بومبيو يبحث في ملفات إيران واليمن والسلامة البحرية مع محمد بن سلمان
الأميركيون لعابري مضيق هرمز: أبلغونا مساركم ولا تقاوموا


روحاني يتحدث عن «4 فنون» بإسقاط الطائرة الأميركية
المنامة: طهران مصرة على عرقلة جهود تعزيز الأمن في المنطقة
عواصم - وكالات - طلبت الولايات المتحدة من السفن التجارية، إرسال خطط النقل في الخليج مسبقاً إلى واشنطن ولندن، داعية الطواقم البحرية إلى عدم مقاومة أي «جهة إيرانية» بالقوة.
وأفاد تقرير استشاري حول تهديدات إيران صادر عن الإدارة البحرية الأميركية، صدر الأربعاء، بانه يتعين على السفن التجارية التي ترفع العلم الأميركي إرسال خطط المرور الخاصة بها عبر مضيق هرمز ومياه الخليج، إلى الولايات المتحدة والسلطات البحرية البريطانية.
وأضاف أن «النشاطات العسكرية المتزايدة وتصاعد التوترات السياسية في هذه المنطقة ما زالت تشكل تهديدات خطيرة للسفن التجارية».
وتابع أن السفن العاملة في الخليج العربي ومضيق هرمز وخليج عمان «قد تواجه أيضاً تداخلاً في نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي اس)» أو خداعا أو تشويشا للاتصالات «من دون أي تحذير يذكر».
ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤول دفاعي أميركي، أن «إيران وضعت أجهزة التشويش على نظام تحديد المواقع» في جزيرة أبو موسى التي تقع قرب مضيق هرمز، لكن «التشويش» ليس له أي تأثير على السفن الحربية والطائرات العسكرية الأميركية.
وفي السياق، بحث وزير الخارجية الأميركي هاتفياً مع ولي العهد السعودي «التوترات المتزايدة في المنطقة والحاجة إلى أمن بحري أقوى من أجل تعزيز حرية الملاحة».
وقالت الناطقة باسم الخارجية الاميركية مورغان اورتاغوس في بيان مساء الأربعاء، إن مايك بومبيو والأمير محمد بن سلمان، تطرقا إلى «التطورات الثنائية والإقليمية بما في ذلك مواجهة نشاط النظام الإيراني المزعزع للاستقرار».
وأعرب الوزير الأميركي عن شكره لولي العهد السعودي على دعم المملكة ومشاركتها في مواجهة «العديد من التحديات الإقليمية».
وفي السياق، دعت وزارة الخارجية البحرينية، أمس، إيران إلى «وقف التصريحات غير المسؤولة والممارسات التي تزيد التوتر»، في إشارة إلى تصريحات طهران حول «مؤتمر حرية الملاحة» الذي انعقد أخيراً في المنامة.
واعتبرت المنامة أن طهران «مصرة على عرقلة جهود تعزيز الأمن وحرية الملاحة البحرية». في المقابل، وصف وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، مشاركة إسرائيل في تحالف بحري دعت الولايات المتحدة إلى تشكيله في مياه الخليج بأنه «إجراء استفزازي كبير، ويحمل تداعيات كارثية».
وقال إن التحالف البحري «تحت ذريعة حماية الملاحة البحرية سيضاعف من زعزعة الأمن في المنطقة».
وأوردت وزارة الدفاع، أمس، ان حاتمي، أجرى اتصالين هاتفيين بوزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية ووزير الدفاع العُماني بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي.
من ناحيته، قال الرئيس حسن روحاني، إن إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة، بصواريخ ورادارات إيرانية «له متعة خاصة».
وأعلن روحاني خلال لقاء مع طلبة الجامعات، أن إيران «لا تستهدف إلا المعتدين سواء كانوا في طائرة مسيرة أو طائرة أو سفينة»، وذلك حسب ما أوردت «وكالة مهر للأنباء».
وعدّ الرئيس الإيراني، إسقاط الطائرة المسيرة «فناً»، مضيفاً أن «إسقاطها بصواريخ إيرانية فن ثانٍ، ورصدها بالرادارات الإيرانية فن ثالث، وإقفالها بالأنظمة الإيرانية فن رابع، وكل ذلك بإنجاز إيراني».
وكان الحرس الثوري أعلن، في يوليو الماضي، إسقاط طائرة تجسس أميركية، في محافظة هرمزغان (جنوب).
في سياق آخر، قال الرئيس الإيراني إن «المسؤولين الأميركيين كانوا يظنون منذ سنة ونصف السنة أنهم سيصلون إلى هدفهم في تغيير نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بنسبة 90 في المئة، لكنهم اليوم لا يضعون هذا الاحتمال حتى بنسبة واحد في المئة».
ورأى أن بلاده يمكنها أن تستثمر الظروف الصعبة التي تعيشها بطريقة أخرى في بناء المستقبل، لافتا إلى أن «سنوات الحرب التي خاضتها إيران في السابق مكنتها من تحقيق الكثير من الإنجازات لاحقاً».