قالها لنا دونالد ترامب رئيس (مع الاسف) الولايات المتحدة الأميركية في 14 ابريل الماضي، عندما التقى نظيره الفرنسي بالمختصر المفيد: (هناك دول لن تبقى لأسبوع واحد دون حمايتنا، وعليها دفع ثمن ذلك)، في إشارة واضحة إلى دولنا الخليجية الغنية ولم يقصد بها اليمن او السودان مثلاً!
منهج ترامب واضح تجاهنا حتى أثناء حملته الانتخابية، فما زلنا نذكر كلماته في 2016 عندما قال لدولنا «لولانا لما وجدت وما كان لها أن تبقى»!
ومن كلماته الخالدة: «دول الخليج لا تملك سوى المال سأجعلهم يدفعون، نحن مدينون بـ19 تريليون دولار لن ندفعها نحن، هم سيدفعون»!
ومع تسلمه السلطة وتغلبه على خصومه بانت سياسته نحونا، التي رفعها تحت شعار (ادفع لتبقى) وهي السياسة التي لا يريد أن يصدقها البعض من سياسيي العرب، عندما يمجدون سياسة أميركا، وكأنها المنقذة التي هطلت علينا من السماء لتنقذنا من أعدائنا، فأشعلت المنطقة بالخلافات الخليجية، وصفقت لبشار كما عادته، وصفقت لنا في اليمن كما صفقت للحوثيين في السر والعلن!
لقد بلغ به الحال أن كذب على التاريخ عندما قال: «دفعنا 7 تريليونات دولار خلال 18 عاماً في الشرق الأوسط، وعلى الدول الثرية دفع مقابل ذلك»!
وكأنها لم تذهب على التسليح في المنطقة واحتلال العراق وافغانستان والقواعد العسكرية، التي نشرتها واشنطن لمصلحتها قبل كل شيء ليجمعها اليوم (على بعضها)، ويلقيها في ملعبنا لنصبح السبب في نكسته الـ(تريليوناتية)!
قالها من قبل: «سأجعل حلفاءنا يدفعون ما عليهم من حصص، إنهم يعيشون كالملوك. أفقر شخص في الكويت يعيش كالملوك ومع ذلك لا يدفعون... نحن نوفر لهم إمكانية بيع نفطهم لماذا لا يدفعون لنا 25 في المئة مما يجنونه»؟!
على الطاير
- هل فهمتم اللعبة وسياسة رئيس أكبر دولة عظمى في العالم تجاهنا، عندما (تولع) منطقتنا مع إيران ويبدأ موسم حصد الأموال؟!
لا نعتقد !
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!
bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963