«التأتأة»... لها علاج

تزامناً مع اليوم العالمي لظاهرة التأتأة، أقام نادي «آي سبيك» فعالية بالمناسبة، مساء أول من أمس في قاعة الأمواج بفندق هوليداي إن، حضرها ضيوف من دول الخليج، فيما كشف أحد المهتمين بالقضية وجود نحو 7 ملايين شخص يعانون هذه الظاهرة، وبنسبة 1 في المئة من عدد السكان.
وقال رئيس النادي الدكتور عدنان أكبر لـ«الراي» ان «نادي آي سبيك أول منصة شبابية تطوعية كويتية غير ربحية، تهدف لتوعية المجتمع بظاهرة التأتأة وكيفية التعامل معها، ومساعدة الأشخاص الذين يعانون منها على مواجهة الصعوبات التي تواجههم، والتغلب عليها»، لافتاً إلى ان النادي أنشئ العام 2016، وأن مؤسسيه هم عدنان أكبر وفاطمة الموسوي ومنيرة الخالد.
وأشار أكبر إلى أنه «استكمالاً لمسيرة النجاح، أقام نادي آي سبيك أول فعالية كويتية خليجية عن اليوم العالمي للتأتأة، ضمت نخبة من المتحدثين الخليجيين، حيث استضاف من مملكة البحرين كمال الشهابي ومن المملكة العربية السعودية عبدالرحمن الرشيدان وعلي الدوسري، وكوكبة من اختصاصيي أمراض النطق والتخاطب، مثل الدكتور محمد الأمير والدكتورة مرام الخالدي»، لافتاً إلى أن الفعالية حضرها العشرات وحققت نجاحاً غير مسبوق ونالت استحسان الحضور.

وبين أن المتحدثين تطرقوا الى تجاربهم الشخصية مع التأتأة، وكيفية تعاملهم معها وتخطيها، وتم الشرح من قبل اختصاصيي النطق والتخاطب عن كيفية التحكم بالتأتأة والافكار السلبية المصاحبة لها، وتخللت الفعالية مشاركة الجمهور بفقرة ارتجالية.
بدوره، قال علي الدوسري إن نسبة المصابين بالظاهرة في العالم نحو 1 في المئة، وعددهم تجاوز 7 ملايين شخص، وهذه النسبة موجودة في الكويت ودول الخليج، مشيراً الى ان العلاج موجود، ولكن الإرادة والثقة بالنفس والتعود على التكلم أمام الاخرين، كلها أسباب تساعد على علاج التأتأة.
من جانبه، قال يوسف الرومي إنه مصاب منذ كان عمره 8 سنوات، ولكن تحسّنت حالته وخفت التأتأة عنده بعد أن تمت معالجته طبياً عن طريق مستشفى الشيخ سالم العلي للنطق، بالإضافة إلى التدريبات العملية من خلال الأسرة والمدرسة والجامعة، لافتا إلى أن الاصابة تجعل البعض لا يختار التخصص المناسب له ويضطر لدراسة ما يخالف طبيعته وأمله.