أعجب أشد العجب ممن يرفضون أجر حسنة تفوق حسنة الجهاد مع الرسول صلى الله عليه وسلم، كما حدّث صلى الله عليه وسلم وأمر من الله سبحانه وتعالى بإطاعة الوالدين عدا مطالبتهما بالشرك.
ولكنه أوصى بمعاشرتهما في الدنيا بمعروف. ويدهشني آخرون لا يخافون تحذير الرسول صلى الله عليه وسلم من ذنب وعقاب في الدنيا والآخرة وهو عقوق الوالدين.
أقول هذا الكلام بعد ما لاحظت ارتفاع نسبة كبار السن الذين يراجعون المستشفيات والإدارات الحكومية، بصحبة الخدم وهم على الكراسي المتحركة، والخدم يدفعونهم بقسوة وإهمال. بل وترى هؤلاء المساكين يتحرجون حرجاً كبيراً عندما يلتقون أحد معارفهم خشية من شماتة المبغض وحزن المحب... فتراه يحاول أن يغطي وجهه أو «يوطي» رأسه.