ندوة اتحاد العمال تناولت الدراسات الحكومية لإلغاء النظام مع تشجيع دولي ونقابي

«القوى العاملة»: حريصون على وضع آليات لتقليل دور «الكفيل» أو... إلغائه

تصغير
تكبير

مساعد المطيري: صعب تحديد موعد لإلغاء «الكفيل» فنحتاج إلى دراسة وضمان عدم تأثير الخطوة على سوق العمل

أحمد العنزي: النظام يتناقض مع معايير العمل الدولي وحقوق الإنسان ويزيد العمالة الهامشية والاتجار بالإقامات

 

في حين أكد مدير إدارة تقدير الاحتياج في الهيئة العامة للقوى العاملة مساعد المطيري، أن الحكومة ممثلة في هيئة القوى العاملة حريصة على وضع الآليات لتقليل دور الكفيل أو الغائه بشكل عام، قال رئيس الاتحاد العام لعمال الكويت أحمد عقلة العنزي، إن الاتحاد منذ سنوات طويلة وهو يطالب بإلغاء نظام الكفيل كونه يتناقض مع معايير العمل الدولي وحقوق الإنسان، ويعوق تطوير علاقات العمل المتكافئة في سوق العمل الكويتي.
وقال العنزي، خلال ندوة «إلغاء نظام الكفيل» التي نظمها الاتحاد، صباح أمس في مقره بميدان حولي، إن «اتحاد العمال يعمل منذ تأسيسه عام 1967 على تمثيل كافة فئات الطبقة العاملة، دون تميز في العرق أو الجنس أو الجنسية، أو أي ميزة أخرى غير ميزة العمل التي تجمع بين جميع هذه الفئات، وتضمن ضمن اطار الطبقة العاملة».
وأشار إلى أن «الاتحاد أنشأ العام 1993 مكتب العمالة الوافدة، ليكون الأداة المتخصصة التي تتابع هذا الموضوع عن كثب وتقوم بتطبيق سياسة الاتحاد وقرارات مؤتمراته في هذا المجال، وقد حقق المكتب الكثير من النجاحات في عمله دفاعاً عن هذه العمالة»، مبينا أن «نظام الكفيل يتناقض مع معايير العمل الدولي وحقوق الإنسان ويزيد العمالة الهامشية ويفسح المجال أمام ضعاف النفوس للاتجار بالإقامات»، لافتا إلى أنه «رغم الكفاح المستمر الذي نخوضه منذ عشرات السنين لإلغاء نظام الكفيل، إلا أنه لا يزال هو المسيطر والموجه لعلاقات العمل».


بدوره، أشار مدير إدارة تقدير الاحتياج مساعد المطيري، إلى استمرار جهود الحكومة بالتعاون مع المنظمات الدولية في شأن نظام الكفيل، لافتا إلى أنه «تم انجاز مجموعة من الاصلاحات والتعديلات على القانون، حيث تم تطبيق نظام الصلاحيات الممنوحة لصاحب العمل عن طريق تنظيم شروط التحويل واصدار القوانين المنظمة والقرارات المختصة لحقوق العمالة».
وذكر أنه «تم تعديل العديد من المواد منها الخاص بأجور العمالة، حيث ألزم صاحب العمل تسليم جميع مستحقات العمالة ومتابعتها من قبل الهيئة، وتنظيم انتقال العمالة من صاحب عمل إلى آخر، كما تم وضع اشتراطات أكثر على صاحب العمل للالتزام بها، من ضمنها أن يكون عقد العمل بمدد محددة باشتراطات اضافية يتم وضعها من قبل العامل، ويتم تثبيتها من خلال العقد، إلى جانب رفع الحد الأدنى للأجور ليصبح 75 دينارا». وبين أن «عقد العمل هو الرابط بين صاحب العمل والعامل، في حال الاخلال بالعقد بإمكان العامل اللجوء إلى ادارة علاقات العمل للفصل في هذه المنازعة العمالية».
وعن العمالة المستقدمة على العقود الحكومية، أوضح أن «العقد الحكومي يختلف عن الشركات الخاصة، إذ إن الحكومي يستقدم عليه العامل لفترة معينة، وعمل معين لإنجازه فهي ليست شركة مستمرة الاداء»، مبينا أنه «عند استقدام العامل من الخارج يبين له مدة المشروع سنة او سنتين أو ثلاث، ومتى ما انتهى المشروع تنتهي معه الصفة التعاقدية مع العامل، إذ إن عقد الشركة مع الحكومة مرتبط بإنجاز المشروع، وقتئذ ملزم صاحب العمل باستكمال جميع اجراءاته في عمل إلغاء نهائي للسفر وتسليم مستحقات العامل وفق نهاية الخدمة ويغادر العامل إلى الخارج». وأشار إلى أن «ثمة فرصة في حال وجود مشروع حكومي آخر فبالإمكان الانتقال له، كما تم منح ميزة لصاحب العمل في امكانية نقل مجموعة من العمالة إلى ملفه الرئيسي للعمل داخل البلاد».
وعن الموعد المتوقع لالغاء نظام الكفيل، أكد المطيري صعوبة تحديد موعد، خصوصاً أن الغاءه يحتاج إلى دراسة وضمان بألا يؤثر على سوق العمل في حال الغائه. وأضاف، أن «الحكومة الكويتية ممثلة في هيئة القوى العاملة حريصة على أن تضع الآليات لتقليل دور الكفيل أو الغائه بشكل عام»، مبينا أن «الهيئة لا تألو جهدا نحو هذا التوجه، وتستمع إلى جميع الأطراف في هذا الجانب بالاضافة إلى المشاركات مع القطاعات الخارجية الموجودة والنقابات».
من جهته، اعتبر مستشار الأنشطة العمالية لمنظمة العمل الدولية مصطفى سعيد، أنه «آن الاوان للاتحاد أن يذهب خطوة باتجاه التقاضي الاسترايتيجي، خصوصاً أن القضاء مشهود له بالنزاهة ومن المهم جداً تثبيت بعض الأحكام والقوانين وتطويرها». وأضاف، «على الاتحاد التفكير مع المحامين لدى المجتمع المدني استعمال هذا السبيل لتكريس المزيد من الحريات النقابية والحقوق للعمالة المهاجرة بالاضافة إلى تنظيم العمالة المهاجرة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي