رئيس "بي ان" ينفي اتهامات فرنسية له ولدياك بالفساد

تصغير
تكبير

نفى الرئيس التنفيذي لمجموعة "بي ان" الإعلامية القطرية يوسف العبيدلي اليوم اتهامات الفساد الموجهة إليه وللرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى السنغالي لاميك دياك، في منح الدوحة استضافة بطولة العالم لألعاب القوى المقررة في وقت لاحق هذا العام، ويأتي ذلك قبل أشهر من موعد مونديال القوى الذي تستضيفه الدوحة بين سبتمبر وأكتوبر المقبلين.

وقال العبيدلي عبر محاميه في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، قال إن "الادعاءات التي أثيرت ليست فقط لا أساس لها من الصحة، بل إنها تسربت إلى وسائل الإعلام بشكل ملحوظ، وسيتم رفض الادعاءات بشكل كامل وقاطع وسيتم الطعن فيها بشدة باستخدام القوة الكاملة للقانون، ولن يكون من المناسب قول شيء آخر حاليا" مؤكدا أنه حضر طوعا اجتماعا كجزء من تحقيق أولي لتجنب أي شك على الإطلاق.

وكانت مصادر قضائية فرنسية وأخرى قريبة من الملف قد أفادت لفرانس برس أن باريس اتهمت نهاية مارس الماضي الرئيس التنفيذي للمجموعة القطرية العبيدلي، والرئيس السابق لاتحاد القوى دياك، في التحقيق حول شكوك بالفساد على هامش ترشيح الدوحة لمونديال 2019، موضحة إن قضاة التحقيق المالي يتهمون العبيدلي بـ"الفساد النشط"، ودياك بـ"الفساد السلبي"، مؤكدة بذلك معلومات لصحيفة "لوموند".

وبحسب الموقع الإلكتروني للمجموعة الإعلامية القطرية، يشغل العبيدلي منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة، ومنصب المدير العام لشبكة "بي إن سبورتس" الرياضية في فرنسا، الولايات المتحدة والباسيفيك، كما يشغل المسؤول القطري منصب عضو مجلس إدارة الاتحاد المحلي لكرة المضرب في بلاده، وعضوية مجلس إدارة نادي باريس سان جرمان بطل فرنسا لكرة القدم، والذي يرأسه رئيس مجموعة "بي إن" ناصر الخليفي، بالإضافة لكون العبيدلي عضو في شركة قطر للاستثمارات الرياضية التي استحوذت منذ العام 2011 على ملكية نادي العاصمة.

ويعد العبيدلي من المقربين من الخليفي، المدرَج على غرار لامين دياك كشاهد في هذا التحقيق القضائي الذي يستهدف أيضا ظروف منح استضافة أولمبيادي 2016 و2020 الى مدينتي ريو دي جانيرو البرازيلية والعاصمة اليابانية طوكيو على التوالي.

ويتساءل القضاة حول دفوعات إجمالية بقيمة 3.5 ملايين دولار قامت بها شركة "أوريكس قطر سبورتس إنفستمنت" العائدة للخليفي وشقيقه خالد في خريف 2011 ، لصالح شركة تسويق رياضية يديرها بابا ماساتا دياك، نجل رئيس الاتحاد الدولي السابق لامين دياك البالغ حاليا 85 عاما والذي شغل هذا المنصب من 1995 إلى 2015، حيث أعربت الدوحة في تلك الحقبة عن طموحها ورغبتها باستضافة مونديال 2017 لألعاب القوى.

ويحاول قضاة التحقيق تحديد ما إذا كان لامين دياك عمل على تأجيل مواعيد إقامة البطولة التي عادة ما تقام خلال فصل الصيف، بسبب الحرارة المرتفعة في الإمارة، وأثر على تصويت أعضاء الاتحاد الدولي لصالح قطر، في مقابل الحصول على هذه الأموال، حيث تم التحويل الأول في 13أكتوبر 2011، والثاني في نوفمبر، أي قبل 4 أيام فقط من عملية التصويت التي صبت في النهاية لصالح لندن على حساب الدوحة.

لكن بعد ثلاث سنوات، منحت العاصمة القطرية حق تنظيم هذه النسخة من 27 سبتمبر إلى 6 أكتوبر، ووردت هذه الدفوعات في محضر اتفاق مع شركة بابا ماساتا دياك على أن تقوم شركة "أوريكس قطر سبورتس إنفستمنت" بشراء حقوق النقل التلفزيوني لقاء 32.6 مليون دولار، شرط أن تحصل الدوحة على تنظيم نسخة 2017، حسب مصدر آخر مقرب من الملف.

وينص العقد على أن الدفوعات التي تمت قبل قرار الاتحاد الدولي في 11 نوفمبر 2011 منح التنظيم للندن على أن التحويلين معا "لا يعاد تسديدها"، وهذا ما أثار شكوك القضاة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي