الظفيري تحدث لـ «الراي» عن أجواء المظاهرات العنيفة التي عاشها الوفد
«العناية الإلهية» تنقذ منتخب الكراتيه في تشيلي

الظفيري رافعاً علم تشيلي في «ساحة الحرية»


عاد إلى البلاد، فجر يوم أمس، وفد منتخب الكراتيه قادما من تشيلي بعد مشاركته في بطولة العالم للناشئين والشباب تحت 21 عاماً والتي أقيمت بمشاركة حوالي 1600 لاعب ولاعبة يمثلون 96 دولة.
وتشهد تشيلي حالياً، وتحديداً العاصمة سانتياغو، مظاهرات عنيفة في الوقت الراهن.
وأوضح الحكم الكويتي ناصر الظفيري الذي كان ضمن وفد الكويت المشارك في البطولة لـ «الراي» ان «الأوضاع الأمنية كانت سيئة للغاية والعناية الإلهية أنقذتنا من عمليات العنف التي كان يقوم بها المتظاهرون».
وأضاف أن «السفارة الكويتية وعلى رأسها السفير محمد الجديع لعبت دوراً كبيراً في توفير الراحة والأمان لأعضاء البعثة خاصة وان فندق اللاعبين كان بعيد عن تجمعات المتظاهرين وقد بذل أبناء الكويت جهداً كبيراً خلال البطولة إلا أن الحظ عاندهم في تحقيق النتائج المرجوة».
وكشف الظفيري أنه كان يسكن في فندق الحكام المكلفين بإدارة النزالات وسط العاصمة التي تشهد التجمعات، وتابع: «تعرض الفندق للحرق من قبل عدد من المتظاهرين نظراً إلى وجود مصرف في زاويته حاولوا سرقته».
وأشار الى أن «القائمين على البطولة كانوا يوفرون حراسة مشددة على فنادق الوفود والصالات الرياضية التي تقام عليها المنافسات حيث يتم إغلاقها ولا يسمح لأحد بالخروج في الأوقات المتقدمة، كما جرى توفير مخرج للطوارئ مؤمن للجميع بحراسة رجال الأمن».
وأضاف أن «الأيام الأولى من التظاهرات كانت سلمية وكنا نخرج بصورة طبيعية لدرجة انني في أحد الأيام أخذت العلم من أحد المتظاهرين ورفعته وسط ابتسامات منهم لكن بعد ذلك تحولت التحركات إلى سلب ونهب واعتداء».
وعن السبب وراء المشاركة في مثل هذه الظروف، قال الظفيري: «في البداية لم نكن نعلم بهذه المظاهرات كما أنها لم تندلع إلا عقب وصولنا، لذلك أكرر شكري وتقديري عبر جريدة الراي إلى القائمين على السفارة الكويتية على الجهد الكبير الذي بذلوه في سبيل راحتنا منذ وصولنا وحتى موعد مغادرتنا».