طهران والمنامة تمددان اتفاقية للتعاون الأمني

أحمدي نجاد: مهما بلغت قوة إيران ستبقى صديقا وشقيقا لشعوب المنطقة

تصغير
تكبير
|طهران - من أحمد أمين|
بعث الرئيس محمود احمدي نجاد رسالة اطمئنان الى دول المنطقة، مفادها ان قوة ايران لن تستخدم ضد أي بلد من بلدان المنطقة، وان علاقاتها مع هذه البلدان ستبقى قائمة على المودة والصداقة والاخوة.
وقال لدى استقباله وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة «ان ايران ومهما بلغت من القوة فانها ستظل صديقا وشقيقا لشعوب المنطقة، لانها تعتقد ان علاقات الاخوة والصداقة اسمى من العلاقات السياسية والاقتصادية». واضاف «ان ايران والبحرين ليسا بلدين جارين فقط بل شقيقان ايضا، ويتعين ان يعيشا الى جانب بعضهما بعضا في منتهى الاخوة».

ورأى ضرورة ان تحل بلدان المنطقة قضاياها في ما بينها،  موضحا «ان القوى المتغطرسة والمسماة بالقوى العظمى ستغادر المنطقة يوما، وهذه القوى اليوم ليست قادرة على ادارة نفسها، لهذا السبب فانها تعاني الكثير من المشاكل في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية، ووصلت الى طريق مسدود».
ولفت احمدي نجاد الى «ان القوى الكبرى، ورغم اصدارها القرارات واطلاقها التهديدات، اخفقت في المواجهة مع الشعب الايراني، وهي التي هزمت وسقطت ارضا في النزال امام هذا الشعب، لهذا السبب لا سبيل امامها الا التعاطي مع شعبنا».
ووصف امن المنطقة بانه «مهم وحساس»، وقال «ان الذين يريدون الهيمنة على منطقتنا وان يستمروا في نهبهم للثروات، لا يريدون ان تستمر علاقات الاخوة والصداقة بين دول المنطقة».
بدوره اعتبر وزير خارجية البحرين «تطوير وتعزيز التعاون الاخوي والودي» بانه «عامل مهم واساس لامن المنطقة» ، مضيفا: «لو قامت دول المنطقة بتطوير علاقاتها في ظل الصداقة والاخوة فان القوى الاجنبية لا يمكنها البقاء في منطقتنا».
واشار الى المقترحات الايرانية في قمه دول مجلس التعاون في الدوحة، قائلا «ان البحرين تولي اهتماما خاصا بالمقترحات التي طرحتها ايران في تلك القمة، وترى انه لو ترجمت هذه المقترحات على ارض الواقع فانها ستساعد في المزيد من تطوير دول المنطقة والتقارب فيما بينها».
هذا ووافقت ايران والبحرين على تمديد العمل بالاتفاقية الامنية التي وقعت بين البلدين قبل خمس سنوات، واستمرار التعاون الامني بين طهران والمنامة في المستقبل.
وتتضمن الاتفاقية التي وقع تمديدها وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي ونظيره البحريني الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة، التعاون الثنائي في مجال مكافحة المخدرات والجرائم المنظمة والارهاب وتشكيل لجان للتعاون الامني المشترك.
وأكد متكي في ختام مراسم التوقيع على تمديد الاتفاقية الامنية «رغم مخططات الاعداء فان علاقات ايران مع دول الخليج الفارسي دخلت مرحلة جديدة، لاسيما بعد مشاركة رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد في قمة الدوحة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي