انتقد «التصريحات المنفلتة» لبعض الوزراء... وقادة الحركة يتخذون «تدابير وقائية»
أولمرت يحذر من «التعجل» في شن عملية واسعة في غزة وليفني تتعهد الإطاحة بـ «حماس» إذا تولت رئاسة الوزراء


|القدس، موسكو، القاهرة - «الراي»|
اكد رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل ايهود أولمرت، أمس، ان الدولة العبرية «غير متسرعة لشن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة» بعد انتهاء التهدئة، وقرر تصعيد الهجمات ضد المسلحين الذين يطلقون الصواريخ في اتجاه جنوب إسرائيل، فيما تعهدت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني «انهاء حكم حماس في القطاع ان انتخبت رئيسة للوزراء» في الانتخابات المقررة في العاشر من فبراير المقبل.
واوضح أولمرت (ا ف ب، رويترز، د ب ا، يو بي اي، كونا) في اجتماع الحكومة الأسبوعي: «انني أعي أننا نعيش في فترة حساسة (نتيجة الانتخابات العامة) ولا نية لدي في منافسة أي من الذين يطلقون التصريحات المنفلتة والمثيرة للحماس»، في إشارة إلى الوزراء الذين يدعون الى شن عملية عسكرية واسعة. وأضاف أنه أجرى مداولات مطولة مع وزير الدفاع ايهود باراك، الذي يتحفظ عن شن عملية واسعة، وليفني، التي تؤيد تصعيد القتال في غزة وأن «حكومة مسؤولة لا تبتهج بالتوجه الى القتال لكنها لا تتهرب منه، ولذلك فإننا سننفذ الخطوات المطلوبة بموجب المسؤولية المطلوبة من دون أن ارفع الصوت ومن دون علاقة مع الواقع لأن هذه هي الطريقة التي تتصرف بها الحكومة في فترات حساسة».
وكان أولمرت يرد بقوله «التصريحات المنفلتة» على تصريحات أطلقها وزير المواصلات شاوول موفاز خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش ودعا فيها إلى «شن عملية عسكرية واسعة» في غزة.
من جهتها، قالت ليفني أمام مجموعة من أعضاء حزبها «كاديما» ان «دولة اسرائيل وحكومة أتولى رئاستها ستجعلان من الاطاحة بنظام حماس في غزة هدفا استراتيجيا». وأضافت: «أما وسيلة تحقيق هذا فسيكون عسكريا واقتصاديا وديبلوماسيا».
من جانبه، قال باراك إن «بعض الأقوال المنفلتة تلحق ضررا ولا حاجة لها وتمس بالقدرة على الصمود، وأنا أدعو رئيس الوزراء إلى تهدئة بعض الثرثارين السياسيين وإلزامهم سلوك مسؤول أكثر».
وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي حاييم رامون ان اسرائيل «يجب ان تخرج حماس من السلطة في غزة».
واكد وزير الصناعة والتجارة والتشغيل ورئيس حزب «شاس» ايلي يشائي إنه «لو كان إطلاق صواريخ القسام موجها نحو منطقة وسط إسرائيل لعملت وزارة الدفاع على وقف التهدئة منذ وقت طويل».
وأكد الوزير اسحق هيرتزوغ أن إسرائيل ستوجهه «ضربة قاسية ومؤلمة إلى حركة حماس».
ورأى مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى في وزارة الدفاع، طلب عدم كشف اسمه، أمس، ان «المواجهة باتت حتمية مع حماس».
من جهة أخرى، كتب المحلل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الكس فيشمان أن «ما يمنع القادة الإسرائيليين شن عملية واسعة في القطاع هو التخوف من تورط عسكري على غرار لبنان مع خسائر كبيرة في صفوف قواتنا ونتائج سياسية مشكوك بها وإلحاق ضرر آخر بقدرة الردع والمس بصورة إسرائيل أمام العالم، كل هذا يشل القيادة الإسرائيلية».
في المقابل، أعلن الجيش، أمس، انه «سيقوم بنشاطات برية وجوية وسيغير أنماط العمل ضد الفصائل الفلسطينية في إطار الرد على عمليات إطلاق الصواريخ».
واوضحت مصادر فلسطينية، أمس، ان قادة حركة «حماس» بدأوا باتخاذ إجراءات وقائية تحسبا لحملة اغتيالات إسرائيلية موسعة ضدهم.
ميدانيا، أصيب عامل أجنبي في كيبوتز إسرائيلي محاذ للقطاع، أمس، بعد سقوط خمسة صواريخ تبنت إطلاقها «سرايا القدس»، كما تبنت إطلاق 8 صواريخ تجاه تجمع أشكول وسديروت وعسقلان، فيما قصفت مروحيات، أمس، منطقة تلة قليبو قرب أبراج الشيخ زايد شمال القطاع.
وقال ناطق باسم الجيش إن «الفصائل أطلقت منذ السبت 15 صاروخا، إضافة إلى 26 قذيفة هاون.
وفي عمان، ارجأت الحركة الاسلامية في الاردن ارسال سفينة الى غزة الى منتصف يناير المقبل نتيجة اعتذار ناشطي سلام اوروبيين عن المشاركة بسبب الاحتفالات بأعياد الميلاد.
وفي غروزني، اكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعدما التقى الرئيس الشيشاني رمضان قديروف: «الحمد لله على الفرصة التي اتاحها لنا للمجيء الى هنا. انا سعيد للقيام بهذه الزيارة واسف فقط لانها ستكون مقتضبة»، موضحا أن «الفلسطينيين يعملون مع إسرائيل والمجتمع الدولي في اتجاه إقامة الدولة الفلسطينية».
تل أبيب: الأسد رفض وقف تسليح «حزب الله»
تل ابيب - يو بي اي - ذكر مصدر سياسي إسرائيلي ان تقارير وصلت اخيرا تفيد بأن الرئيس السوري بشار الأسد لن يوقف تسليح «حزب الله».
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن المصدر أن «الأسد قال لمجموعة من وزراء الخارجية وديبلوماسيين أوروبيين التقاهم اخيرا أنه لا ينوي عمل شيء من أجل لوقف تسليح حزب الله». وأضاف المصدر أن «الأسد ابلغ وزراء الخارجية والديبلوماسيين الأوروبيين رسالة مفادها: أنا لست الحارس الشخصي لإسرائيل، وأن وقف تسليح حزب الله ليس من مهماتي». من جهة أخرى، افادت التقارير الأوروبية ان مواقف الأسد «مازالت متشددة ولا تنازلات فيها». وأضاف المصدر أن «الأسد قال خلال محادثاته مع الأوروبيين إن سورية ستكون مستعدة لتنفيذ خطوات مهمة في المفاوضات مع إسرائيل فقط بعدما تحصل مجددا على «وديعة رابين» التي تعني موافقة إسرائيل على الانسحاب من كل هضبة الجولان».
اكد رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل ايهود أولمرت، أمس، ان الدولة العبرية «غير متسرعة لشن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة» بعد انتهاء التهدئة، وقرر تصعيد الهجمات ضد المسلحين الذين يطلقون الصواريخ في اتجاه جنوب إسرائيل، فيما تعهدت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني «انهاء حكم حماس في القطاع ان انتخبت رئيسة للوزراء» في الانتخابات المقررة في العاشر من فبراير المقبل.
واوضح أولمرت (ا ف ب، رويترز، د ب ا، يو بي اي، كونا) في اجتماع الحكومة الأسبوعي: «انني أعي أننا نعيش في فترة حساسة (نتيجة الانتخابات العامة) ولا نية لدي في منافسة أي من الذين يطلقون التصريحات المنفلتة والمثيرة للحماس»، في إشارة إلى الوزراء الذين يدعون الى شن عملية عسكرية واسعة. وأضاف أنه أجرى مداولات مطولة مع وزير الدفاع ايهود باراك، الذي يتحفظ عن شن عملية واسعة، وليفني، التي تؤيد تصعيد القتال في غزة وأن «حكومة مسؤولة لا تبتهج بالتوجه الى القتال لكنها لا تتهرب منه، ولذلك فإننا سننفذ الخطوات المطلوبة بموجب المسؤولية المطلوبة من دون أن ارفع الصوت ومن دون علاقة مع الواقع لأن هذه هي الطريقة التي تتصرف بها الحكومة في فترات حساسة».
وكان أولمرت يرد بقوله «التصريحات المنفلتة» على تصريحات أطلقها وزير المواصلات شاوول موفاز خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش ودعا فيها إلى «شن عملية عسكرية واسعة» في غزة.
من جهتها، قالت ليفني أمام مجموعة من أعضاء حزبها «كاديما» ان «دولة اسرائيل وحكومة أتولى رئاستها ستجعلان من الاطاحة بنظام حماس في غزة هدفا استراتيجيا». وأضافت: «أما وسيلة تحقيق هذا فسيكون عسكريا واقتصاديا وديبلوماسيا».
من جانبه، قال باراك إن «بعض الأقوال المنفلتة تلحق ضررا ولا حاجة لها وتمس بالقدرة على الصمود، وأنا أدعو رئيس الوزراء إلى تهدئة بعض الثرثارين السياسيين وإلزامهم سلوك مسؤول أكثر».
وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي حاييم رامون ان اسرائيل «يجب ان تخرج حماس من السلطة في غزة».
واكد وزير الصناعة والتجارة والتشغيل ورئيس حزب «شاس» ايلي يشائي إنه «لو كان إطلاق صواريخ القسام موجها نحو منطقة وسط إسرائيل لعملت وزارة الدفاع على وقف التهدئة منذ وقت طويل».
وأكد الوزير اسحق هيرتزوغ أن إسرائيل ستوجهه «ضربة قاسية ومؤلمة إلى حركة حماس».
ورأى مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى في وزارة الدفاع، طلب عدم كشف اسمه، أمس، ان «المواجهة باتت حتمية مع حماس».
من جهة أخرى، كتب المحلل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الكس فيشمان أن «ما يمنع القادة الإسرائيليين شن عملية واسعة في القطاع هو التخوف من تورط عسكري على غرار لبنان مع خسائر كبيرة في صفوف قواتنا ونتائج سياسية مشكوك بها وإلحاق ضرر آخر بقدرة الردع والمس بصورة إسرائيل أمام العالم، كل هذا يشل القيادة الإسرائيلية».
في المقابل، أعلن الجيش، أمس، انه «سيقوم بنشاطات برية وجوية وسيغير أنماط العمل ضد الفصائل الفلسطينية في إطار الرد على عمليات إطلاق الصواريخ».
واوضحت مصادر فلسطينية، أمس، ان قادة حركة «حماس» بدأوا باتخاذ إجراءات وقائية تحسبا لحملة اغتيالات إسرائيلية موسعة ضدهم.
ميدانيا، أصيب عامل أجنبي في كيبوتز إسرائيلي محاذ للقطاع، أمس، بعد سقوط خمسة صواريخ تبنت إطلاقها «سرايا القدس»، كما تبنت إطلاق 8 صواريخ تجاه تجمع أشكول وسديروت وعسقلان، فيما قصفت مروحيات، أمس، منطقة تلة قليبو قرب أبراج الشيخ زايد شمال القطاع.
وقال ناطق باسم الجيش إن «الفصائل أطلقت منذ السبت 15 صاروخا، إضافة إلى 26 قذيفة هاون.
وفي عمان، ارجأت الحركة الاسلامية في الاردن ارسال سفينة الى غزة الى منتصف يناير المقبل نتيجة اعتذار ناشطي سلام اوروبيين عن المشاركة بسبب الاحتفالات بأعياد الميلاد.
وفي غروزني، اكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعدما التقى الرئيس الشيشاني رمضان قديروف: «الحمد لله على الفرصة التي اتاحها لنا للمجيء الى هنا. انا سعيد للقيام بهذه الزيارة واسف فقط لانها ستكون مقتضبة»، موضحا أن «الفلسطينيين يعملون مع إسرائيل والمجتمع الدولي في اتجاه إقامة الدولة الفلسطينية».
تل أبيب: الأسد رفض وقف تسليح «حزب الله»
تل ابيب - يو بي اي - ذكر مصدر سياسي إسرائيلي ان تقارير وصلت اخيرا تفيد بأن الرئيس السوري بشار الأسد لن يوقف تسليح «حزب الله».
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن المصدر أن «الأسد قال لمجموعة من وزراء الخارجية وديبلوماسيين أوروبيين التقاهم اخيرا أنه لا ينوي عمل شيء من أجل لوقف تسليح حزب الله». وأضاف المصدر أن «الأسد ابلغ وزراء الخارجية والديبلوماسيين الأوروبيين رسالة مفادها: أنا لست الحارس الشخصي لإسرائيل، وأن وقف تسليح حزب الله ليس من مهماتي». من جهة أخرى، افادت التقارير الأوروبية ان مواقف الأسد «مازالت متشددة ولا تنازلات فيها». وأضاف المصدر أن «الأسد قال خلال محادثاته مع الأوروبيين إن سورية ستكون مستعدة لتنفيذ خطوات مهمة في المفاوضات مع إسرائيل فقط بعدما تحصل مجددا على «وديعة رابين» التي تعني موافقة إسرائيل على الانسحاب من كل هضبة الجولان».