No Script

عالمكشوف

تعادل... بطعم الفوز

تصغير
تكبير

يحمل التعادل على ارض الخصم القوي، طعم الفوز للفريق الضيف، فيما يعتبر اشبه بالخسارة بالنسبة إلى المضيف. ولا شك في أن منتخب الكويت لكرة القدم انتزع نقطة ثمينة من مضيفه الأردني المُعد على اعلى مستوى، وذلك على أرضه وبين جماهيره الغفيرة.
لقد أظهر «الأزرق» التزاما تكتيكيا عالي المستوى في الشوط الاول في الدفاع وخط الوسط، فيما فشل في الناحية الهجومية تماما، والدليل عدم تشكيل تهديد جدي لمرمى اصحاب الضيافة.
نجح الجهاز الفني بقيادة المدرب ثامر عناد في التعامل مع المباراة بواقعية، وايجاد توازن دفاعي واضح أدى الى الحد من الاخطاء الدفاعية التي كلفت الفريق خسارة كبيرة وغير متوقعة امام المنتخب الاسترالي في الجولة الثانية من التصفيات المشتركة المؤهلة إلى مونديال 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين.


أمام «الأزرق» فرصة مثالية لتجاوز التصفيات والتأهل الى الدور الثالث النهائي كأول او ثاني المجموعة الثانية، خصوصاً وان اهم مباراتين سيخوضهما، خلال مارس المقبل، امام أستراليا والأردن تواليا، وهو ما يتطلب من الاتحاد المحلي وضع خطة محكمة وبرنامج اعداد متكامل للمنتخب ليكون جاهزا لتحقيق الهدف المنشود.
كما يتوجب على ثامر عناد ان يبدأ في تغيير شكل المنتخب وترك بصمة، قد تُحسب له، من اجل منح الفرصة الاكبر للوجوه الشابة التي تبرز في المسابقات المحلية، وعليه بالتالي متابعة مباريات دوري الدرجة الاولى تحديداً، حيث يتوافر لاعبون يملكون المستوى والموهبة، لكن يتم تجاهلهم عن عمد والتركيز فقط على اندية النخبة ذات القاعدة الجماهيرية، والتي يبدو ان مراكز لاعبيها محجوزة سلفا في المنتخب.
والدليل على ذلك أن اي لاعب مميز في «دوري المظاليم» ينتقل الى ناد جماهيري، يجري اختياره لارتداء زي المنتخب، بل وقد يتم الزج به اساسيا.
كان واضحاً ضعف المخزون البدني لدى غالبية لاعبي «الأزرق» امام الأردن وهو ما يتطلب التعاقد مع جهاز متكامل للتجهيز والتهيئة البدنية، بالاضافة الى خوض مباريات مع منتخبات قوية وتجربة اكبر عدد من اللاعبين الشباب ليحصلوا على فرصة كاملة خلال المرحلة المقبلة بهدف بناء منتخب جديد.
نأمل حاليا في أن يتم ترميم الخط الخلفي بالترافق مع تألق لاعبي وسط الملعب وحراس المرمى، طمعا في تحقيق نتائج افضل خلال المرحلة الانتقالية التي يعيشها «الأزرق».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي