وجع الحروف

الطبطبائي يستجوب الوزيرة جنان رمضان!

تصغير
تكبير

قدّم النائب عمر الطبطبائي استجواباً لوزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون الإسكان جنان رمضان من خمسة محاور منها التعدي على المال العام، محاربة الكفاءات، التستر على الفساد، وسوء الإدارة وذكر الطبطبائي أنه «في وزارة الأشغال المقاول هو مَنْ يدير الوزارة»!
تذكروا استجواب الطبطبائي لوزير النفط السابق، وكيف أنه أثبت صحة ما ذكر من تجاوزات وخسائر تكبدتها الدولة من عقود القطاع النفطي... وكنت أتمنى أن نتابع استجواباً حول مصفاة فيتنام.
النائب عمر الطبطبائي كان أحد ضيوف ملتقى «الثلاثاء» التنموي الثقافي الاجتماعي، وتحدثنا معه حول قضايا عدة ولمسنا منه الحرص على تبني ملف الأشغال.
خلال أزمة الأمطار كانت الوزيرة جنان رمضان تقول إن مشكلة الأمطار سببها الأشغال، وهي الآن مسؤولة عنها وعن مطار الكويت الجديد.
ماذا حصل بالنسبة للاستعداد لموسم الأمطار؟ ماذا عن مجرور صرف مياه الأمطار والصرف الصحي في منطقة صباح الأحمد؟ وماذا عن مشروع خيطان الجنوبي؟ ووقف البدل وبدل الإيجار وخلافه من القضايا، التي أعتقد أن النائب عمر الطبطبائي قد رصدها عبر الأسئلة التي تقدم بها.
سوء الإدارة وسوء اختيار القيادات هو ما أوصلنا إلى هذه الحال.
كنت أعتقد أننا في يوم ما - وتحت ظرف معين - قد نكتشف أسباب الفساد، ومن ثم نقوم بمحاربته عبر قرارات جريئة وسريعة.... ولا شيء مما اعتقدت قد حصل رغم وضوح الخلل.
لماذا تحارب الكفاءات؟ ولماذا نتستر على رموز الفساد؟
الشخصانية مرفوضة... منهج خذ وهات والتنازلات، هو ما أوصلنا لحالة منها يحتار العاقل الحكيم من نتائج كل مساءلة سياسية، لوضع يحتاج إلى إصلاح عاجل.
الزبدة:
لا أعلم ماذا في جعبة النائب عمر الطبطبائي، ولي فترة من الزمن لم ألتقه، لأسباب عدة منها ارتباطات ومشاغل الحياة? لكن أعتقد أنه سيكون استجواباً راقياً ومحاوره ستعتمد على وقائع فعلية، نحن عامة الشعب نشاهد صورها والخافي أعظم.
نريد مساءلة سياسية? نريد معرفة الخلل وفهم الحاجة الملحة للإصلاح، بعد أن تشبعنا من مشاهدات تدل على تفشي الفساد، الذي هو في الأساس نتاج سوء الإدارة الذي سببه سوء الاختيار.
الإصلاح نعلم منهجه عبر تغيير جذري، يأتي برجال دولة وإستراتيجية عمل لا تتغير مع تغير الوزير... نريد عملاً مؤسسياً تحيطه حوكمة وتدقيق ومراجعة دورية، من خلالها تظهر قرارات تصحيحية فورية لتجاوز العقبات.
ننتظر... وأنتم تنتظرون معنا? فإما أن نعترف بوجود سوء الإدارة ونأتي بقرارات إصلاحية وإما نظل ندور حول «أنا قلت... وذاك قال»، حيث إن الواقع ملامحه واضحة، ويكفي إلى هنا يا سادة وسيدات المجتمع الكويتي... الله المستعان.

[email protected]
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي