البحرين تلتقي السعودية ضمن الجولة الثانية في بطولة غرب آسيا
«الأزرق» يواجه الأردن ... لـ «مواصلة الانطلاقة»
يسعى منتخب الكويت الوطني إلى مواصلة انطلاقته الناجحة في بطولة غرب آسيا التاسعة لكرة القدم والمقامة في العراق، عندما يواجه نظيره الأردني، الليلة، على استاد فرانسوا حريري في أربيل ضمن الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثانية، والتي تشهد مواجهة خليجية بين البحرين والسعودية.
ويدخل «الأزرق» لقاء اليوم متصدراً للمجموعة برصيد 3 نقاط جناها من فوزه في الجولة الأولى على السعودية 2-1، متقدماً بفارق الأهداف عن البحرين الذي تغلب على الأردن بهدف وحيد تاركاً الخاسر على رصيده الخالي من النقاط أسوة بـ«الأخضر».
وتحمل مواجهة اليوم الكثير من الأهمية لطرفيها، سواء آنياً لجهة المنافسة على بطاقة التأهل الوحيدة عن المجموعة الى المباراة النهائية المقررة في 14 من الشهر الراهن في كربلاء، أو لـ«أهداف مستقبلية» تتمثل بالاستعداد للتصفيات المشتركة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 والتي تنطلق في 5 سبتمبر المقبل، وأوقعت قرعتها المنتخبين وجهاً لوجه في المجموعة الثانية الى جانب استراليا وتايوان ونيبال، حيث سيلتقيان في عمّان ضمن الجولة الثالثة في 10 أكتوبر المقبل.
وكانت ادارتا المنتخبين أبدتا تحفظهما على اللعب ضمن المجموعة ذاتها في «غرب آسيا» وذلك بعد سحب قرعة التصفيات المشتركة وطلبتا اجراء تغيير على مجموعتي البطولة، بيد ان اللجنة المنظمة رفضت النظر في الطلب باعتبار ان الوقت لم يكن يسمح بذلك، كما ان اللعب في أربيل كان بطلب من الاتحاد الكويتي وشاركه فيه السعودي والبحريني.
ومن شأن الوضع الراهن أن يضع مدربي الفريقين، الكرواتي روميو يوزاك (الكويت)، والبلجيكي فيتال بوركلمانز (الأردن) في اشكالية معقدة، اذا ان أي منهما لا يرغب في التضحية بنقاط مباراة اليوم ولكنهما في الوقت ذاته لن يقدما على خطوة «خطرة» تتمثل في كشف أوراقهما قبل مواجهة أكتوبر المنتظرة في الاستحقاق الأهم.
وبعيداً عن هذه الحسابات، سيكون «الأزرق» مطالباً بتحقيق نتيجة تعزّز حظوظه في المنافسة على البطاقة الوحيدة للنهائي عن هذه المجموعة، خاصة بعد أن ارتفع سقف الطموح لدى اللاعبين والجماهير بالفوز المهم على السعودية، بيد أنه يتعين على الجهاز الفني الالتفات الى الأخطاء التي شابت أداء الفريق في ذلك اللقاء وأقرّ بوجودها المدرب يوزاك في المؤتمر الصحافي.
ويفترض من يوزاك العمل خلال اليومين الماضيين على تصحيح هذه الاخطاء والنهوض بالمستوى العام للفريق أسوة بالشوط الثاني من المباراة السابقة.
وفيما بات مؤكداً غياب لاعب الوسط رضا هاني عن لقاء الليلة بسبب الايقاف بعد طرده أمام السعودية، فإن موقف المدافع خالد محمد إبراهيم والمهاجم حسين الموسوي لم يتحدد بعد أن خضعا الى الفحص من قبل الجهاز الطبي برئاسة الدكتور عبدالمجيد البناي لمعرفة مدى تأثرهما بالاصابة التي تسببت في استبدالهما في الشوط الثاني من مواجهة السعودية.
في الجهة الأخرى، يجد بوركلمانز نفسه في مرمى الانتقادات بعد الخسارة امام البحرين وتصريحاته التي حمّل فيها اللاعبين مسؤولية الهزيمة متهماً اياهم باللعب لأنفسهم بهدف الحصول على عقود احترافية.
وفي لقاء آخر ضمن المجموعة الثانية، يأمل المنتخب البحريني في تحقيق فوز ثان يضعه قريباً من بطاقة التأهل، عندما يلتقي شقيقه السعودي الجريح جراء الخسارة من «الأزرق» والساعي بدوره الى حصد اول ثلاث نقاط له في البطولة.
وفيما تمكن «الأحمر» من حسم موقعة الأردن بهدف لاسماعيل عبداللطيف والتي شهدت تألقاً واضحاً للحارس سيد محمد جعفر، فإن «الأخضر» الذي يتكون في غالبيته من عناصر شابة، لم يتمكن من المحافظة على تقدمه بالنتيجة وتلقى هدفين على مدار شوطي اللقاء، فضلاً عن اهدار لاعبه عبدالكريم القحطاني لركلة جزاء قبل هدف الفوز الكويتي.
ويأمل مدرب «الأخضر»، يوسف عنبر في أن يستعيد لاعبيه عبدالفتاح آدم وحسن تمبكتي اليوم بعد ان غابا أمام «الأزرق» بسبب تعرضهما إلى اصابتين عضليتين في الفخذ، كما يعود المهاجم هارون كمارا بعد استغناء ناديه اتحاد جدة عن جهوده في منافسات دور الـ16 في دوري أبطال آسيا.
ومن المعلوم أن «الأخضر» يخوض البطولة بفريق من اللاعبين الشباب، بالاضافة إلى عدد من عناصر الخبرة يتقدمهم الحارس مصطفى ملائكة.
في المقابل، فإن «الأحمر البحريني» بقيادة البرتغالي هيليو سوزا يدخل البطولة بتشكيلته الأساسية والتي تضم عدداً لا بأس به من لاعبي الخبرة وفي مقدمهم المهاجم المخضرم اسماعيل عبداللطيف (33 عاماً).
مدرب «النشامى» رصد الكويت
كشف مدرب الأردن، البلجيكي فيتال بوركلمانز، أن الجهاز الفني للمنتخب تابع لقاء الكويت والسعودية الذي انتهى بفوز الأول 2-1، ورصد العديد من النقاط التكتيكية التي عمل عليها خلال تدريبات «النشامى» استعداداً للقاء اليوم مع «الأزرق».
وقال خلال اجتماع مع اللاعبين، ان المنتخب قدم أداء جيدا بصورة عامة في اللقاء الافتتاحي أمام البحرين والذي خسره بهدف، لكنه افتقد للمسة قبل الأخيرة، والتي حالت دون خلق المزيد من الفرص السانحة للتسجيل، فضلاً عن غياب اللعب الجماعي في بعض الاحيان، والتسرع في انهاء الهجمات.
وأضاف: «علينا أن نتعلم من الأخطاء التي ارتكبناها، الفرصة ما زالت أمامنا للوصول للمباراة النهائية، لكن ذلك يرتبط بقدرتنا على تحسين الصورة سريعا، وتحقيق الفوز على الكويت والسعودية لتعزيز حظوظ التأهل».
وختم حديثه: «الأداء العام للفريق أمام البحرين كان جيدا، لكننا ارتكبنا أخطاء فردية ساهمت في خسارة اللقاء ما يتطلب مراجعة عاجلة للحسابات، والنهوض سريعا في المباراة المقبلة، للظهور بشكل أفضل وتحقيق الفوز».