الحسينيات تواصل إحياء ذكرى عاشوراء

النهام تفقد الحسينيات: أمن المواطن والمقيم على رأس أولويات المؤسسة الأمنية

تصغير
تكبير

واصلت الحسينيات إحياء ذكرى ليالي عاشوراء، وسط حضور أمني مكثف واستحضر خطباء المجالس الحسينية القيم العليا التي طبعت سيرة الأنبياء والأئمة.
وتفقد وكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام مساء أمس الإجراءات الأمنية في عدد من الحسينيات، حيث اطمأن إلى الجاهزية وتنفيذ الخطط المرورية والتعليمات والإجراءات الأمنية الموضوعة.
وأكد الفريق النهام على «تسهيل كافة الإجراءات المتعلقة بتأمين مجالس الحسينيات وروادها»، مشدداً على أن «المؤسسة الأمنية وقيادتها هدفهم الأول هو الحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة وأن أمن المواطن والمقيم على رأس هذه الأولويات».


كما استمع من القادة الميدانيين إلى تقرير مفصل حول المحاور الخاصة بالخطة التي يجري تنفيذها على ارض الواقع من خلال الانتشار الأمني الفاعل والتواجد النشط وتوفير الانسيابية للحركة المرورية في محيط الحسينيات وتأمين كافة مرتاديها وكذلك تذليل كافة العقبات والصعاب لأداء الشعائر بكل اطمئنان.
واستمع أيضا إلى الإجراءات الوقائية والجنائية وخطط توزيع انتشار النقاط الثابتة والمتحركة على جميع المحاور والطرق و عناصر القوة والتواجد الأمني على مستوي المحافظات والجهات المعاونة والمساندة.
وشدد الفريق النهام على تبادل الحوار والاستماع إلى آراء ومقترحات رواد الحسينيات، موجهاً تعليماته إلى القيادات الأمنية المتواجدة ميدانياً بسرعة اتخاذ ما يلزم نحو تنفيذ تلك الملاحظـات والمقترحات بما يحقق اكتمال الخطط الاحترازية الأمنية، ومن منطلق حسن التعاون مع الجميع بروح الفريق الواحد.
كما أثنى على التعاون الجيد والفعال بين مرتادي الحسينيات ورجال الأمن والذي ساهم في نجاح خطط الانتشار الأمني والمروري مما كان له بالغ الأثر في نفوس الجميع.
وفي ختام جولته، قدم الفريق النهام الشكر والتقدير لأبنائه وبناته من العاملين بالمؤسسة الأمنية، مؤكدا أن رجال الامن على العهد باقون وأنهم العين الساهرة على راحة وامن وسلامة المواطنين والمقيمين.
واستعرض خطباء المنابر الحسينية الأهداف التي من أجلها خرج الإمام لمواجهة الفساد والظلم، مؤكدين ان ثورة الامام ستظل باقية ومستمرة بسبب أهدافها النبيلة التي حققتها.
وتحدث الخطيب مهدي النواب في حسينية عاشور عن أهمية الصلاة في حياة المؤمن، وكيف تشعره بالقدرة والعزة، مبيناً أنه «بالرغم مما تثيره الصلاة في الإنسان من شعور بالتواضع والخضوع، لكنها لا تدع المصلي يشعر بالذلة في نفسه أبداً، فهي تربطه بالقدرة الأبدية الدائمة، ما يبعث في نفسه الشعور بالقدرة والعزة». وقال: «كلما أحس المؤمن بالضجر والضيق اتجه إلى الصلاة، فحل بها عقدة مشاكله، فالصلاة وثيقة عبودية العبد وارتباطه بربه، والله سبحانه شاهد صدق على هذا الارتباط المبارك الذي يستحق كل فخر واعتزاز».
وفي حسينية «الامام الحسن المجتبى» تحدث الخطيب صالح الفرحاني عن قيمة الشجاعة، مستشهداً بموقف سفير الامام الحسين مسلم بن عقيل «وهو ابن عم سيد شباب اهل الجنة، حيث كان يتصف بصفات الكمال الإنساني فكان عاقلاً عالماً شجاعاً، وكان الإمام الحسين يلقبه بثقتي وهو ما أشار في رسالته الى اهل الكوفة (وأنا باعث إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل وأمرته أن يكتب إلي بحالكم ورأيكم...)». وشدد الخطباء على ضرورة التمسك بالوحدة، والاستفادة من الثورة الحسينية والتضحيات التي قدمها الامام الحسين في سبيل الحفاظ على انتشار الرسالة المحمدية.
على صعيد متصل، نظّم قطام الوقاية في الإدارة العامة للإطفاء، انطلاقا من حرص الإدارة على حماية الأرواح والممتلكات، جولات تفتيشية في الحسينيات في المحافظات الست. وأوضحت الإدارة، أن هدف هذه الجولات هو التأكد من استيفاء الحسينيات لاشتراطات الأمن والسلامة المتبعة، وتزويدها بإرشادات خاصة للوقاية من الحريق، نظراً لارتياد أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين لها خلال هذه الأيام.
ومن هذا المنطلق نظم قطاع وقاية محافظة حولي حملة تفتيشية صباح أمس برئاسة مدير إدارة وقاية محافظة حولي العميد يوسف حمود الصعفاك على الحسينيات الموجودة في المحافظة، للتأكد من استيفائها اشتراطات الأمن والسلامة وتأمين سلامة مرتاديها من جميع المخاطر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي