الطالب في الـ AUB استخدمها لبث صور على موقع «ياهو» لإظهار جمال لبنان
بيروت «أرعبتها» كاميرا رقمية على دراجة هوائية قرب منزل جنبلاط والتحقيقات أكدت أنها «سياحية» لأميركي من أصل لبناني

رجال الأمن يعاينون الدراجة الهوائية (د ب ا)


|بيروت - «الراي»|
حبست بيروت أنفاسها أمس لساعات مع نبأ اتخذ بدايةً طابعاً أمنياً طاول أحد أبرز قادة فريق « 14 مارس» النائب وليد جنبلاط، قبل ان ينكشف طابعه ... «السياحي».
وبدأت «شرارة» الخبر الذي شغل العاصمة اللبنانية، واستُحضرت معه المخاوف من «عودة الحياة» الى مخطط الاغتيالات، مع العثور قرابة الحادية من قبل ظهر امس على كاميرا رقمية مخصصة لإلتقاط صور مثبتة عند مقود دراجة هوائية وكانت مربوطة ببطارية في مؤخر الدراجة من أجل تزويدها بشكل دائم بالطاقة، وكانت مركزة في محيط منزل النائب جنبلاط في منطقة كليمنصو (بيروت).
وأفادت مصادر أمنية بداية أن الكاميرا كانت مربوطة بأحد الأعمدة عند الرصيف وعلى بعد مئة متر من منزل جنبلاط إلا أنها لم تكن ساعة العثور عليها موجهة باتجاهه بل كان شعاع تصويرها مركزاً على تقاطع الحكمة بنك البحر المتوسط وسنترال مينا الحصن.
وفور «الاشتباه» بالدراجة، حضر الى المكان خبراء من مكتب الحوادث التابع للشرطة القضائية عملوا على سحبها واخضاعها للمعاينة لمعرفة التسجيلات التي صوّرتها.
وقد أظهرت التحقيقات الأولية أن لا خلفية سياسية أو جنائية للموضوع، كاشفة أن الدراجة الهوائية هي لتلميذ في الجامعة الأميركية يُدعى منير ديفيد نبتة (مواليد 1978 ) وهو أميركي من أصل لبناني من بلدة أميون في الكورة الذي أوضح انه استقدم هذه الدراجة من كاليفورنيا وهي واحدة من نحو 20 دراجة مزودة بهذا النوع من الكاميرات التي تعمل بالطاقة الشمسية أو بالبطارية وتقوم ببث صور بواسطة جهاز شبيه بالـ gps على موقع «ياهو» على شبكة الإنترنت.
ولفت نبتة الذي حضر الى ثكنة الحلو الى انه صوّر مشاهد خلال وجوده في اماكن متعددة في لبنان شمالاً وشرقاً وحنوباً لانه كان يريد أن يظهر لرفاقه في الخارج أن في لبنان مناطق جميلة، مشيراً إلى انه ترك الدراجة في مكانها منذ يوم الجمعة حيث كان لدى صديقته التي تقيم في المنطقة.
واضاف أنه يعرف شخصياً النائب جنبلاط والتقاه أكثر من مرة، موضحاً انه افتقد دراجته وفوجئ بالتدابير الامنية المتخذة. وبناء لاشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية أُطلق سراحه.
وقد اعلنت قوى الامن الداخلي في بيان لها ان دورية منها «عثرت بناء على اتصال من احد المواطنين على دراجة هوائية مثبتة على مقودها كاميرا وموصولة بسلك على علبة مركزة على الكرسي الخلفي وهي مربوطة بعمود لاشارة السير في شارع كليمنصو مقابل شارع الامير عمر على زاوية مدرسة راهبات المحبة».
اضاف البيان: «بنتيجة التحقيقات وبعد اجراء التحاليل تبين ان الدراجة الهوائية تعود للمدعو (م.ن) مواليد عام 1978 يحمل الجنسيتين اللبنانية والاميركية، وهو طالب في الجامعة الاميركية في بيروت حيث ركنها مساء الجمعة في المحلة المذكورة وامضى ليلته عند صديق له. علما ان الكاميرا لا تعمل الا عند سير الدراجة الهوائية وان الصور الملتقطة لا تحتوي على ما يثير الشبهات».
واشار الى «ان صاحب الدراجة تُرك حرا بعد تسليمه الدراجة بناء لاشارة القضاء المختص».
وكان جنبلاط منذ لحظة المكشف عن هذا النبأ متريثاً في التعليق عليه، اذ رفض التعليق تاركاً الموضوع للسلطات الأمنية «لتحديد إذا كان ما عُثر عليه كاميرا أولا أم لا»، وقال: «عندما تحدد السلطات الأمنية ماهية هذا الشيء أعطي موقفي».
اما الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يترأسه جنبلاط، فأصدر بداية البيان الآتي: «بالإشارة إلى الدراجة المزودة بكاميرا للتصوير والتي كانت مركونة في أحد الشوارع المؤدية إلى منزل النائب جنبلاط في كليمنصو وتسلمتها الأجهزة الأمنية، يتطلع الحزب إلى ما سيظهره التحقيق بالنسبة لهذه المسألة منعاً لأي تفسيرات أو تأويلات».
وجدد الحزب «ثقته المطلقة بالسلطات القضائية والأمنية التي تتولى التحقيق، آملاً عدم تحويل هذا الموضوع إلى مادة للإثارة السياسية والإعلامية».
الا ان موقع «التقدمي» الالكتروني أوضح لاحقاً «ان لا خلفيات أمنية للكاميرا المذكروة» كاشفاً «ان التحقيقات الاولية اظهرت ان الكاميرا تعود لسائح يدعى منير دايفيد وهو يقوم بجولات سياحية على متن دراجته الهوائية ويستعين بهذه الكاميرا الموصولة بالاقمار الصناعية لتحديد مكانه».
حبست بيروت أنفاسها أمس لساعات مع نبأ اتخذ بدايةً طابعاً أمنياً طاول أحد أبرز قادة فريق « 14 مارس» النائب وليد جنبلاط، قبل ان ينكشف طابعه ... «السياحي».
وبدأت «شرارة» الخبر الذي شغل العاصمة اللبنانية، واستُحضرت معه المخاوف من «عودة الحياة» الى مخطط الاغتيالات، مع العثور قرابة الحادية من قبل ظهر امس على كاميرا رقمية مخصصة لإلتقاط صور مثبتة عند مقود دراجة هوائية وكانت مربوطة ببطارية في مؤخر الدراجة من أجل تزويدها بشكل دائم بالطاقة، وكانت مركزة في محيط منزل النائب جنبلاط في منطقة كليمنصو (بيروت).
وأفادت مصادر أمنية بداية أن الكاميرا كانت مربوطة بأحد الأعمدة عند الرصيف وعلى بعد مئة متر من منزل جنبلاط إلا أنها لم تكن ساعة العثور عليها موجهة باتجاهه بل كان شعاع تصويرها مركزاً على تقاطع الحكمة بنك البحر المتوسط وسنترال مينا الحصن.
وفور «الاشتباه» بالدراجة، حضر الى المكان خبراء من مكتب الحوادث التابع للشرطة القضائية عملوا على سحبها واخضاعها للمعاينة لمعرفة التسجيلات التي صوّرتها.
وقد أظهرت التحقيقات الأولية أن لا خلفية سياسية أو جنائية للموضوع، كاشفة أن الدراجة الهوائية هي لتلميذ في الجامعة الأميركية يُدعى منير ديفيد نبتة (مواليد 1978 ) وهو أميركي من أصل لبناني من بلدة أميون في الكورة الذي أوضح انه استقدم هذه الدراجة من كاليفورنيا وهي واحدة من نحو 20 دراجة مزودة بهذا النوع من الكاميرات التي تعمل بالطاقة الشمسية أو بالبطارية وتقوم ببث صور بواسطة جهاز شبيه بالـ gps على موقع «ياهو» على شبكة الإنترنت.
ولفت نبتة الذي حضر الى ثكنة الحلو الى انه صوّر مشاهد خلال وجوده في اماكن متعددة في لبنان شمالاً وشرقاً وحنوباً لانه كان يريد أن يظهر لرفاقه في الخارج أن في لبنان مناطق جميلة، مشيراً إلى انه ترك الدراجة في مكانها منذ يوم الجمعة حيث كان لدى صديقته التي تقيم في المنطقة.
واضاف أنه يعرف شخصياً النائب جنبلاط والتقاه أكثر من مرة، موضحاً انه افتقد دراجته وفوجئ بالتدابير الامنية المتخذة. وبناء لاشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية أُطلق سراحه.
وقد اعلنت قوى الامن الداخلي في بيان لها ان دورية منها «عثرت بناء على اتصال من احد المواطنين على دراجة هوائية مثبتة على مقودها كاميرا وموصولة بسلك على علبة مركزة على الكرسي الخلفي وهي مربوطة بعمود لاشارة السير في شارع كليمنصو مقابل شارع الامير عمر على زاوية مدرسة راهبات المحبة».
اضاف البيان: «بنتيجة التحقيقات وبعد اجراء التحاليل تبين ان الدراجة الهوائية تعود للمدعو (م.ن) مواليد عام 1978 يحمل الجنسيتين اللبنانية والاميركية، وهو طالب في الجامعة الاميركية في بيروت حيث ركنها مساء الجمعة في المحلة المذكورة وامضى ليلته عند صديق له. علما ان الكاميرا لا تعمل الا عند سير الدراجة الهوائية وان الصور الملتقطة لا تحتوي على ما يثير الشبهات».
واشار الى «ان صاحب الدراجة تُرك حرا بعد تسليمه الدراجة بناء لاشارة القضاء المختص».
وكان جنبلاط منذ لحظة المكشف عن هذا النبأ متريثاً في التعليق عليه، اذ رفض التعليق تاركاً الموضوع للسلطات الأمنية «لتحديد إذا كان ما عُثر عليه كاميرا أولا أم لا»، وقال: «عندما تحدد السلطات الأمنية ماهية هذا الشيء أعطي موقفي».
اما الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يترأسه جنبلاط، فأصدر بداية البيان الآتي: «بالإشارة إلى الدراجة المزودة بكاميرا للتصوير والتي كانت مركونة في أحد الشوارع المؤدية إلى منزل النائب جنبلاط في كليمنصو وتسلمتها الأجهزة الأمنية، يتطلع الحزب إلى ما سيظهره التحقيق بالنسبة لهذه المسألة منعاً لأي تفسيرات أو تأويلات».
وجدد الحزب «ثقته المطلقة بالسلطات القضائية والأمنية التي تتولى التحقيق، آملاً عدم تحويل هذا الموضوع إلى مادة للإثارة السياسية والإعلامية».
الا ان موقع «التقدمي» الالكتروني أوضح لاحقاً «ان لا خلفيات أمنية للكاميرا المذكروة» كاشفاً «ان التحقيقات الاولية اظهرت ان الكاميرا تعود لسائح يدعى منير دايفيد وهو يقوم بجولات سياحية على متن دراجته الهوائية ويستعين بهذه الكاميرا الموصولة بالاقمار الصناعية لتحديد مكانه».