رواق

الدراما السورية

تصغير
تكبير

يا سبحان الله، قبل ثلاث سنوات، كان برنامج سناب تشات تتراجع مشاهداته في شهر رمضان أمام نجوم مثل يحيي الفخراني وعادل أمام ونيللي كريم، أما اليوم، فالدراما تتراجع والنجوم يغيبون وسناب تشات يتصدر!
ثلاث سنوات كفيلة بتغيير الحال من نقيض الى نقيض، فيتفوق الهواة على أصحاب الخبرة والإمكانات الضخمة المرصودة لهم والسر: العفوية والمصداقية والواقعية!
والأخيرة تفتح باب «المسلسلات ما تمثلنا»، الذي لا يغلق في كل رمضان على المسلسلات الخليجية، ما يجعل مصداقية المسلسلات أعلى من مصداقية المتلقي، الذي وصل به الإنكار مرحلة: كاد المريب أن يقول خذوني!


أما العفوية فتراجعت أمام التصنع في الاقتباس والتقليد على خطى الغراب، الذي قلد مشية نعامة في نسخ أعمال عالمية ولصقها في مجتمعات لا تنتمي لها فتقلب النهاية الدرامية إلى خيال كوميدي!
صار حال المسلسلات العربية كحال الجامعة العربية: لا تعنيها النتائج، قدر ما يعنيها الحضور، والحضور يقاس هنا بالمشاهدة، سواء كان المشاهدون راضين أو ساخطين «مش مهم» المهم يتابعون!
جرى العرف دائماً ألا يتفق الجمهور مع النقاد في الرأي، فالأعمال التي تحظى بجماهيرية عالية، لا ترضي النقاد، وما يعجب النقاد لا يعجب الجمهور إلا هذه السنة، يا سبحان الله، اتفق الجمهور مع النقاد على أنها الأسوأ درامياً!
جميع ما سبق ينطبق على الدراما الخليجية والعربية، إلا الدراما السورية التي تفوقت وتصدرت، فوسط الأحداث الدرامية الدامية... الفن هو الملاذ والمتنفس، لكن سعت السلطة الى إغلاقه بمكافأة نجومه على تفوقهم في رمضان، ومنعهم من الظهور في إعلامها الرسمي بعده!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي