العصيدان يناشد المحمد اختيار وزراء قادرين على التعامل مع ملف الأزمة الاقتصادية

تصغير
تكبير
أعرب عضو هيئة التدريب في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب المهندس حمد العصيدان عن أمله في أن يكون التشكيل الحكومي القادم قادرا على تجنيب البلاد المزيد من الازمات والعواصف السياسية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية التي عطلت خطط التنمية وأوقفت عجلة التطوير.
وناشد العصيدان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وهو يستعد لتشكيل حكومته الخامسة، أن يأخذ بعين الاعتبار حساسية ودقة المرحلة التي تمر بها الكويت، ووضع كافة المستجدات العالمية ضمن أولويات التشكيل الوزاري القادم خاصة في ظل الأزمة المالية العالمية والركود الاقتصادي الذي أصبح يطل علينا برأسه، إضافة إلى انهيار أسعار النفط ووصولها إلى ما دون الأربعين دولارا للبرميل، مما يضفي المزيد من العبء على موازنة الدولة وخزانتها.
وأشار العصيدان إلى ان وجود حكومة قوية قادرة على اتخاذ القرار وتسهم في حل قضايا الصحة والاسكان والتعليم وتوظيف الكويتيين أصبح ضرورة ملحة، في ضوء ما تعانيه الكويت من تدهور حاد في معظم هذه القطاعات الخدمية وغيرها من القطاعات الاخرى، مشيرا إلى أهمية وضع برنامج عمل زمني تلتزم بتنفيذه الحكومة المقبلة دون إبطاء، وأن يكون لوزرائها القدرة على الحسم واتخاذ القرار، لانتشال البلاد من حالة التردي والركود التي تمر بها خاصة وأن الأسوأ قد يكون هو القادم في التطورات الاقتصادية السريعة المتلاحقة نتيجة الأزمة المالية العالمية، والتي أثرت على كافة دول العالم، والكويت ليست استثناء ويجب ان يكون لدى الحكومة قدر كبير من الشفافية والإفصاح عن حقيقة الأوضاع التي يمكن ان تواجهها البلاد دون تزييف للحقيقة أو محاولة تجميل الواقع.
واوضح العصيدان ان ملف الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد يتطلب من سمو رئيس مجلس الوزراء الحرص على اختيار مجموعة من الوزراء ذوي الخبرة والكفاءة للتعامل مع هذا الملف الخانق والذي مس كل أسرة كويتية، ويكفي ما نسمعه ونشهده من تهديدات من جانب القطاع الخاص بإنهاء عقود الموظفين الكويتيين لديه بحجة ضغط النفقات، مما يتطلب من الحكومة سرعة المبادرة بمواجهة هذه الأوضاع التي تنعكس سلبا على حياة واستقرار المواطن الكويتي.
وتمنى العصيدان ان تكون التجربة الخامسة لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد قادرة على إخراج تشكيلة حكومية قادرة على القيام بالبدء في تنفيذ خطط التنمية وإخراج البلاد من حالة التأزيم السياسي التي أصابت المواطن الكويتي بالإحباط وجعلته يبتعد عن المشاركة السياسية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي