في كل عام وفي هذا الوقت، نشاهد عبر وسائل الإعلام المختلفة ما تقوم به المملكة العربية السعودية، من جهود جبارة لخدمة ضيوف الرحمن، إجراءات سابقة لموسم الحج ولاحقة إلى حين خروج آخر حملات الحج من الأراضي المقدسة، حملات جاءت من كل بقاع الأرض، في أكبر تجمع بشري متنوع في العالم.
في هذه السنة منّ الله علي بالذهاب لأداء فريضة الحج، وشاهدت بعيني تسخير الإمكانيات اللازمة لإراحة الحجاج، وكيف أن الأجهزة الحكومية دخلت في حالة تعبئة عامة من أجل إنجاح هذا العمل الرائع، من قبل المدنيين والعسكريين الذين جاءت جهودهم جميعا في اتجاه واحد هو خدمة الحجاج، بل تشعر بأنه حتى أصحاب المحال التجارية والفنادق وغيرها، الكل يعمل 24 ساعة لخدمتك وراحتك كحاج، وهذا الأمر تشاهده وتلمسه بنفسك مجرد أن تطأ قدمك أرض مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة.
فالمملكة العربية السعودية مراراً وتكراراً تثبت بأنها جديرة بهذا الشرف وهو خدمة الحرمين، بعد كل هذه التجربة الطويلة والخبرات المتراكمة، والاقتدار والكفاءة والحجم المهول للأموال التي أنفقت لتوسعة الحرمين وصيانتهما والعناية بهما.
كل الشكر والتقدير والاحترام... للأهل والأشقاء والأحبة في المملكة العربية السعودية، على هذا الاهتمام وهذه الرغبة الصادقة لخدمة حجاج بيت الله، إنكم تقومون بعمل رائع ذي شقين ديني ودنيوي، عمل ليس بالجديد إنما هو عمل مكرر أكسبكم المزيد من الخبرة والقدرة على النجاح وتلافي الأخطاء.
وفقكم الله ورفعكم وزادكم رفعة وازدهاراً.
قبلة القلم:
هذه المرة قبلة وليست وخزة، فلا وقت ولا مكان ولا سبب للوخز في موسم الحج، بل هي قبلة على جبين كل شخص عمل لخدمة الحجيج، ابتداء من مطار الكويت إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة، قبلة على جبين كل مدني وكل عسكري شارك بشكل أو بآخر في إنجاح موسم الحج.
twitter : @dalshereda