باكستان تعتقل بحرينيا تشتبه بأنه كان ينوي القيام بأعمال إرهابية

المنامة - ا ف ب - تعتقل باكستان منذ اغسطس الماضي، مواطنا بحرينيا لاشتباهه في انه ينوي القيام باعمال ارهابية، حسب ما قال الامين العام لحركة العدالة الوطنية (ائتلاف قومي اسلامي) عبدالله هاشم، الذي اضاف لـ «فرانس برس»، بان السلطات الباكستانية «اعتقلت المواطن الذي يبلغ السادسة والثلاثين من العمر في اغسطس الماضي في مدينة جوادر». واضاف انه «نقل الى كراتشي للتحقيق معه وتمت اعادته الى جوادر وبقي معتقلا فيها حتى الان».

وقال هاشم، الذي تتبنى حركته الدفاع عن المتهمين بالارهاب، ان «السلطات الباكستانية تعتقل هذا المواطن على خلفية اتهامات تتعلق بقيامه باعمال ارهابية او نيته القيام باعمال ارهابية او تبني افكار سلفية جهادية». وتابع ان اسلام اباد «صادرت امواله كما انها تنفق عليه من امواله وهو معتقل»، موضحا انه «يدفع من ماله مقابل اعتقاله».

واضاف هاشم: «كنا نأمل ان يتم اطلاقه بعد التحقيق ولم نشأ ان نخلق حوله ضجة قد تأتي بردود فعل عكسية (...) لكننا قررنا الان الاعلان عن هذا المعتقل لان شهورا مضت على اعتقاله من دون نتيجة».

واشار الى ان الحركة بادرت بالاتصال بالخارجية البحرينية حول المواطن الذي رفض كشف اسمه، لـ «دواع امنية وانسانية»، موضحا ان الوزارة «بادرت باجراء اتصالات مع السلطات الباكستانية لم تسفر عن اي نتائج حتى الان».

وقال هاشم، وهو محام ينشط في مجال الدفاع عن المتهمين في قضايا الارهاب، ان «المعتقل البحريني متزوج من باكستانية وكان في زيارة لاهل زوجته في باكستان». وتابع ان المعتقل «ناشط في الاعمال الانسانية والخيرية» و«ينتمي الى التيار السلفي عموما».

وناشد هاشم، الحكومة البحرينية والبرلمان ومؤسسات المجتمع المدني، المطالبة الافراج عن المواطن، مشيرا الى ان حركة العدالة «تبنت الدفاع عنه حتى يطلق».

وفي تصريح لـ «فرانس برس»، اكد مسؤول بحريني ان اسلام اباد تحتجز هذا المواطن منذ اشهر والخارجية قامت باتصالات مع السلطات الباكستانية لمعرفة مصيره وملابسات اعتقاله». واضاف، رافضا الافصاح عن اسمه، «ما زلنا ننتظر توضيحات من السلطات الباكستانية حول ملابسات اعتقال هذا المواطن وطبيعة التهم الموجهة له (...) سفارتنا في اسلام أباد تتابع القضية حتى الان».

واوضح هاشم انه رابع مواطن بحريني يعتقل خارج المملكة لاتهامات بالارهاب.

وتعتقل السعودية مواطنين بحرينيين، هما عبدالرحيم المرباطي منذ العام 2003 ومعتقل اخر من اصل بحريني ويحمل الجنسية الاماراتية، هو خليل الجناحي الذي اوقف منذ بضعة اشهر. كما حكم على عادل عبدالخالق، بالحبس سنتين في الامارات بسبب اتهامات بالشروع في القيام باعمال ارهابية.