الجزائر... «ملف العصابة» يؤرّق صالح!



بعدما توارى عن الأنظار لنحو أسبوعين متتاليين، ظهر قائد أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح مرتين خلال يومين وأثار تخوفاً لما حمله الخطابان اللذان ألقاهما من تحذيرات ودعوات إلى التحلي باليقظة.
ورأت مصادر أن ما يلفت الانتباه أكثر هو عودة صالح إلى الحديث عن «ملف العصابة» الذي يبدو أنه يؤرّقه، رغم وجود أبرز رؤوسها في السجن العسكري، وإشارة قائد الأركان إلى التحدي الكبير المتمثل في محاربة الفساد، ما دفع بأطراف إلى الاعتقاد بأن هذه التخوفات جدية بالنظر إلى ما جمعته الأجهزة المعنية من حقائق ومعلومات حول «أذرع العصابة وتحركاتها» لا سيما في ظل تبرير صالح عملية محاربة الفساد واتهامه العصابة بالسعي إلى عرقلتها.
ورجح بعض الجهات تعرّض قائد الأركان لضغوط خارجية تضاف إلى تصدعات داخلية بسبب الموعد الانتخابي في الرابع من يوليو المقبل.
ويعتقد بعض المراقبين أن قيادة الأركان تحتاج إلى بعض الوقت أو أنها تحاول بالأحرى الاستثمار في الوقت المتبقي لرئيس الدولة الموقت عبدالقادر بن صالح حتى تنهي كل من يمثل خطراً عليها من أذرع مجموعة السعيد بوتفليقة والجنرال محمد مدين.