«منفتحون على إمكانية زيادة العدد وفقاً للترتيبات مع هيئة الاستثمار»

الجاسم: 2.45 مليار دولار تكلفة الوصول بأسطول «الكويتية» إلى 38 طائرة

تصغير
تكبير

لا يوجد شراء لأي موجودات سواء  طائرات أو غيرها إلا مقابل تمويل

نسيرعلى النهج  المتعارف عليه ... الاقتراض أو شركات بيع واستئجار 

 

كشف رئيس مجلس الإدارة في شركة الخطوط الجوية الكويتية، يوسف الجاسم، أن حجم تمويل الطائرات التي ستنضم إلى أسطول الشركة حتى العام 2026، يصل إلى 2.45 مليار دولار، مبيّناً في الوقت ذاته أن هناك دفعات مقدمة تم سدادها بالفعل.
ولفت الجاسم في رد على أسئلة الصحافيين، مساء أول من أمس، خلال استقبال أول طائرة من طائرات «الكويتية» المملوكة لها من طراز «إيرباص A320 NEO» (أُطلق عليها اسم كاظمة) إلى أن حجم التمويل المذكور يُعد في حدود أسعار الطائرات، والتي تبلغ 60 مليوناً لكل واحدة من الـ15 طائرة التي ستحصل عليها الشركة من طراز «A320 NEO» و100 مليون دولار لكل واحدة من 8 طائرات (A330) و130 إلى 150 مليون دولار لكل طائرة ضمن 5 طائرات من طراز (A350) والتي يتم تحديد السعر فيها وفقا للتجهيزات.
وقال الجاسم «ما في شراء لأي موجودات سواء كانت طائرات أو غيرها إلا مقابل تمويل، ونسير منهجياً في استدعاء عروض للاقتراض بالمبالغ التي نحتاجها من خارج رأسمال الشركة البالغ 1.2 مليار دينار، والذي دفع منه 900 مليون دينار من قبل الدولة، ونصرف المبالغ المتوافرة لنا من عملياتنا والتي تناهز 390 مليون دينار، على أوجه الصرف المختلفة، لكن شراء الأصول الثابتة مثل الطائرات إذا احتجنا إلى تمويل نسيرعلى النهج المتعارف عليه في شركات الطيران من خلال الاقتراض من البنوك أو اللجوء إلى شركات بيع واستئجار الطائرات، وإلى الآن ما اتفقنا مع بنك أو جهة بعينها للتمويل، ولكن كل شيء مخطط له ومدروس».
وذكر الجاسم أن «الشركة ستموّل عدد الطائرات التي ستسلمها هذا العام، إذ كان من المفترض تسلّم 5 منها، ولكن هناك احتمالية أن يكون استلام 3 طائرات فقط، إذ إننا استأجرنا 3 أخرى محل ما تم إيقافه عن التشغيل في شهر أبريل الماضي، كما أنه جاهز لدينا مبالغ لشراء 3 طائرات، ما يعني أن سداد قيمة الطائرات التي ستتسلّمها (الكويتية) خلال العام الحالي، سيكون بتمويل ذاتي من الشركة، فلدينا خطة عمليات حتى عام 2026 مقسّمة مرحلياً، والاحتياجات المالية مدروسة ومدرجة في هذه الخطة».
توسّع الوجهات

ونوه الجاسم إلى أن التوسّع في عدد الركاب والوجهات يستدعي زيادة أعداد الطائرات، مبيّناً في الوقت ذاته أن هناك تساؤلاً دائماً «لماذا فقط 38 طائرة ضمن الأسطول؟» وهنا أجيب بأن الشركة تُشغّل عدد الطائرات المتلائم مع خطط عملياتها، وكلما دعت الحاجة إلى التوسّع سنتجه لشراء طائرات جديدة، مؤكداً «نحن منفتحون على إمكانية التوسّع في الأسطول كلما دعت الحاجة وفقاً للترتيبات مع هيئة الاستثمار».
وشدّد على أن الطائرة التي تسلّمتها الشركة من الطائرات الشعبية المستخدمة في غالبية شركات الطيران بالعالم، وهي تتميز بكفاءة التشغيل وكفاءة استهلاك الوقود، ومزايا فنية كبيرة ستطور إمكانات الخطوط الكويتية في خدمة العملاء التي أعلناها كهدف رئيسي في الشركة.
ولفت إلى أن خدمة العملاء تتأتى من جوانب عدة، من بينها استخدام الطائرات الحديثة مثل هذه الطائرة التي استلمناها، والتي سنتسلم بعدها في أكتوبر ونوفمبر والأشهر التالية.
وقال الجاسم «نؤكد في الشركة على مبادئنا الأساسية في الحفاظ على السلامة ودقة المواعيد، إذ إن دقة المواعيد تحديداً أحد عواملها الطائرات المستخدمة، وأن الطائرات الجديدة ستمكّن الشركة من تثبيت موقعها المتقدم جداً في هذا الجانب».
كما نوه إلى أن الأسطول الجديد سيمكّن الشركة من التجاوب مع التزايد الكبير الذي حققته وستحققه في عدد الركاب المنقولين، معرباً عن أمله بأن يلامس عددهم 5 ملايين راكب بنهاية هذا العام، مقارنة مع 4.7 مليون راكب مخطط لهم، وهو الرقم الذي يرتفع بواقع 900 ألف راكب عن عدد ركاب الشركة في 2017، والذي بلغ 4.1 مليون راكب.

«كاظمة»

ودخلت «كاظمة» وهي من طراز «إيرباص إيه 320 نيو» أسطول «الكويتية» يوم الجمعة الفائت، ويُتوقع لها أن تسهم هي ونظيراتها المرتقب تسلمها تباعاً خلال الفترة المقبلة في تحقيق رؤية «الطائر الأزرق» لجهة تعزيز حضوره إقليمياً ودولياً.
وأطلقت الشركة اسم «كاظمة» على طائرتها الجديدة لما لهذا الاسم من دلالات في تاريخ الناقل الوطني الذي يعتز ويفتخر باستمراريته من خلال إعادة طرحه انسجاماً مع تقاليده إذ إن مكونات أسطوله دائما ما تحمل أسماء تعكس الهوية الوطنية.
وجاء تسلم الطائرة في مدينة هامبورغ الألمانية كخطوة جادة من الناقل الوطني ورغبة صادقة في تعزيز مسيرة التنمية بالبلاد عبر باب مجال النقل، بما يسهم في تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري.
ومن المتوقع أن تدخل «كاظمة» الخدمة الفعلية خلال أيام، وذلك عقب الانتهاء من الإجراءات الإدارية مع الإدارة العامة للطيران المدني.
وكان المدير العام لإدارة الطيران المدني المهندس يوسف الفوزان، أكد في وقت سابق أن الإدارة ستبذل قصارى جهدها بغية تسهيل إجراءات تسليم وتشغيل الطائرة الجديدة وإدخالها الخدمة في أقرب وقت ممكن.
وأضاف الفوزان، أن مشاركة «الطيران المدني» في حفل تسلم الطائرة الجديدة تأتي انطلاقاً من حرصها على التعاون المشترك مع الناقل الوطني، موضحا أن فريقاً من «الطيران المدني» من قطاعي السلامة والشؤون القانونية أشرف على الإجراءات الخاصة بالتدقيق والاستلام والتشغيل للطائرة الجديدة.
15 طائرة

وتعد هذه الطائرة هي الأولى من بين 15 طائرة من النوع نفسه ستتسلمها الشركة تباعا خلال الفترة المقبلة في إطار خطة تحديث أسطولها، والتي تشمل شراء 13 طائرة جديدة من طرازات أخرى من «إيرباص» الأوروبية لصناعة الطائرات.
وتتميز الطائرة الجديدة التي تتسع لنقل نحو 134 راكبا موزعين على درجتي رجال الأعمال والسياحية بكفاءتها التشغيلية العالية مقارنة بنظيراتها، إذ تتضمن محركاً جديداً ذا استهلاك منخفض للوقود مع إضافات فنية على الأجنحة تعمل على الحد من استهلاك الوقود بنسبة 15 في المئة وبنحو 5 في المئة تكاليف أقل في صيانة هيكل الطائرة، وكذلك انخفاض تكاليفها التشغيلية بنسبة 14 في المئة.
وكانت «الكويتية» وقعت في 2 ديسمبر 2013 عقداً مع «إيرباص» لشراء 25 طائرة جديدة من طرازي «ايه 350» و«320 نيو» وتأجير 12 أخرى جديدة من طرازي «ايه 330» و«ايه 320» محل بعض طائرات الأسطول إلى حين وصول الطائرات المشتراة.
وفي 19 فبراير 2014 وقعت عقدا آخر مع «ايرباص» استكمالاً وتطويراً للعقد السابق الذي تم توقيعه وتسلمت «الكويتية» في 18 ديسمبر 2014 أول طائرة جديدة مستأجرة من طراز «ايه 320» لتمثل بداية تنفيذ خطة كبرى لتجديد أسطولها تزامنا مع التطور الذي يشهده قطاع الطيران في المنطقة.
وبعد ذلك تسلمت الشركة عدة طائرات مستأجرة وصلت تباعا على فترات عدة وخلال أقل من سنة تسلمت الشركة وتحديدا في 29 نوفمبر 2015 الطائرة الـ12 والأخيرة في عقد التأجير مع شركة «إيرباص» وهي من طراز «أيه 3030 - 200».
وفي 15 أكتوبر 2018 وقعت «الكويتية» اتفاقية جديدة مع «ايرباص» لشراء 8 طائرات جديدة من طراز «ايه 330-800 نيو» متوسطة الى بعيدة المدى وتعد هذه الاتفاقية تعديلا وتطويرا للاتفاقيتين السابقتين الموقعتين في نهاية 2013 ومطلع 2014.
وذكرت الشركة أنه بموجب هذا الاتفاق حققت وفراً مالياً بما يزيد على 100 مليون دولار في التكاليف الرأسمالية للأسطول بتركيبته الجديدة فضلا عن التحسين في تكاليف تشغيل الطائرات.

38 طائرة

وبناء على الاتفاقية الجديدة سيتكون أسطول «الكويتية» النهائي من 38 طائرة موزعة على 5 طائرات «ايه 350 - 900» و8 طائرات «ايه 330-800 نيو» و15 طائرة «أيه 320 نيو» و10 طائرات «بوينغ بي 777 -300 اي ار».
وسيتم تسلم الطائرات عبر جدول زمني يمتد حتى عام 2026 لتحل محل الطائرات المستأجرة المستخدمة حالياً وفقاً للجدول المتفق عليه.

الفرحة الكبرى...  سلامة صاحب السمو

 قال الجاسم «هذه المناسبة ليست فرحة فقط للخطوط الجوية الكويتية بأن انضمت لها هذه الطائرة التي تليها طائرات جديدة، هذه الفرحة احتضنتها الفرحة الكبرى للشعب الكويتي كله، بسلامة صاحب السمو أمير البلاد».

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي