عالمكشوف

«يا حلو الفوز»

تصغير
تكبير

الفوز الاول الذي حققه منتخب الكويت لكرة القدم في بطولة غرب آسيا «الرسمية المعترف بها من قبل الاتحاد الدولي» عقب غياب قسري طويل، هو بمثابة «رضاوه» للجماهير التي عانت الأمرين وغرّبت وشرّقت حتى رأت «الأزرق» يعود الى سكة الانتصارات.
والفوز على «الأخضر» الشقيق المعد إعدادا عالي المستوى والدقة ويُطلق عليه الاعلام في المملكة لقب «منتخب المستقبل»، قد يكون بداية موفقة جدا لـ«الأزرق» وإن كانت البطولة اقليمية وتحمل اسم «غرب آسيا»، فجماهيرنا متعطشة وبحاجة لان تفرح وتشاهد مستوى وخطورة في بناء الهجمات، وهو ما تحقق خلال الشوط الثاني فقط من المباراة.
ونذكّر هنا بأننا أشرنا، في مناسبات سابقة، إلى أن المنتخب لن ينهض ويتلذذ برائحة الفوز ويلامس المجد مرة اخرى، الا اذا اعتمد على العناصر والوجوه الشابة وهم كُثر ويحتاجون فقط الى حسن الاختيار والاعداد الجيد ليأخذوا فرصتهم في التوقيت المناسب.


ويبدو ان الجهاز الفني بقيادة الكرواتي الدكتور روميو يوزاك بات الان على قناعة تامة بأن المستقبل سيكون بتشكيل منتخب جُل عناصره من الشباب ولديه نزعة الفوز ويقدم كرة جماعية.
لقد شاهدنا، اول من امس، شوطين بأداءين مختلفين، حيث ظهر «الأزرق» في الاول ضائعا في الملعب ويرتكب اخطاء ولديه ثغرات دفاعية قاتلة جاء من احداها هدف المنتخب السعودي الوحيد.
لكن الحال تغير تماما، في الشوط الثاني، من خلال الاداء والمستوى والروح القتالية واللعب الجماعي، خصوصا بعد الزج بفيصل عجب «الهداف الخطير» وعبدالله ماوي الذي يذكرنا بالراحل الكبير فاروق ابراهيم ثم «الغيور» رضا هاني.
لقد بدا وكأن «الأزرق» بدأ يتحرر من الخوف والضغط ويدافع ويهاجم من منتصف الملعب وليس داخل منطقة الجزاء كما كان عليه الحال في الشوط الاول، وهذا يحسب للجهاز الفني.
جاء الفوز في أوانه لـ«الأزرق»، وفي ضوء الاعداد المتواضع، ما زال المنتخب يحتاج الى «شغل مضاعف» لزيادة النزعة الهجومية والتحرك من دون كرة واللعب في المساحات الفارغة.
وكما بدأ «الأزرق» شاباً خلال الشوط الثاني، نتمنى ان يبدأ به كذلك الدكتور يوزاك في المباراة الثانية أمام البحرين، فما تحقق كان «فوز حلو ونّسنا» بعد سنوات عقيمة ومشاركات «تضيّق الخلق».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي