جانبه فقد مارس هذه الجرائم على مدى التاريخ وخلال جميع مراحل الصراع حتى ما سميت بمرحلة التهدئة، فما كان ليترك ليباغت الناس الآمنين العزل ولا يعد له عدة او وسيلة من دفاع مضاد لا سيما انه لوح بهذا الهجوم كما انه معلوم ان الصراع معه طويل والمواجهة حتمية لانه يعمل على إملاء شروطه وتركيع الجميع والاستسلام له بمعاهدات يضع فيها من جانبه كل ما في صالحه لتبدو معاهدات سلام وهي ليست كذلك».
واضاف ان «المصاب والطامة الكبرى ليس فقط في ما اقترفه العدو وما خلف وراءه من اشلاء وقتلى وجرحى بالمئات والآلاف- بل ان المصاب في هذه الامة انها لا تعي ما يجري حولها امة مغلوبة على امرها، وشعوب لا حول لها ولا قوة وقيادات لا تعمل او ترعى ارادة شعوبها، امة يراد لها ان تضيع وتتراجع وتضعف إلى حد الهوان والتسليم بكل ما يملى عليها لا بما يمليه الحق والعدل وارادة الشعوب المحبة والمطالبة للسلام العادل».
وتابع المطوع ان «عقد الاتفاقات ومعاهدات التسليم وليس السلام واصدار المشاريع والمبادرات مع من لا يستحق السلم ولا يعمل من اجله ولا يدعو له بل يرتكب المجازر والمذابح بحق العزل الابرياء ويحاصرهم ويقطع عنهم سبل العيش واسباب الحياة امر غير جائز ولن يكتب له النجاح- فهم يخربون بيوتهم بايديهم وأيدي المؤمنين».
وتساءل «هل تعقد المؤتمرات والقمم والاجتماعات المقبلة لمواصلة هذه المبادرات والتسليم للعدو بما يريد ام تكون مناسبة لقطع العلاقات معه ومحاصرته جماعياً بل العمل على انهاء كل اشكال التعامل معه والغاء اي اتفاق سابق معه لاعادة الامور إلى منطق الحق والصواب وليكون هو الخاسر الاكبر وليعلم انه يتعامل مع امة واحدة، فلا تذهب دماء الابرياء والضحايا هباء وليدفع ثمنها في الدنيا قبل الاخرة، فان لم تفعل الامة ذلك في هذه الاحداث وبهذه المناسبة فانه سيعود عليها بالويل والخسران وستكون هي وشعوبها أول من يدفع الثمن».
خروج عن القيم
ادانت جمعية المحامين الاعتداء الاسرائيلي على قطاع غزة في فلسطين المحتلة واصفة اياه بانه حرب ابادة ضد شعب اعزل محاصر، ويشكل خرقا صارخا للقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة وخروجا عن القيم والمثل والاخلاق الانسانية.
وقالت الجمعية في بيان لها ان الاعتداء يتزامن مع وقت يحتفل فيه العالمان الاسلامي والمسيحي بمناسبات دينية، فاستغلت اسرائيل انشغال العالم بهذه المناسبات للقيام بهذا العدوان الوحشي الذي راح ضحيته الابرياء والمدنيون والاطفال متحدية بذلك المجتمع الدولي.
ودعت الجمعية المنظمات الدولية والعربية والعواصم المؤثرة في القرار الدولي إلى سرعة التحرك لوقف العدوان وتقديم وسائل الدعم والاغاثة للشعب الفلسطيني المنكوب، داعية كذلك منظمات المجتمع المدني والقوى الشعبية للمساهمة في هذا المجهود الانساني، مؤكدة ان حكومة وشعب الكويت سباقان في دعم القضية الفلسطينية والتحرك لوقف العدوان.
واهابت الجمعية بالفصائل الفلسطينية التوحد تحت راية واحدة لصالح الشعب الفلسطيني والبعد عن الانقسام والاختلاف السائد بين الفلسطينيين.
استقبال التبرعات
أعرب الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية عن بالغ استنكارها وشجبها وتنديدها بالمذبحة الرهيبة التي ارتكبتها «اسرائيل» ضد ابناء الشعب الفلسطيني في غزة والتي اسفرت عن استشهاد واصابة المئات من الابرياء.
ودعت الهيئة في بيان صحافي الدول العربية والاسلامية لاتخاذ اجراءات اكثر فاعلية تفضي بوقف العدوان الهمجي من قبل العدو الصهيوني المدعم باحدث الاسلحة والطائرات والصواريخ على الفلسطينين العزل في غزة.
ودعت مجلس الامن الدولي والعالم إلى اتخاذ قرارات حاسمة لوقف المجازر.
ولفتت إلى ان جمعيات النفع العام والنقابات المهنية والخيرية والانسانية مستعدة لدعم الشعب الفلسطيني ماديا ومعنويا، داعية المواطنين والمقيمين إلى ضرورة الاسراع بتقديم تبرعاتهم للهيئة للجنة الكويتية المشتركة للاغاثة ولجنة فلسطين الخيرية لدعم صمود غزة.
سياسة واهية
استنكر المنبر الديموقراطي الكويتي العدوان السافر الذي يقترفه العدو الصهيوني الغادر على قطاع غزة، خصوصا ما يجري من قصف جوي واعتداء مسلح، ما ادى إلى استشهاد المئات وجرح مئات اخرين، وتدمير بشع للمساكن الامنة وتشريد سكانها، وذلك في اعقاب حصار جائر خلال الاشهر الماضية.
ودعا في بيان له الدول العربية والمجتمع الدولي للوقوف مع الشعب الفلسطيني ودعمه في مواجهة هذا العدوان، ووضع حد للمجازر دون مماطلة بحجج سياسية واهية، وفك الحصار المفروض على القطاع.
هبوا لنجدة غزة
طالبت الجمعية التاريخية الكويتية أبناء الأمة العربية ان يهبوا لنجدة ابناء غزة، مؤكدة ان الامة في هذه اللحظات الحاسمة على موعد مع التاريخ.
ونوهت رئيسة الجمعية الدكتورة ميمونة الصباح بالجهود التي تبذلها القيادة السياسية في هذا الصدد، وقالت في بيان اصدرته امس تعيش الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج ومنذ امس لحظات قاسية فارقة في منحنى التاريخ لكل وطن من اوطانها، فقد شاهدنا بقلوب اعتصرها الالم والحزن، المجازر الوحشية التي يتعرض لها اخواننا الفلسطينيون على ايدي الصهاينة الغاصبين، شاهدنا الجثث تملأ الطرقات والشوارع وشاهدنا الدماء وهي تسيل بحورا من شعب غزة الصامد.
واضافت الجمعية التاريخية الكويتية في هذه اللحظات القاسية لا نعفي الجميع من المسؤولية، وعلى الجميع قادة وشعوبا ان ينصروا ابناءنا في غزة ويقفوا إلى جوارهم فهذه مسؤوليتنا التاريخية ولن ينفعنا التهرب منها، ولا سبيل للتخاذل فيه.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي