«آخذ معي الفنان العالمي جوني ديب»
زهرة الخرجي لـ«الراي»: سميراميس أنا... أسجن من لا يكون جميلاً






حضارات مرّت على مرّ العصور، تركت بصماتها وصنعت تاريخاً، روى بالأشكال كافة ما نسجته خيوط الزمان، وما أنجزته شخصيات تفاوتت إنجازاتها.
«الراي» دخلت مع المشاهير بين «أعمدة» التاريخ، ونزلت بهم السلالم إلى «دهاليز» عوالم علقت في ذاكرتهم سطوراً من صفحات كتب ومجلدات قرأوها. فأتاحت لهم الفرصة لاختيار حضارة تمنوا لو عاشوا أيامها، وتقمّص شخصيات أثّرت بهم، من منظار فني خيالي. كما فتحت لهم الباب لاختراق قوانين تلك الحضارة من منظور خاص، وسنّ ما يرونه مناسباً، إضافة إلى اصطحاب من يحبون إلى تلك البقعة من الأرض الواسعة. الفنانة زهرة الخرجي، انتقلت إلى الحضارة الآشورية، واختارت أن تكون الملكة سميراميس.
? ما الحضارة التي كنتِ تتمنين أن تعيشي في زمانها؟
- الحضارة الآشورية، وهي حضارة قامت في شمال بلاد ما بين النهرين.
? ومن هي الملكة التي كنتِ تتمنين أن تكوني مكانها؟
- الملكة سميراميس، ويعني اسمها سيدة البلاط الملكي، أو «الحمامة». هي ملكة آشورية أصلها من بابل، حكمت الإمبراطورية الآشورية 42 عاماً بالشراكة مع زوجها، واستمرت في الحكم 5 أعوام بعد وفاته. تميزت سميراميس بجمالها الفاتن وحكمتها وحدة ذكائها وقوة غموضها، وبدأت سميراميس حكمها ببناء ضريح فخم في نينوى تمجيداً لزوجها الملك (نينوس)، كما أشرفت على بناء مدينة بابل الضخمة، وحاولت بناء مدينة أخرى واستخدمت لهذا الغرض أكثر من مليوني عامل من كل أرجاء الإمبراطورية المترامية.
? ماذا يعجبك في شخصية سميراميس؟
- شخصيتها القوية وذكاؤها الحاد وجمالها الأخّاذ، وكل هذه العوامل ساعدت على أن تفرض سطوتها وتمسك بتلابيب دولة بلاد النهرين طيلة عشرات السنين، وقد عثر على نقش حجري تذكاري في مدينة (آشور) وآخر في (كالح) تصور فيه على أنها الملكة التي حكمت خلفاً لزوجها المتوفى، لم تكتف هذه المرأة العظيمة بالسلطة السياسية وإدارة شؤون البلاد، بل تعدتها إلى التأثير في الحياة الدينية والفكرية والاجتماعية، وقامت بمشاريع عمرانية واسعة وأهمها بناء مدينة آشور بمعابدها وقصورها الضخمة وأحاطتها بالأسوار العالية. من الأعمال الجبارة التي قامت بها هذه الملكة بناء نفق مقبب من الحجر تحت مجرى نهر دجلة ليوصل طرفي المدينة، وكذلك قامت بعد ذلك بفتوحات كثيرة استطاعت من خلالها أن تسيطر على مصر وبلاد الشام وبلاد ميديا، ويعتقد أنها ربما قد بلغت الهند.
? ما هي الملابس التي تفضلين ارتداءها في تلك الحضارة؟
- ملابس الملكة ذاتها، تلك الحريرية المطرزة، بالإضافة إلى الأساور والمجوهرات الثمينة.
? ما هي الفكرة التي كنتِ ستنفذينها في هذا الزمن؟
- أقيم مهرجاناً مسرحياً خاصاً للملوك، ويكون الأول من نوعه في العالم.
? من تأخذين معكِ إلى تلك الحضارة؟
- آخذ معي الفنان العالمي جوني ديب لكي يضحكني بحركاته المشهور بها. وجوني ديب هو ممثل ومنتج سينمائي أميركي عالمي، ويعرف بحبه لتأدية الأدوار الغريبة، ويعتبر واحداً من أفضل الممثلين في تاريخ السينما.
? ماذا كان يوجد في هذه الحضارة من فنون؟
- بلغت آشور في آخر عهدها ما بلغته معلمتها بابل في الفنون، وبزتها في النقوش الغائرة. فقد حفزت الثروة العظيمة التي تدفقت على آشور وكلخ ونينوى الفنانين والصناع الآشوريين إلى أن يخرجوا للأشراف ونساء الأشراف، وللملوك وقصور الملوك، وللكهنة والهياكل، حليا مختلفة الأشكال، فصهروا المعادن وبرعوا في تشكيلها وصناعتها كما نشاهد ذلك في أبواب بلاوات العظيمة، وفي الأثاث الفخم الجميل، الشكل الدقيق الصنع المتخذ من أثمن الأخشاب، والمقوى بالمعادن، والمرصع بالذهب والفضة والبرونز والأحجار الكريمة. وفي الموسيقى، لم يزيدوا على ما أخذوه عن البابليين، ولكن التصوير بالطلاء الممزوج بالغراء وصفار البيض الزاهي الألوان أصبح من الفنون الآشورية الخاصة التي انتقلت إلى بلاد الفرس فبلغت فيها حد الكمال.
? ما هو القانون الذي ستقومين بإصداره في هذه الحضارة؟
- قانون يجرّم أي فرد من المجتمع لا يكون جميلاً شكلياً ونظيفاً، كما يفرض عليه أن يحافظ على نظافة المدينة، ومن يخالف ذلك أصدرعليه عقوبات مشددة بالسجن.
? هل هناك دور قريب تخوضينه في أحد المسلسلات عن تلك الشخصية التاريخية؟
- أتمنى أن يُعرض عليّ دور للملكة سميراميس، خصوصاً أنني من الممثلات التي تفضل تقمّص الشخصيات التاريخية والعالمية، ولكن حالياً لا يوجد مسلسل تاريخي تم عرضه عليّ، وإذا حصل ذلك فسأخوض التجربة بكل تأكيد.