ريال مدريد ... في «العناية المركّزة»
نقل فريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، إلى «العناية المركزة» قبل انطلاقة الموسم الجديد، إثر تعرضه لخسارة جديدة كانت أمام توتنهام هوتسبير الإنكليزي بهدف هاري كاين (22)، على ملعب «أليانز أرينا» في مدينة ميونيخ الألمانية، ضمن كأس «أودي» الودية، دقّت جرس الإنذار بشأن ضرورة إبرام «الملكي» صفقات قوية في فترة الانتقالات الصيفية.
فبعد خسارتين أمام بايرن ميونيخ الألماني 1-3 وأمام الجار اللدود أتلتيكو مدريد 3-7، ضمن كأس الأبطال الدولية الودية، بات المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، في ورطة حقيقية، وارتفعت أصوات الجماهير المطالبة برحيله بعدما كان معشوقها.
وعقب السقوط أمام الفريق اللندني، لم تبدِ تصريحات زيدان مقنعة بالنسبة لمحبي الـ«ميرينغي»، حيث قال إنه «يمتلك فريقاً رائعاً، وقدم أداءً جيداً».
وتابع: «أنا لست سعيداً بالخسارة، لكننا كنا أفضل، وعلينا أن نكون أفضل. عليك أن تكون إيجابياً وتعرف ما عليك فعله لتصبح أفضل». وأضاف زيدان: «بالطبع، حتى 31 أغسطس كل شيء يمكن أن يتغيّر، ليس فقط في ريال، لكن أيضاً في الفرق الأخرى». ووجه رسالة إلى جماهير النادي، قائلا: «لا يجب أن نكون قلقين، أنا دائماً إيجابي. أعلم أن الأمر معقّد لأننا واجهنا للتو موسماً صعباً، وأن الأمور بدأت صعبة».
وعقّدت الهزيمة وضع زيدان الذي يواجه مشاكل جمّة قبيل انطلاق الموسم، إن كان من ناحية الإصابات في صفوف الفريق أبرزها لماركو أسينسيو، الذي انتهى موسمه قبل أن يبدأ، أو قراره بالتخلّي عن الويلزي غاريث بايل، ثم تعطيل صفقة انتقاله إلى الدوري الصيني.
لكن حالة عدم اليقين التي تعيشها إدارة النادي بشأن مستقبل عدد من اللاعبين ومصير بعض الصفقات المعلقة، تشكّك في إمكانية خروج الفريق من الدوامة التي عاشها الموسم الماضي، حيث أنهى الدوري في المركز الثالث وودّع دوري أبطال أوروبا من دور الـ16 على يد أياكس أمستردام الهولندي.
وبات ما تم الإعلان عنه كـ«تجديد صيفي كبير» محاطاً بعلامات استفهام كبيرة، فبعدما أنفق ريال مدريد 298 مليون دولار للتعاقد مع البلجيكي إيدن هازار، الصربي لوكا يوفيتش، البرازيليين إيدر ميليتاو ورودريغو والفرنسي فيرلاند ميندي، تعرض للإصابة أخيراً، يعتقد أن الإضافة الحقيقية في تشكيلة زيدان الأساسية ستكون هازار فقط.
في الحقيقة، أن ريال مدريد لم يعد كما كان بعبعاً منذ رحيل نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الصيف الماضي إلى يوفنتوس الإيطالي، حيث فقد الفريق ماكينة أهداف كانت كفيلة بقلب الكفة في أي لحظة، حتى مع تردي المستوى أحياناً.
«مشادة»
ولم تكن الخسارة الشيء السيئ الوحيد في المباراة، لأن اللقاء شهد حادثاً مؤسفاً آخر.
وبحسب صحيفة «أس» الإسبانية، فإن قائد الفريق سيرخيو راموس ومحور الارتكاز وأفضل لاعب في العالم الكرواتي لوكا مودريتش، دخلا في مشادة كلامية أثناء سير المباراة.
ونقلت الصحيفة عن محطة «أوندا سيرا» الإذاعية، أن راموس طلب من مودريتش اللعب بشكل أفضل أثناء المباراة، فيما رد عليه الكرواتي قائلا: «دعني وشأني».
ولم تكن تلك الواقعة المؤسفة الوحيدة بين نجمي ريال مدريد، إذ انهما كادا يشتبكان بالأيدي في مباراة أمام ديبورتيفو لا كورونيا في الدوري الموسم قبل الماضي، بسبب إيقاف مودريتش الكرة للسماح بعلاج أحد لاعبي المنافس، على عكس رغبة راموس.
