لغة الأشياء / هذا القطار لا يمكن اصلاحه!


| باسمة العنزي |
ما ان قرأت نص «سأصلح القطار»، من مجموعة القاصة العمانية جوخة الحارثي «صبي على السطح»، الصادرة حديثا عن دار أزمنة، حتى شعرت أني قرأت شيئا شبيها في عمقه وملامحه من نصها الرائع الحزين!
تذكرت بعد أيام أن نصها يشبه كثيرا قصة الكاتب الأميركي المعاصر بريد لوت، والتي قمت بترجمتها قبل أشهر بعنوان «حلم كل ليلة».
أن مر القارئ سريعا على القصتين سيلاحظ التالي:
زمن القصتين قصير، حالة ليلية لا تستغرق الكثير من الوقت.
البطل هو الأب والطرف الآخر الطفل الغائب بموت مجهول السبب.
الحنين المعذب يبزغ ليلا فيوقظ الأب الذي يبحث عن ذكرى طفله دون أن يلحظه أحد. ما مسني كقارئة أن الأب في قصة جوخة العمانية يعود أدراجه على أطراف أصابعه، كي لا يشعر به أحد وأيضا بطل بريد لوت. الفارق بين النصين زمنيا عشرون عاما، عمر آخر لأطفال القصص الذين رحلوا وخلفوا ندوبا في قلوب ذويهم وأصواتاً تلح لاستعادة رائحة ما كان واقعا. لا أظن أن أيا من الكاتبين قرأ للآخر، لذا أردت أن يطلع القارئ العزيز على النصين ويقارن بين الألم والألم الآخر، بين الفراق والفراق، وسواء أعجبه سرد الغرب أو تفاصيل الشرق فلن يصاب بالحيرة، لان كلاهما أوصل الفكرة بمنتهى البراعة والعذوبة. صحيح أن قطار جوخة لا يمكن اصلاحه وحلم بريد لا يمكن التحكم به أو تتبع مساره، الا أن الخيط الرفيع الرابط بين البشر بحالاتهم المتشابهة، يبقى متأرجحا بين طرفي الحكاية الباردة الأطراف.
ما ان قرأت نص «سأصلح القطار»، من مجموعة القاصة العمانية جوخة الحارثي «صبي على السطح»، الصادرة حديثا عن دار أزمنة، حتى شعرت أني قرأت شيئا شبيها في عمقه وملامحه من نصها الرائع الحزين!
تذكرت بعد أيام أن نصها يشبه كثيرا قصة الكاتب الأميركي المعاصر بريد لوت، والتي قمت بترجمتها قبل أشهر بعنوان «حلم كل ليلة».
أن مر القارئ سريعا على القصتين سيلاحظ التالي:
زمن القصتين قصير، حالة ليلية لا تستغرق الكثير من الوقت.
البطل هو الأب والطرف الآخر الطفل الغائب بموت مجهول السبب.
الحنين المعذب يبزغ ليلا فيوقظ الأب الذي يبحث عن ذكرى طفله دون أن يلحظه أحد. ما مسني كقارئة أن الأب في قصة جوخة العمانية يعود أدراجه على أطراف أصابعه، كي لا يشعر به أحد وأيضا بطل بريد لوت. الفارق بين النصين زمنيا عشرون عاما، عمر آخر لأطفال القصص الذين رحلوا وخلفوا ندوبا في قلوب ذويهم وأصواتاً تلح لاستعادة رائحة ما كان واقعا. لا أظن أن أيا من الكاتبين قرأ للآخر، لذا أردت أن يطلع القارئ العزيز على النصين ويقارن بين الألم والألم الآخر، بين الفراق والفراق، وسواء أعجبه سرد الغرب أو تفاصيل الشرق فلن يصاب بالحيرة، لان كلاهما أوصل الفكرة بمنتهى البراعة والعذوبة. صحيح أن قطار جوخة لا يمكن اصلاحه وحلم بريد لا يمكن التحكم به أو تتبع مساره، الا أن الخيط الرفيع الرابط بين البشر بحالاتهم المتشابهة، يبقى متأرجحا بين طرفي الحكاية الباردة الأطراف.