مئات المصلين أمّهم بدر العلي وفهد المطيري
أولى «الليالي العشر»... في المسجد الكبير


الوسمي: اغتنام هذه الليالي المباركة حتى نكون من الرابحين
الشيباني: استعدادات العمل الخيري لا تتوقف طوال العام
استقبل المسجد الكبير مئات المصلين في أولى ليالي العشر الأواخر من رمضان، في ظل تجهيزات كبيرة لراحة المصلين الذين أمّهم في ليلة الـ 20 من الشهر المبارك القارئ بدر العلي في الركعات الأربع الأولى، ومن الخامسة حتى الثامنة القارئ فهد المطيري.
ونظمت اللجنة الإعلامية في العشر الأواخر بالمسجد الكبير أولى حلقات برنامج «في رحاب الليالي العشر» بالتعاون مع تلفزيون الكويت، واستضافت الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية علي الوسمي، الذي قال «إن هذه الليالي نعمة كبرى، فأكثر الشهر المبارك قد مضى وذهب وما بقي منه أغلى من الذهب، فمن بلغ هذه الليالي العشر المباركة فقد فاز بالذهب أن أحيا هذه الليالي وحظي بليلة القدر».
وأضاف أن الكويت ولله الحمد أخذت على عاتقها الاستعداد بجميع مساجدها في المحافظات الست، وتهيئتها لاستقبال جموع المصلين في هذه الليالي المباركة.
ولفت الوسمي الى أن الأعوام تمضي والأيام تمضي، وعلينا أن نغتنمها، فها نحن كنا نقول في بداية هذا الشهر أهلاً رمضان، واليوم نقول مهلاً رمضان، فهذه عبرة كبيرة لمن أراد أن يعتبر، فمن لم يغتنم هذه الليالي سيندم بعد فواتها، ونسأل الله أن يعيننا وجميع المسلمين على قيام هذه الليالي المباركة.
وذكر أن الواجب على كل مسلم أن يضع نصب عينيه أن هذه الليالي معدودات، فهناك الرابح والخاسر بعد نهاية هذه الليالي، فلا تكن من الخاسرين وكن من الرابحين في هذه الليالي، وعلينا ألا ننسى أن هناك من كان بيننا في الأعوام السابقة يقومون الليالي العشر ويصومون هذا الشهر المبارك، وقد توفاهم الله أو أقعدهم المرض على الأسرّة البيضاء بما شاء الله، فمن يدري أننا سنعيش حتى الأعوام القادمة، أو حتى نكمل هذه الليالي المباركة، فلا ندع فرصة إلا ونستغلها في طاعة الله واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم حتى نكون من الرابحين.
وقال الوسمي إن الواجب على أولياء الأمور من الآباء والأمهات أن يحثوا أبناءهم على الصلاة والقيام، حتى يزرعوا فيهم حب هذه السنة وارتياد المساجد وشغل أوقاتهم في ما ينفعهم، خاصة أنه ومن فضل الله علينا أن يأتي رمضان هذا العام ونحن في عطلة صيفية، فأغلب المدارس أغلقت أبوابها مما يدفعنا إلى زيادة الحرص على اغتنام هذه الليالي المباركة نحن وأبناؤنا.
ودعا إلى اغتنام هذه الليالي لأن الملائكة تتنزل فيها، فكيف لا وهي سلام حتى مطلع الفجر، «فيا معشر الرجال والنساء اغتنموا هذه الليالي المباركة».
كما استضافت اللجنة الإعلامية في برنامج «في رحاب الليالي العشر» نائب رئيس مجلس إدارة جمعية بصائر الخيرية ماجد الشيباني، الذي قال إن استعدادات العمل الخيري لا تتوقف طوال العام وإنه يتزايد خلال شهر رمضان.
وأضاف أن الكويت بلد الإنسانية التي انطلق فيها العمل الخيري تحت قيادة حضرة صاحب السمو قائد العمل الإنساني، في تعاون مشترك مع الوزارات والمؤسسات الحكومية التي تتناغم مع بعضها البعض لاستكمال مسيرة العمل الخيري الكويتي.
ولفت الى أن العمل الخيري الكويتي وصل إلى العديد من الدول التي يحتاج فيها الناس إلى المساعدة، وذلك بالتنسيق مع وزارتي الشؤون والخارجية، فلا نعمل إلا من خلال القنوات الرسمية لضمان وصول هذه الأموال والمساعدات إلى مستحقيها، ولتوفير الطمأنينة للمتبرعين على القنوات التي تصرف فيها تبرعاتهم.