الملك سلمان وإسبر يستعرضان مستجدات المنطقة
تركي الفيصل: إيران تُبطن عكس ما تظهر... وهدفها مكة والمدينة



الرياض، باريس - وكالات - أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ووزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أمس، محادثات في الرياض حول مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها، فيما اعتبر الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأسبق، أن «إيران تُبطن عكس ما تظهر» وهدفها المقدسات.
وقال الأمير تركي، في حوار مع صحيفة «دي فيلت» الألمانية أجراه مدير تحريرها دانييل دُولان بومر، «عندما هاجم الإيرانيون الشحن الحر في خليج هرمز، وقف المجتمع الدولي في موقف المتفرج. كما كانت الهجمات على منشآت النفط السعودية في بقيق وخريص في الوقت ذاته هجوماً على العالم أجمع. هذه المشكلة تحتاج إلى إجابة مشتركة وشاملة، وأيضاً إلى إجماع عالمي».
وأضاف: «فكّر وأمعن النظر في ما جلبه الإيرانيون إلى طاولة المفاوضات في عام 2009: فرضت الأمم المتحدة عقوبات قاسية للغاية على إيران. هذا ما نحتاجه مرةً أخرى. ويجب ألّا نستبعد العقوبات العسكرية».
وتابع أن «الإيرانيين لا يظهرون علانية ما يبطنون. فهدفهم النهائي هو استهداف المملكة العربية السعودية والممالك الأخرى في الخليج. لقد قالوا بالفعل إنهم يريدون الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة. أنا لا أفهم لماذا لا يأخذهم البعض على محمل الجد في هذا الخصوص».
وأشار إلى أنه «عندما اجتمع مجلس التعاون الخليجي في قمة الكويت، سلَّم رؤساء الدول والحكومات وزير الخارجية الكويتي خطاباً موجَّهاً إلى إيران، والذي يقترح اتفاقية مماثلة، لا تدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ولا عدوان عسكري، والتعاون في مجال النفط والغاز، ولم يرد أي رد من إيران؛ حتى إنهم لم يقولوا من باب المجاملة إنهم سيبحثون في الأمر أو أي شيء من هذا القبيل... لأنهم يريدون تصدير ثورتهم».
من ناحية ثانية، أجرى خادم الحرمين، الملك سلمان بن عبدالعزيز ووزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أمس، محادثات في الرياض حول مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنه جرى خلال اللقاء «استعراض علاقات الصداقة السعودية - الأميركية، وأوجه التعاون الاستراتيجي بين البلدين»، كما تم «بحث عدد من القضايا الأمنية والدفاعية المشتركة، إضافة إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها».
كما التقى نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، إسبر خلال زيارته للرياض، وجرى «استعراض العلاقات السعودية - الأميركية وأوجه التعاون الإستراتيجي والعسكري القائم بين البلدين، إضافة إلى بحث واستعراض التحديات والتهديدات والقضايا الأمنية والدفاعية المشتركة، كما بحث الجانبان عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك لدعم الأمن والاستقرار والدفاع عن المصالح المشتركة ضد أي تهديدات».
وفي باريس، التقى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، واستعرضا العلاقات الثنائية بين المملكة والجمهورية الفرنسية، إلى جانب المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الخطر الإيراني في المنطق، وفق «العربية نت».