عالمكشوف
«كثّر الله خيرهم»


لا يمكن ان نقول للاعبي منتخب الكويت لكرة القدم، الا «مشكورين وما قصرتوا»، لانهم وحتى الآن، قدموا ما عليهم من مستوى ونتائج، رغم الظروف القاهرة التي لو مر بها اي منتخب آخر، لما نهض مجددا وقامت له قائمة. ولا بد من التذكير هنا بما واجهته الكرة الكويتية طوال السنين الماضية من ايقاف وحرمان من المشاركات الرسمية على مستوى جميع البطولات والدورات الدولية، وهو ما ترافق مع غياب الاعداد وفرص اللعب ومواجهة خصوم اصحاب مستويات عالية وسمعة كبيرة. كما لا يمكن ان ننسى بأن بطولاتنا المحلية متواضعة جداً، قياساً بنظيرتها في عدد من دول غرب آسيا على سبيل المثال!.من الصعب جداً ان نصل الى المستوى الذي تتمناه الجماهير في ظل وضع كروي متهالك وظروف مررنا بها وحفلت بصراعات عطلت تطور الرياضة وكرة القدم، ويجب ان «نحمد ربنا» بأن «الأزرق» ورغم كل هذه الظروف، ما زال في صدارة المجموعة الاقوى في بطولة غرب آسيا جامعاً اربع نقاط من مبارتين ويبدو مرشحا قويا كونه بات على بعد خطوة واحدة من بلوغ المباراة النهائية، حيث سيواجه شقيقه البحريني الذي تم اعداده ومنذ فترة طويلة وعلى مستوى عال فنياً وبدنياً. كما يجب التنويه الى اننا واجهنا منتخبا اردنيا قويا تعادل معنا في وقت قاتل واهدر «كودة» فرص واهداف تصدى لها «وحش عرين الأزرق» سليمان عبدالغفور وكانت كفيلة بخروجنا بخسارة ثقيلة.
لقد قدم «الأزرق» اداءً مثالياً في الشوط الاول من خلال الاحتفاظ بالكرة والانتشار الجيد في وسط الملعب وتماسك الخط الخلفي، رغم تواضع الهجوم. وقد تغير الحال بتاتا خلال الشوط الثاني وتحديداً بعد طرد المدافع محمد خالد. ونحن لن نتدخل في تفاصيل التشكيلة وتبديلات المدير الفني للمنتخب الكرواتي الدكتور روميو يوزاك كونها تقع في نطاق صلاحياته ومسؤولياته، ولكن الخروج بنقطة امام منتخب قوي كالاردن نعتبرها مكسبا، رغم تحفظنا على اجراء تغييرات في غير اوانها وتوقيتها.
من الآخر «الأزرق» ما زال في صلب المنافسة ويعد مرشحا للتأهل الى المباراة النهائية وهو وضع لم يكن يتوقعه الكثير من المتابعين. نعم... نقول «مشكورين» لـ«أبطال الأزرق»، وكل اللاعبين يستحقون التقدير والثناء و«ما عليهم زود» و«كثر الله خيرهم»، ولنتفاءل خيراً، لعل «القادم أحلى»!