القبض على رئيس الاتحاد الأفريقي

باريس - أ ف ب - ألقت قوات الشرطة الفرنسية القبض، صباح أمس في باريس، على رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، أحمد أحمد من مدغشقر، وذلك في الفندق الذي ينزل فيه.
وأكدت صحيفة «جون أفريك» الفرنسية، أنه تم القبض على أحمد في الساعة 8:30 صباحاً للتحقيق معه والاستماع إلى أقواله من قبل الأجهزة الأمنية لمكافحة الفساد والجرائم المالية والضريبية.
وكان الأمين العام السابق للاتحاد الأفريقي، المصري عمرو فهمي، أرسل خطاباً إلى «الفيفا» اتهم فيه أحمد بمطالبته بدفع 20 ألف دولار لحسابات رؤساء عدد من الاتحادات الأفريقية، من بينها تنزانيا والرأس الأخضر.

كما اتهم أحمد بتكليف خزانة الاتحاد القاري 830 ألف دولار إضافية، من خلال طلب بعض الخدمات من شركة فرنسية، وإنفاق أكثر من 400 ألف دولار من خزانته على السيارات في مصر ومدغشقر.
ولم تتوقف الاتهامات عند الجانب المادي فحسب، بل امتدت لتشمل اتهام رئيس الاتحاد الأفريقي بالتحرش بـ4 سيدات من أعضاء المنظمة.
على صعيد آخر، اتخذ الاتحاد الأفريقي قراراً مثيراً للجدل بإعادة مباراة الإياب للدور النهائي من مسابقة دوري الأبطال بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي، وإقامتها على أرض محايدة، في خطوة اعتبرها رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد «مهزلة».
وشهدت المباراة التي أقيمت، يوم الجمعة الماضي، على أرض الترجي، احتجاجات من الفريق المغربي على تقنية المساعدة بالفيديو «VAR»، قبل أن ينسحب لاعبوه من الملعب، ويطلق الحكم الغامبي باكاري غاساما صافرته معلنا تتويج الترجي.
وكان الفريق التونسي متقدما بهدف في المباراة لدى توقفها، علما بأن مباراة الذهاب في الرباط انتهت 1-1.
وبعد اجتماع طارئ للجنة التنفيذية للاتحاد القاري دعا إليه أحمد أحمد، وشهد مناقشات امتدت ليومين، أكد مستشار رئيس الـ»كاف»، الجزائري هادي هامل، أن «شروط اللعب والأمن لم تكن متوفرة خلال مباراة الإياب، ما حال دون اكتمال المباراة. وبالتالي، ستعاد على أرض خارج تونس».
وقال هامل بعد الاجتماع الثاني للجنة التنفيذية والذي استغرق خمس ساعات ونصف الساعة في أحد فنادق باريس: «يتعين على الترجي إعادة الكأس الى الأمانة العامة للاتحاد مع الميداليات الموزعة على اللاعبين ما أن يتسلم تبليغا رسميا بمضمون القرار».
وأشار الى أن موعد المباراة سيكون بعد نهاية كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر من 21 يونيو الجاري الى 19 يوليو المقبل.
وأثار القرار اعتراض الترجي الذي أكد في بيان عزمه الطعن فيه لدى الجهات الدولية المختصة واتخاذ كل الاجراءات الضرورية للدفاع عن حق الفريق بالطرق القانونية كافة.
وانتقد رئيس الحكومة التونسية بدوره القرار، لا سيما الملاحظات القارية على الأمن التونسي.
في المقابل، اعتبر مشجعو الوداد أن القرار ينصف فريقهم الذي أبدى اعتراضا واسعا على التحكيم في مباراة الذهاب أيضا، انتهى بإيقاف حكمها المصري جهاد جريشة، ستة أشهر.
وأتى القرار في يوم حسم فيه الوداد لقب الدوري المغربي بفوزه على أولمبيك خريبكة 4-1 في مباراة مؤجلة من المرحلة 27، وخسارة مطارده الرجاء البيضاء أمام المغرب التطواني 1-3 في المرحلة 29 قبل الأخيرة.
وبذلك، بات الفارق بين الوداد والرجاء ست نقاط مع تبقي مباراة واحدة على النهاية.