حدث ورؤية

فلسفة جديدة ابتكرناها

تصغير
تكبير

تعيش المجتمعات مراحل تحول طبيعية سوى في الجانب الإنساني أو الفكري، وقد يكون التحول من نمط حياة تقليدية لها محدداتها المقيدة والمنغلقة، إلى تغيير جذري في السلوك والأفعال، تكون تلك الممارسات نقيض قناعات الجماعات والأفراد في مراحل بداية نشأتها.
فما نعيشه اليوم من تحول سيكولوجي غير منضبط لأسباب استخدمناها بأيدينا، وجعلنا منها أولوية في حياتنا اليومية، حتى أصبحت ضابطاً لأفعالنا والمؤثر الأول والأخير فيها.
نبدأ بتسليط الضوء على كيفية تعاملنا كأبناء مجتمع كويتي صغير العدد كبير العطاء، هذا المجتمع المتأصل بتسامحه وتآلفه وتعاضده واحترام تنوع مشاربه، لم ينجُ من هذا التحول الذي تمكن من السيطرة على أجزاء من الكيان الذي وقف صامداً متغلباً على أشد الأمراض صعوبة وخطر على بقائه أبان فترات سابقة وممنهجة من أصحاب الأجندات غير المقبولة من العقلاء والمدركين للنتيجة الحتمية، بطبيعة الحال ستكون نتيجة تلك الممارسات سلبية.


ففي العمل والجامعة والمدرسة دليل واضح على التغيير في الأخلاقيات، والتعامل بين الأفراد في ما بينهم، نجد داخل أسوار الجامعة جماعات تتغذى بأفكار تعتقد بها وتؤمن بتحقيقها للانتصار والظفر بالغنائم، وفي المدرسة لا يتعلم الطالب كيف يبني عقله ووطنه لابتعاد وتكاسل المعلم عن مسؤولياته الجسام، التي سيدفع أبناؤه ثمنها لم يتبق للرسالة التربوية أثر قد يكون المتسبب في ذلك الأمر قرارات الحكومة المتمثلة «بتقوية» الطالب على المعلم والمربي واختزال دوره في العمل كإداري يخاف العقاب والشكوى... فغائب عنا جميعاً مشروع البناء والنهضة الذي لا يتحقق إلا بسواعد جميع أبناء المدرسة والجامعة والمجتمع بشكل كامل، لا يمكننا أن نحقق إنجازات جماعية أو مكاسب فهناك تشققات تضر بجسم الوطن، وتهدد استقراره.
اختلف جميع الفلاسفة والمفكرين ونظريات علم الاجتماع، ولكنه اجمع على ضرورة الالتزام بالحياة الاجتماعية القائمة حول الأفراد، والتركيز على التربية وتطويرها بما يخدم مصالحهم.
السؤال هل نحن حققنا ما يتمنى آباؤنا وكبارنا، الذين سبقونا بنظراتهم المستقبلية للمجتمع والوطن؟
على الأقل حفظ الود والاحترام بيننا.
ويقول المثل الروسي: لا يبنى الحائط من حجر واحد
.
[email protected]

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي