تواصل عروضها على خشبة مسرح التحرير في كيفان

«الدرس» مسرحية تهدف إلى تنمية اللغة الانكليزية لدى الأطفال

تصغير
تكبير
| متابعة - شوق الخشتي |
بعد تقديم مسرحية الأطفال «حوار بين كمبيو والأصدقاء» في مهرجان «أيام المسرح للشباب» والمسرح الجماهيري ونجاحها في كلا العرضين، تكرر فرقة المسرح الشعبي تجربتها في مسرح الطفل، لتقدم ثاني أعمالها المسرحية الخاصة بالطفل، مسرحية «الدرس» والذي تواصل عروضها على خشبة مسرح التحرير في منطقة كيفان منذ أول أيام عيد الأضحى المبارك.
«الدرس» عمل تربوي تعليمي من إخراج وتأليف الممثل القدير خليفة خليفوه، وتمثيل مجموعة من الشباب المبتدئ منهم فراس الشمالي،عبدالله الجاسم، عبدالله الشطي وعبدالكريم الملا بالإضافة إلى نوار النوار وأحمد السعدون.

تقدم «الدرس» من خلال العرض رسالة إلى جميع الطلاب، تحثهم فيها على الاهتمام باللغة الإنكليزية والتعمق في معرفة مفرداتها، كما بيّنت خلال العرض أهمية معرفة هذه اللغة فهي لغة العصر ومن خلالها يتواصل الإنسان مع أغلب شعوب العالم، وقد تم توصيل هذه الرسالة بشكل مبسط للطفل وذلك من خلال عرض نص تغلب على حواراته اللغة الإنكليزية والذي تدور أحداثه حول قصة مجموعة من الطلاب ومعاناة أحدهم في فهم اللغة الإنكليزية ويقوم هؤلاء الشباب ومعلمهم بتوضيح المعاني والكلمات المبهمة لهذا الطالب وذلك من خلال تقديم عدد من الدروس في الفصل الدراسي، بالإضافة إلى أداء الطلاب إلى عدد من الأغاني التعليمية التي تساعد الطالب على فهم بعض الكلمات الأجنبية.
يجسد الممثل القدير خليفة خليفوه دور عامل النظافة في المدرسة ويواجه والطلاب العديد من المواقف الطريفة التي تحدث في الفصل، أما الممثلون الشباب المذكورون فيجسدون دور الطلاب.
فريق عمل «الدرس»
التقت فنون «الراي» أثناء حضورها لأحد عروض «الدرس» بفريق العمل وعلى رأسهم القدير خليفة خليفوه والذي تحدث عن مدى إقبال الجمهور على حضور «الدرس» وقال: إقبال الجمهور على العروض لا بأس به ويرجع السبب في ذلك إلى الموسم الذي تم العرض فيه، ففي عيد الأضحى لا يتواجد في «الديرة» إلا القليل من الناس بسبب سفرهم إلى الخارج أو أدائهم لمناسك الحج، أما في عيد الفطر فإقبال الجمهور على العروض المسرحية كبير جداً، ثم سألته «الراي» عن سبب قلة الإعلانات التجارية عن هذه المسرحية فأجاب: لقد اعتمدنا على الإعلان بالمنشورات فقط، فظروف المسرحية جلعتنا نهمل جانب الإعلان المكثف في الصحف والتلفاز، فقد كان المسرح الشعبي منشغلا في التحضير للمسرحيات التي سيشارك بها في المهرجانات المحلية المقبلة كما أن قرار تقديم مسرحية «الدرس» في عيد الأضحى جاء متأخراً جداً، ولكن سيتم عرض المسرحية خلال عطلة الربيع هذا بالإضافة إلى مواصلة عروضها الآن كل خميس وجمعة، وعما إذا كانت مسرحية «الدرس» ستشارك في احد المهرجانات المحلية كما فعلت فرقة المسرح الشعبي مع مسرحية «حوار بين كمبيو والأصدقاء»، أجاب خليفوه: لن تشارك «الدرس» في المهرجانات المحلية التي ستعرض خلال الأشهر المقبلة نظراً لقرب موعدها أما بالنسبة للمهرجانات المقبلة فلا أملك أي معلومة عن هذا الأمر، فهو يرجع إلى المسرح الشعبي وقراراته.
العودة للطفل
ثم تحدث خليفوه عن عودته لمسرح الطفل بعد الانقطاع عنه لسنين، وقال لـ « الراي»: انشغلت لفترة طويلة بالعمل على بناء القرية التراثية التي أعددتها في منطقة الوفرة، كما أنني انشغلت بالأعمال الدرامية التي تقام في هذه القرية، وقد عدت الآن إلى المسرح وأراه «تعبان» جداً ومتغيراً عن السابق، وأضاف خليفوه: أعيب على جمهور المسرح الحالي، الذي لا يحضر إلّا لمسرحيات نجوم الشباك لرؤيتهم وسماع أفيهاتهم الخاصة التي يتفوهون بها في كل عمل تلفزيوني، ففي مسرحيات السابق كان يحضر حشد كبير من الجمهور رغم أنه لا يوجد أي نجم من بين المشاركين في العمل المسرحي، كما قال: بدأت في مسرح الطفل منذ فترة السبعينات وقد تخرج على يدي عدداً من النجوم الحاليين عندما كنا نعمل تحت اسم مؤسسة السور للإنتاج الفني، ولكنهم لا يعترفون بهذا الشيء الآن، ثم ختم حديثه بالتحدث عن مسرحية «الدرس» وقال: نهدف من خلال عرض «الدرس» إلى تحبيب الطفل باللغة الإنكليزية، وقد أعجبني اندماج الطفل مع العرض المسرحي وتركيزه معنا، وبالنهاية أنصح كل أب وأم إلى انتهاز الفرصة وحضور هذه المسرحية مع أطفالهم.
شباب «الدرس»
ثم ألتقت «الراي» بالممثلين الشباب في المسرحية وسألتهم عن الفرق الذي وجدوه بين تجربة التمثيل بالمسرح التجاري من خلال مسرحية «الدرس» وبين المسرح الأكاديمي، لاسيما وأن لديهم بعض التجارب السابقة فيه وفي المهرجانات المحلية، فأجاب الممثل فراس الشمالي بالقول: يكون الاداء التمثيلي في المسرح الاكاديمي مكثفاً أكثر من المسرح التجاري.
كما اكتفى الممثل عبدالكريم الملا بالقول: أرى في المسرح الأكاديمي بعض الصعوبة فالمسرح التجاري أسهل منه بكثير.
أما الممثل نوّار النوّار فقد أجاب عن سؤال «الراي» قائلاً: يعجبني في مسرح الطفل سعي الممثلين لإضحاك وبث السعادة في قلوب الجمهور، وتختلف هذه التجربة عن تجاربي السابقة في أمر حفظ حوار النص المسرحي، فما قدمته سابقاً كان يعتمد على الحوار التسجيلي «Play back».
وأجاب الممثل عبدالله الشطي بعد إجابات زملائه عن سؤال «الراي» وقال: لا يهمني رأي الجمهور وإمتاعهم عندما أشارك في المهرجانات المسرحية فرأي لجنة التحكيم هو الأساس، وقد اختلفت هذه النظرية في المسرح التجاري بعد تجربتي فيه من خلال «الدرس» فهو يعتمد على رأي الجمهور ومدى استمتاعهم في العرض.
ومن جانبه قال الممثل عبدالله الجاسم: كنت في السابق منضماً إلى احدى فرق الاستعراض المسرحي وقدمت بعض المسرحيات في إطار الاستعراض، ولكن تجربتي الحالية في هذه المسرحية جميلة جداً وسأكررها بكل تأكيد.
في نهاية «الدرس»
حرص مخرج ومؤلف العمل والممثل فيه خليفه خليفوه على التحدث إلى الجمهور في نهاية العرض متمنياً وصول رسالة «الدرس» لهم وشاكراً لهم حضورهم، كما حرص على تقديم المشاركين بالعمل وتعريفهم إلى الجمهور.
ويبدو أن نيل مسرحية «حوار بين كمبيو والأصدقاء» على العديد من الجوائز في مهرجان أيام المسرح للشباب ونجاح عروضها المسرحية، أدى إلى استعجال المسرح الشعبي في تكرار تلك التجربة دون الاهتمام إلى بعض الأمور التي كانت أساس نيل «كمبيو» تلك الجوائز، فأزياء «الدرس» كانت دون المستوى وغير محاطة بأي اهتمام، كما أن الأغاني التي تخللت العرض كانت من غناء شخص واحد فقط، بالرغم من أداء العديد من الممثلين لها على خشبة المسرح مما جعل كل الممثلين يغنون بالصوت نفسه، هذا بالإضافة إلى افتقار العرض إلى أهم التقنيات المسرحية ألا وهي وجود «المايك» الشخصي عند كل ممثل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي