«السوق» يستبق دخول المحفظة المليارية بارتفاع 227.5 نقطة
بعد طول انتظار ... انفرجت

متداولون كويتيون يتابعون حركة الأسهم في السوق امس (أ ف ب)


| كتب علاء السمان |
عادت الروح الى تداولات سوق الكويت للاوراق المالية مرة اخرى بمكاسب تصل الى 227.5 نقطة مدفوعة بالاعلان الرسمي عن دخول المحفظة المليارية الى السوق اعتبارا من اليوم للاستثمار في الاسهم الجيدة المتوافرة حاليا في البورصة.
فبعد فترة طويلها تخللتها حالة من فقدان الثقة والتذبذب في اتخاذ القرارات الاستثمارية من قبل المستثمرين بمختلف شرائحهم نشطت تحركات المحافظ والصناديق الاستثمارية على الاسهم المدرجة امس بوقود ذاتي دون ان تكون هناك عمليات شراء تعود الى المحفظة المليارية التي ينتظر ان يتزايد حجمها تدريجيا كي تصل الى 1.5 مليار دينارخلال الفترة الحالية، خصوصا وان هناك مؤسسات مساهمة في رأسمال المحفظة ستحول مساهماتها الى المحفظة ومنها مؤسسة التأمينات ومؤسسة البترول وغيرها.
موجة تفاؤل
وخرجت المؤشـــــرات العـــــامة من حالة الهبوط المستمر الى موجة من التفاؤل قادتها الى جولة من النشاط، حيث سجل السوق امس ارتفــاعا واضحا منذ الدقيـــقة الاولى وســــط طلبات بالحـــد الاعـــــلى لعدد كبير من الاسهم المدرجة، خصوصا السلع القيادية التي اثرت بشكل اساســـي في اداء قطــــــاعاتها، وذلك على وقـــــع الاخبار الايجابية التي صاحبت قرار اطلاق المحفظة المليارية الذي جاء عقب استقبال سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الصباح لمحافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم عبد العزيز الصباح، الذي يترأس فريق العمل الاقتصادي لمواجهة الأزمة العالمية، حيث ادى ذلك الى اختصار المراحل وتحويل المبالغ من دون استغراق الوقت في الدورة الاجرائية .
تجنب أزمة أكبر
وقالت مصادر مالية في تصريحات لـ «الراي» ان تحريك عجلة المحفظة المليارية في هذا التوقيت قد يجنب السوق ازمة جديدة ذات اثار اكثر الما للشركات المدرجة سواء على مستوى اسعارها السوقية التي تتهاوى يوما تلو الاخر، او على صعيد نتائج الشركات التي قد تأتي متدنية مع نهاية الربع الاخير، ما يجعل ملامح ميزانيات الشركات المدرجة للعام 2008 رمادية، في ظل ما شهدته الاسهم من تراجع حاد خلال الفترة الماضية.
وتؤكد المصادر ان المحفظة ستعمل على تنشيط اداء القطاعات المدرجة مما قد يخفف من وطأة انخفاض الاسعار السوقية خصوصا للاسهم القيادية التي تؤثر بشكل اساسي في حركة هذه القطاعات، لافتة الى ان المحفظة ستقوم بدور صانع للسوق بوجه عام. ولكن هل ستظل تركض وراء الاسهم ان ظلت تقفل بالحدود العليا على غرار ما حدث امس منذ الدقائق الاولى؟ الاجابة تتمثل في ان دور المحفظة العمل على توازن اداء السوق والحد من اثار التراجع المستمر من خلال تحركات استثمارية على الاسهم الجيدة التي تتسم بثبات ادائها ولم تتأثر الا على صعيد اسعارها السوقية.
نشاط مدعوم
واشارت اوساط مالية الى ان نشاط السوق قد يظل مدعوما بالمحفظة من جهة، ومن تعاملات المحافظ والصناديق الخاصة من جهة اخرى، ما يضمن استقرار التعاملات خلال الايام المقبلة وان كان ذلك جاء متأخراً بعض الشيء وبعد نزيف حاد للسوق على مدار الاسبوعين الاخيرين، منوهة الى ان هناك مساعي لتجميل الاسعار السوقية لعدد كبير من الاسهم المدرجة التي هبطت اخيرا، وذلك من خلال الاقفالات التي ستشهدها التداولات نهاية الاسبوع المقبل، وسط حرص من قبل مديري المحافظ على الاستفادة من هذه الموجة المتوقعة، عن طريق جني ارباح متوقعة على عدد من الاسهم التي ستحقق ارتفاعات خلال ما تبقى من عمر الربع الاخير.
وتقول الاوساط ان بث الاستقرار في السوق لن يأتي من خلال الطلب بالحد الاعلى، اذ ان هناك حدودا تطلب بها الاسهم وان تجاوزتها فقد تهدأ وتيرة الطلب، ما قد يعرض هذه السلع للهبوط مرة اخرى ، مشيرة الى ان اهتمام المحفظة سوف ينصب على عشرات الاسهم وليس اسهم بعينها، وذلك لخلق حالة من التوازن في اداء القطاعات المدرجة.
160 نقطة في أول دقيقة
وكانت تعاملات السوق امس قد شهدت حالة من التفاؤل منذ الدقيقة الاولى التي حقق السوق فيها مكاسب تقدر بنحو 160 نقطة ، ومن ثم اقفلت غالبية الاسهم المدرجة بالحد الاعلى مطلوبة، وذلـــــك مـــن دون ان تتـــداول بكميات كبيرة، ما يشير الى ان هناك قناعة بعــــدم البيع عند الاسعار الحالية، اضافة الى ان الاكثـــــرية من المستثـــــمرين الذين تنفسوا الصعداء جالوا بحثا عن الاسهم الجيدة بهدف شراء اي كميات تعرض للاستــــفادة من موجة النــــشاط المنتظرة بداية ومن اليوم الاول لعمل المحفظة المليارية «اليوم» ، منوهة الى ان الشركات التي حققت ارباحا تشغلية ولم تعتمد على عمليات التقييم سيكون لها الغلبة في جذب اهتمام المحفظة اضافة الى سيولة المحافظ الخاصة الاخرى والصناديق الاستثمارية.
وتوقعت المصادر ان تشهد سجلات مساهمي الكثير من الشركات المدرجة تغيرات خلال المرحلة المقبلة خصوصا وان هناك نية لدى بعض الجهات للاستمرار في الشراء على حزمة من الاسهم التابعة لشركات تعثرت رغما عن انفها، رغم انها لا تزال بعيدة عن الانهيارات التي تهدد كيانات كثيرة.
وشهد قطاع البنوك نشاطا واضحا منذ البداية خاصة على اسهم الوطني وبيتك اضافة الى برقان وبوبيان فيما تراجع الاهلي الى الحد الادنى وسط عمليات بيع سريعة.
وفي قطاع الاستثمار، عوضت الاستثمارات الوطنية والمشاريع اضافة الى عدد كبير من الاسهم تراجع اول من امس حيث حظيت هذه الاسهم باهتمام من قبل المتعاملين منذ الدقائق الاولى ، الا ان هناك اسهما ظلت معروضة عند مستويات متدنية منها «دار الاستثمار» و «جلوبل» و «المدار» و «الديرة».
اما الاسهم العقــارية فقد نشطت بشكل لافت ومنها «المباني» و «انجازات» و «الوطنية العقارية» وغيرها ، فيما سجلت الشركات الصناعية مكاسب جيدة مثل «الصناعات الوطنية» و «بوبيان» و «كابلات» و «منا القابضة»، في الوقت الذي شهدت اسهم خدمية مثل «اجيليتي» و «اسواق» عمليات شراء كثيفة ما ادرى الى تحقيق ارتفاع واضح في قيمتها السوقية.
مؤشرات السوق
وكان مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) قد افقل على ارتفاع قدره 227.5 نقطة مع نهاية تداولات الامس ليستقر عند مستوى 8438.8 نقطة .
وبلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 266.4 مليون سهم بقيمة 53.7 مليون دينار موزعة على 6057 صفقة نقدية . وارتفعت مؤشرات القطاعات الثمانية على النحو التالي: « مؤشر قطاع الخدمات اعلى ارتفاع من بين القطاعات بـ 378.1 نقطة تلاه قطاع البنوك بـ 325.1 نقطة ثم قطاع الاستثمار بارتفاع 259.7 نقطة».
71 شركة بالحد الاعلى
تم تداول نحو 71 شركة مدرجة بالحد الاعلى منذ الدقائق الاولى من تعاملات الامس ، فمنها من ارتفع سعره دون تداول كميات كبيرة عليها، ومنها من شهد مضاربات انتهت بطلب دون عرض خلال الساعة الاخيرة من الجلسة.
وتأتي اسهم البنوك بقيادة بيتك والوطني اضافة الى الصناعات واجيليتي وزين في مقدمة الاسهم التي ارتفعت الى الحد الاعلى وسط اهتمام من قبل المحافظ والصناديق المقربة والعاملة في السوق على لشرائها عند المستويات الحالية.
«نادي المئة فلس» يتراجع
تراجع عدد الشركات التي تتداول دون المئة فلس بمقدار شركة واحدة ليصل العدد الى 38 شركة مقارنة بـ39 شركة اول من امس ، فيما يتوقع ان يتقلص هذا العدد اكثر من ذلك خلال الايام المقبلة خصوصا وان هناك شركات تتداول عند هذه المستويات تحظى حالياً باهتمام بالغ من قبل المحافظ والصناديق.
الصعود طبيعي
أكد عدد من المسؤولين في شركات كويتية مدرجة ان ما حدث في سوق الاوراق المالية امر طبيعي في ظل اجواء التفاؤل التي اوجدتها انباء دخول المحفظة المليارية للاستثمار في الأسهم عبر اقتناص الفرص المجدية.
وتناول المسؤولون السبب الرئيس في ارتفاعات الأسهم وتوقعاتهم للاغلاقات السنوية للعام 2008.
وعزا مدير الاستثمار المحلي في شركة الاستشارات المالية (ايفا) عبدالله الخزام ارتفاعات المؤشرات القيادية في السوق الى ردة الفعل الطبيعية على الأجواء الايجابية في شأن اعادة الثقة في السوق والاعلان عن دخول المحفظة الاستثمارية اليوم. وتوقع الخزام أن يعاود المؤشر السعري مستوياته السابقة خلال الفترة الماضية ليصل الى مستوى الـ 8900 نقطة قبل اغلاقات العام 2008 على أن يؤسس الى مرحلة جديدة في بداية العام المقبل الذي نتمنى أن يكون الافضل لتعويض الخسائر.
وقال مساعد المدير العام في شركة الاستثمارات الوطنية سعد الحنيان ان ما حدث في تداولات اليوم يدل على أن موجة الشراء كانت من جانب متداولين ومستثمرين قبل دخول المحفظة التي أعلنت الحكومة عنها لشعورهم باعادة الثقة في السوق. واضاف الحنيان أن الاستثمار في السوق حاليا مجز مع العلم ان دخول مليار للمحفظة قد يجر معه مليارين من المستثمرين افرادا كانوا او شركات مبينا ان تأثر السوق في الايام الماضية كان بسبب المخاطر العالمية التي تواجهها اسواق المال.
وأوضح أن الملاذ الآمن للمستثمرين حاليا هو البحث عن الاستثمار في شركات قيادية تمثل صماما حقيقيا لهم بدليل ما رأيناه في تداولات اليوم من أسهم مطلوبة بالحد الاعلى ما يعني أن هناك مرحلة من التفاؤل ستعم على السوق.
ونصح الحنيان المتداولين الراغبين في الاستثمار أن يستهدفوا أسهما مستقرة لأن ثباتها يساعدها بأن تكون جذابة للشراء.
عادت الروح الى تداولات سوق الكويت للاوراق المالية مرة اخرى بمكاسب تصل الى 227.5 نقطة مدفوعة بالاعلان الرسمي عن دخول المحفظة المليارية الى السوق اعتبارا من اليوم للاستثمار في الاسهم الجيدة المتوافرة حاليا في البورصة.
فبعد فترة طويلها تخللتها حالة من فقدان الثقة والتذبذب في اتخاذ القرارات الاستثمارية من قبل المستثمرين بمختلف شرائحهم نشطت تحركات المحافظ والصناديق الاستثمارية على الاسهم المدرجة امس بوقود ذاتي دون ان تكون هناك عمليات شراء تعود الى المحفظة المليارية التي ينتظر ان يتزايد حجمها تدريجيا كي تصل الى 1.5 مليار دينارخلال الفترة الحالية، خصوصا وان هناك مؤسسات مساهمة في رأسمال المحفظة ستحول مساهماتها الى المحفظة ومنها مؤسسة التأمينات ومؤسسة البترول وغيرها.
موجة تفاؤل
وخرجت المؤشـــــرات العـــــامة من حالة الهبوط المستمر الى موجة من التفاؤل قادتها الى جولة من النشاط، حيث سجل السوق امس ارتفــاعا واضحا منذ الدقيـــقة الاولى وســــط طلبات بالحـــد الاعـــــلى لعدد كبير من الاسهم المدرجة، خصوصا السلع القيادية التي اثرت بشكل اساســـي في اداء قطــــــاعاتها، وذلك على وقـــــع الاخبار الايجابية التي صاحبت قرار اطلاق المحفظة المليارية الذي جاء عقب استقبال سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الصباح لمحافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم عبد العزيز الصباح، الذي يترأس فريق العمل الاقتصادي لمواجهة الأزمة العالمية، حيث ادى ذلك الى اختصار المراحل وتحويل المبالغ من دون استغراق الوقت في الدورة الاجرائية .
تجنب أزمة أكبر
وقالت مصادر مالية في تصريحات لـ «الراي» ان تحريك عجلة المحفظة المليارية في هذا التوقيت قد يجنب السوق ازمة جديدة ذات اثار اكثر الما للشركات المدرجة سواء على مستوى اسعارها السوقية التي تتهاوى يوما تلو الاخر، او على صعيد نتائج الشركات التي قد تأتي متدنية مع نهاية الربع الاخير، ما يجعل ملامح ميزانيات الشركات المدرجة للعام 2008 رمادية، في ظل ما شهدته الاسهم من تراجع حاد خلال الفترة الماضية.
وتؤكد المصادر ان المحفظة ستعمل على تنشيط اداء القطاعات المدرجة مما قد يخفف من وطأة انخفاض الاسعار السوقية خصوصا للاسهم القيادية التي تؤثر بشكل اساسي في حركة هذه القطاعات، لافتة الى ان المحفظة ستقوم بدور صانع للسوق بوجه عام. ولكن هل ستظل تركض وراء الاسهم ان ظلت تقفل بالحدود العليا على غرار ما حدث امس منذ الدقائق الاولى؟ الاجابة تتمثل في ان دور المحفظة العمل على توازن اداء السوق والحد من اثار التراجع المستمر من خلال تحركات استثمارية على الاسهم الجيدة التي تتسم بثبات ادائها ولم تتأثر الا على صعيد اسعارها السوقية.
نشاط مدعوم
واشارت اوساط مالية الى ان نشاط السوق قد يظل مدعوما بالمحفظة من جهة، ومن تعاملات المحافظ والصناديق الخاصة من جهة اخرى، ما يضمن استقرار التعاملات خلال الايام المقبلة وان كان ذلك جاء متأخراً بعض الشيء وبعد نزيف حاد للسوق على مدار الاسبوعين الاخيرين، منوهة الى ان هناك مساعي لتجميل الاسعار السوقية لعدد كبير من الاسهم المدرجة التي هبطت اخيرا، وذلك من خلال الاقفالات التي ستشهدها التداولات نهاية الاسبوع المقبل، وسط حرص من قبل مديري المحافظ على الاستفادة من هذه الموجة المتوقعة، عن طريق جني ارباح متوقعة على عدد من الاسهم التي ستحقق ارتفاعات خلال ما تبقى من عمر الربع الاخير.
وتقول الاوساط ان بث الاستقرار في السوق لن يأتي من خلال الطلب بالحد الاعلى، اذ ان هناك حدودا تطلب بها الاسهم وان تجاوزتها فقد تهدأ وتيرة الطلب، ما قد يعرض هذه السلع للهبوط مرة اخرى ، مشيرة الى ان اهتمام المحفظة سوف ينصب على عشرات الاسهم وليس اسهم بعينها، وذلك لخلق حالة من التوازن في اداء القطاعات المدرجة.
160 نقطة في أول دقيقة
وكانت تعاملات السوق امس قد شهدت حالة من التفاؤل منذ الدقيقة الاولى التي حقق السوق فيها مكاسب تقدر بنحو 160 نقطة ، ومن ثم اقفلت غالبية الاسهم المدرجة بالحد الاعلى مطلوبة، وذلـــــك مـــن دون ان تتـــداول بكميات كبيرة، ما يشير الى ان هناك قناعة بعــــدم البيع عند الاسعار الحالية، اضافة الى ان الاكثـــــرية من المستثـــــمرين الذين تنفسوا الصعداء جالوا بحثا عن الاسهم الجيدة بهدف شراء اي كميات تعرض للاستــــفادة من موجة النــــشاط المنتظرة بداية ومن اليوم الاول لعمل المحفظة المليارية «اليوم» ، منوهة الى ان الشركات التي حققت ارباحا تشغلية ولم تعتمد على عمليات التقييم سيكون لها الغلبة في جذب اهتمام المحفظة اضافة الى سيولة المحافظ الخاصة الاخرى والصناديق الاستثمارية.
وتوقعت المصادر ان تشهد سجلات مساهمي الكثير من الشركات المدرجة تغيرات خلال المرحلة المقبلة خصوصا وان هناك نية لدى بعض الجهات للاستمرار في الشراء على حزمة من الاسهم التابعة لشركات تعثرت رغما عن انفها، رغم انها لا تزال بعيدة عن الانهيارات التي تهدد كيانات كثيرة.
وشهد قطاع البنوك نشاطا واضحا منذ البداية خاصة على اسهم الوطني وبيتك اضافة الى برقان وبوبيان فيما تراجع الاهلي الى الحد الادنى وسط عمليات بيع سريعة.
وفي قطاع الاستثمار، عوضت الاستثمارات الوطنية والمشاريع اضافة الى عدد كبير من الاسهم تراجع اول من امس حيث حظيت هذه الاسهم باهتمام من قبل المتعاملين منذ الدقائق الاولى ، الا ان هناك اسهما ظلت معروضة عند مستويات متدنية منها «دار الاستثمار» و «جلوبل» و «المدار» و «الديرة».
اما الاسهم العقــارية فقد نشطت بشكل لافت ومنها «المباني» و «انجازات» و «الوطنية العقارية» وغيرها ، فيما سجلت الشركات الصناعية مكاسب جيدة مثل «الصناعات الوطنية» و «بوبيان» و «كابلات» و «منا القابضة»، في الوقت الذي شهدت اسهم خدمية مثل «اجيليتي» و «اسواق» عمليات شراء كثيفة ما ادرى الى تحقيق ارتفاع واضح في قيمتها السوقية.
مؤشرات السوق
وكان مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) قد افقل على ارتفاع قدره 227.5 نقطة مع نهاية تداولات الامس ليستقر عند مستوى 8438.8 نقطة .
وبلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 266.4 مليون سهم بقيمة 53.7 مليون دينار موزعة على 6057 صفقة نقدية . وارتفعت مؤشرات القطاعات الثمانية على النحو التالي: « مؤشر قطاع الخدمات اعلى ارتفاع من بين القطاعات بـ 378.1 نقطة تلاه قطاع البنوك بـ 325.1 نقطة ثم قطاع الاستثمار بارتفاع 259.7 نقطة».
71 شركة بالحد الاعلى
تم تداول نحو 71 شركة مدرجة بالحد الاعلى منذ الدقائق الاولى من تعاملات الامس ، فمنها من ارتفع سعره دون تداول كميات كبيرة عليها، ومنها من شهد مضاربات انتهت بطلب دون عرض خلال الساعة الاخيرة من الجلسة.
وتأتي اسهم البنوك بقيادة بيتك والوطني اضافة الى الصناعات واجيليتي وزين في مقدمة الاسهم التي ارتفعت الى الحد الاعلى وسط اهتمام من قبل المحافظ والصناديق المقربة والعاملة في السوق على لشرائها عند المستويات الحالية.
«نادي المئة فلس» يتراجع
تراجع عدد الشركات التي تتداول دون المئة فلس بمقدار شركة واحدة ليصل العدد الى 38 شركة مقارنة بـ39 شركة اول من امس ، فيما يتوقع ان يتقلص هذا العدد اكثر من ذلك خلال الايام المقبلة خصوصا وان هناك شركات تتداول عند هذه المستويات تحظى حالياً باهتمام بالغ من قبل المحافظ والصناديق.
الصعود طبيعي
أكد عدد من المسؤولين في شركات كويتية مدرجة ان ما حدث في سوق الاوراق المالية امر طبيعي في ظل اجواء التفاؤل التي اوجدتها انباء دخول المحفظة المليارية للاستثمار في الأسهم عبر اقتناص الفرص المجدية.
وتناول المسؤولون السبب الرئيس في ارتفاعات الأسهم وتوقعاتهم للاغلاقات السنوية للعام 2008.
وعزا مدير الاستثمار المحلي في شركة الاستشارات المالية (ايفا) عبدالله الخزام ارتفاعات المؤشرات القيادية في السوق الى ردة الفعل الطبيعية على الأجواء الايجابية في شأن اعادة الثقة في السوق والاعلان عن دخول المحفظة الاستثمارية اليوم. وتوقع الخزام أن يعاود المؤشر السعري مستوياته السابقة خلال الفترة الماضية ليصل الى مستوى الـ 8900 نقطة قبل اغلاقات العام 2008 على أن يؤسس الى مرحلة جديدة في بداية العام المقبل الذي نتمنى أن يكون الافضل لتعويض الخسائر.
وقال مساعد المدير العام في شركة الاستثمارات الوطنية سعد الحنيان ان ما حدث في تداولات اليوم يدل على أن موجة الشراء كانت من جانب متداولين ومستثمرين قبل دخول المحفظة التي أعلنت الحكومة عنها لشعورهم باعادة الثقة في السوق. واضاف الحنيان أن الاستثمار في السوق حاليا مجز مع العلم ان دخول مليار للمحفظة قد يجر معه مليارين من المستثمرين افرادا كانوا او شركات مبينا ان تأثر السوق في الايام الماضية كان بسبب المخاطر العالمية التي تواجهها اسواق المال.
وأوضح أن الملاذ الآمن للمستثمرين حاليا هو البحث عن الاستثمار في شركات قيادية تمثل صماما حقيقيا لهم بدليل ما رأيناه في تداولات اليوم من أسهم مطلوبة بالحد الاعلى ما يعني أن هناك مرحلة من التفاؤل ستعم على السوق.
ونصح الحنيان المتداولين الراغبين في الاستثمار أن يستهدفوا أسهما مستقرة لأن ثباتها يساعدها بأن تكون جذابة للشراء.