محو أمية الأخلاق

No Image
تصغير
تكبير

منذ بدأت أتعلم فن السؤال والتساؤل عن الإنسان وطبيعته وعلاقته بالبيئة المحيطة، صار يؤرقني السؤال: هل الإنسان ذو طبيعة خيِّرة أم شريرة؟! جميعنا سيكون جوابنا بأنه ذو فطرة خيرة، غير أن ذلك لا يكفي لتشعر بإنسانيتك مع نفسك أو مع الآخرين، فنحن نعيش في عالم تحكمه المادة والمصالح على المستويين الفردي والاجتماعي.
يقول الكاتب الأميركي ألفين توفلر: «أميو القرن والحادي والعشرين لن يكونوا أولئك الذين لا يستطيعون القراءة والكتابة، ولكن أولئك الذين لا يستطيعون التعلم ونسيان ما تعلموه وإعادة التعلم». وكما يقول سقراط: (الفضيلة علم والرذيلة جهل)، ونحن نعاني الجهل الأخلاقي في أبسط بدهياته، قِس ذلك على المستوى الأعم في الشارع وحجم المخالفات التي ترصد كل عام في ازدياد مع حجم القضايا التي ترفع في مواقع التواصل الاجتماعي من سب وشتم.
وفي بيئة العمل تجد من يستسهل الحديث عن أعراض الآخرين وشرفهم، ومن يسرق جهد غيره لينسبه لنفسه، ومن يأخذ مكان غيره بالواسطة، ومن يستغل نفوذ السلطة ليضر الآخرين، ومن يحتقر الناس لأنهم من جنسيات غير جنسيته، وأبشع رائحة منهم من يبتسم في وجهك ولسانه تشبع بأكل لحمك نيئاً؛ وكأننا نعيش في غابة قانونها القوي يأكل الضعيف.


مرآتكم الأخلاقية تعكس نواياكم، فاحرصوا على تطهيرها بالانتباه لأقوالكم قبل أفعالكم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي