No Script

الأولمبياد الشتوي 2026 يكشف خللاً وشرخاً واضحاً في بنية «أنوك»

هل بدأت «إمبراطورية أحمد الفهد»... بالانهيار؟

u0627u0644u062eu064au0628u0629 u0641u064a u00abu0627u0645u062au062du0627u0646 u0627u0644u0623u0648u0644u0645u0628u064au0627u062f u0627u0644u0634u062au0648u064au00bb u0646u0632u0644u062a u062du0645u0651u0627u0645u0627u064b u0633u0627u062eu0646u0627u064b u0639u0644u0649 u0627u0644u0641u0647u062f u0648u0644u064au0646u062fu0628u0631u063a
الخيبة في «امتحان الأولمبياد الشتوي» نزلت حمّاماً ساخناً على الفهد وليندبرغ
تصغير
تكبير

الفهد سعى إلى مساندة ستوكهولم... فانشقت روسيا وحلفاؤها عن إجماع حاول فرضه وصوتت لميلانو 

 

رئيس «أنوك» يفقد السيطرة تدريجياً على منظمة لطالما تفاخر بالسيطرة عليها... وواجه «فشلاً آخر» بعد «لطمة» إنفانتينو

 

عضو أولمبي دومينيكاني «يغمز من قناة الفهد» ويقول: «انتظروا أولمبيك ليكس» 

 

اللجنة الأولمبية الدولية تكشف: الفهد وهيكي وفريديريكس لم يصوّتوا بسبب الإيقاف 

 

رسم اختيار المدينة المضيفة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية للعام 2026، والذي جرى الحفل الخاص به، مساء اول من امس، ملامح المشهد الاول من انهيار «امبراطورية الشيخ أحمد الفهد الأولمبية»، وكشفت عن «خلل» وبداية «شرخ مهم» في بنية اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك)، ما يُنذر جدياً بفقدان سيطرة الفهد على مقاليد الامور في المنظومة التي يرأسها وعمل كثيرا لفرض سطوته عليها، تمهيدا لمد نفوذه الى «صناعة القرار» في مختلف جوانب المؤسسات الرياضية الدولية.
وبعدما نام الفهد على وقع حلم بانتصار يمحو «اللطمة القوية» التي تلقاها منذ فترة قصيرة، على يد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) السويسري جاني إنفانتينو واعلان الأخير صراحة رفع الغطاء عنه في القضايا المتهم بها على صعيد اللعبة، اذ به يصحو على واقع مزعج كشف عنه اختيار ميلانو لاستضافة الأولمبياد الشتوي في حفل أقيم في مقر اللجنة الأولمبية الدولية في مدينة لوزان السويسرية، بعد خروج روسيا وعدد من دول البلطيق وشرق أوروبا عن إجماع حاول الشيخ أحمد فرضه ضمن «أنوك»، وصوتت لصالح مدينة ميلانو/‏كورتينا دامبيتسو الإيطالية التي نالت شرف احتضان الألعاب المقررة بين 6 و22 فبراير 2026.
وكانت المنافسة انحصرت بين ميلان/‏كورتينا وستوكهولم/‏أوري السويدية، وتفوقت الأولى بـ47 صوتا مقابل 34 للثانية، في حين امتنع عضو واحد في اللجنة الاولمبية الدولية عن التصويت.
وكانت مدن كالغاري الكندية، أرضروم التركية، سابورو اليابانية، غراتس النمسوية وسيون السويسرية أعلنت في 2018 انسحابها من المنافسة على الاستضافة.
وهي المرة الثالثة التي تستضيف فيها إيطاليا الألعاب الشتوية بعد 1956 في كورتينا دامبيتسو و2006 في تورينو. اما السويد، فاستضافت الألعاب الأولمبية الصيفية مرة واحدة العام 1912 في ستوكهولم.

تنسيق واتفاق
ولا شك في أن الفهد كان يمني النفس بفوز ستوكهولم/‏أوري، بعد تنسيق واتفاق بهذا الشأن مع أمين عام «أنوك» السويدية غونيلا ليندبرغ التي تربطها به علاقة رياضية قديمة، حتى يسترد بعضاً من ماء الوجه ويستعيد البريق الذي خفت بعد سلسلة من الازمات والفضائح والاهتزازت المتتالية التي ادت به الى التنحي عن مناصبه الدولية، سواء في كرة القدم أو اللجنة الأولمبية الدولية، لكن «الرياح سارت بعكس ما يشتهي»، وكشفت عن انفراط عقد الاجماع والسطوة التي كان دائما يتفاخر بفرضها في المنظمة الدولية التي تأسست العام 1979 وتضم حاليا 206 اعضاء.
ولا شك في أن ليندبرغ تعرضت، هي الأخرى، لضربة قوية، بعد خسارة بلادها للسباق نحو الاستضافة، على الرغم من معلومات وردت بأن الفهد أكد لها أن «الفوز مضمون».
وبدت ليندبرغ التي اعتُبرت رأس الحربة في ملف ستوكهولم/‏أوري لتنظيم الأولمبياد الشتوي، وكأنها تعرضت لخيبة أمل كبيرة بعيد الإعلان عن فوز ميلانو/‏كورتينا دامبيتسو، حيث اقترب منها رئيس اللجنة الأولمبية، الألماني توماس باخ، وحضنها مواسياً إيّاها بعدما كانت شبه متأكدة بأن الفوز سيكون حليفاً لها بدعم كبير من «الصديق» الفهد.
وتطرح أوساط عليمة في الحركة الأولمبية الدولية أسئلة عدة بخصوص ما جرى، لعل ابرزها: «هل أن فوز ميلانو يشكل بداية نهاية احمد الفهد؟». ربما، وقد يكون ما قاله عضو اللجنة الاولمبية الدولية، الدومينيكاني لويس مييا أوفييدو، أبلغ رد عن هذا التساؤل عندما وصف اجواء جلسة اللجنة، اول من امس، معلقاً: «شعرت بانبعاث حقيقي لروح دي كوبرتان. خيل لي عندما اصغيت جيدا الى كلمة رئيس اللجنة الأولمبية (الألماني) توماس باخ، ان الاخير صاحب رؤية وكأنه بُعث الى الحياة مجددا لاحياء جسد وعقلية البارون دي كوبرتان (مؤسس الحركة الأولمبية). كما خيل لي ان الحركة الأولمبية مجرد جنة من السلام والصدق والاستدامة والتضامن والحكمة في عالم عدائي. وبينما كانت الجلسة مستمرة، كنت ارى جزءاً ثانياً من مشروع أولمبيك ليكس (اي تسريبات أولمبية وفق تعبير فضائح ويكيليكس) طويل الامد. انظروا فعلا الى ملف إفلاس لشيخ أولمبي معين ومؤثر للغاية. ترقبوا اكثر بكثير من ذلك في المستقبل، واركنوا وتبادلوا ما تعرفونه من معلومات، فالفضائح مقبلة».

إحباط كبير
قد تحمل تعابير أوفييدو في طياتها مدى الاحباط الذي يعيشه الشيخ احمد الفهد حاليا، خصوصاً بعد خسارة الملف السويدي، وهو ما يمكن وصفه بـ«فشل آخر» مني به ويعكس انتهاء نفوذه تدريجياً، الى درجة «غمز» العضو الدومينيكاني من قناتها، وهي الانهيار الذي ستليه فضائح وتكشف حقائق اشبه بمسلسل «فضائح وثائق ويكيليكس» الشهيرة، انما في النطاق الأولمبي.
واللافت ايضا ما اعلنته اللجنة الأولمبية الدولية عقب الجلسة الانتخابية، امس، اذ اوردت أن «هناك 3 اعضاء لم يكونوا مؤهلين للتصويت في الانتخابات، بسبب الايقاف الذاتي او الايقاف بداعي التورط في ارتكاب مخالفات، وهم الشيخ أحمد الفهد، الايرلندي باتريك هيكي والعداء فرانك فريديريكس الحائز على 4 ميداليات أولمبية».
ولا يُخفى على احد ما بأن ما كشفته اللجنة بشأن حرمان الفهد من حضور الاجتماع او التصويت، يعد خير رد على ما كان يردده المقربون منه في وسائل التواصل الاجتماعي، حول أن الإيقاف رُفع عنه بعدما تمت تبرئته من القضايا المتهم بها، وهذا كلام مردود عليه، اذ انه موقوف موقتاً عن عمله الأولمبي في اللجنة، ومُحال الى لجنة الاخلاقيات التابعة لها للتحقيق معه.
معلوم ان احمد الفهد استقال من مناصبه في عالم كرة القدم الدولية كافة على خلفية القضية المنظورة حاليا امام القضاء الاميركي منذ 2017 وتتعلق بالرشوة والتهرب الضريبي والمتهم بها الرئيس السابق لاتحاد غوام للعبة ريتشارد لاي، علما ان صفة الفهد الرياضية وردت في التحقيقات ضمن اتهامات ساقها له لاي نفسه.
كما تخلى الفهد موقتاً عن أدواره في الحركة الأولمبية في ظل دعوى قانونية في سويسرا، وتنحى بصفة موقتة أيضاً عن عضوية اللجنة الأولمبية الدولية ورئاسة لجنة التضامن الأولمبي التابعة لها، على خلفية ادعاءات وجَّهها اليه المدعي العام السويسري، في 8 نوفمبر 2018، بافتعال نزاع للحصول على تحكيم، يعطي مصداقية لمقاطع فيديو ذي صلة بخلافات محلية «غير رياضية».
وأوضح الفهد آنذاك انه «سيوقف عمله مع اللجنة الأولمبية الدولية، إلى أن يتم التحقيق معه من قبل لجنة الأخلاقيات فيها».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي