حضارتي / «أتمنى لو كنت نفرتيتي... وأؤسس فرقة مسرحية على مستوى عالمي»
أماني الحجي لـ«الراي»: سأطبع صورتي على عملات ذهبية




حضارات مرّت على مرّ العصور، تركت بصماتها وصنعت تاريخاً، روى بالأشكال كافة ما نسجته خيوط الزمان، وما أنجزته شخصيات تفاوتت إنجازاتها.
«الراي» دخلت مع المشاهير بين «أعمدة» التاريخ، ونزلت بهم السلالم إلى «دهاليز» عوالم علقت في ذاكرتهم سطوراً من صفحات كتب ومجلدات قرأوها. فأتاحت لهم الفرصة لاختيار حضارة تمنوا لو عاشوا أيامها، وتقمّص شخصيات أثّرت بهم، من منظار فني خيالي. كما فتحت لهم الباب لاختراق قوانين تلك الحضارة من منظور خاص، وسنّ ما يرونه مناسباً، إضافة إلى اصطحاب من يحبون إلى تلك البقعة من الأرض الواسعة.
المغنية الأوبرالية أماني الحجي، انتقلت إلى الحضارة الفرعونية، واختارت أن تكون نفرتيتي.
• ما الحضارة التي كنتِ تتمنين أن تعيشي في زمانها؟
- الحضارة الفرعونية، لأنها حضارةً مليئةً بالأسرار التي استولت على مخيلة العلماء والأشخاص العاديين على حدٍ سواء، فالغموض محيطٌ بأصولها وهندستها المعمارية الأثرية من معابدَ، وأهراماتٍ، وتماثيلَ ضخمةٍ، والتي تعتبر من عجائب الدنيا السبع.
• ومن هي الملكة التي كنتِ تتمنين أن تكوني مكانها؟
- الملكة نفرتيتي، والتي يعنى اسمها «الجميلة أتت»، وهي زوجة الملك أخناتون فرعون الأسرة الثامنة عشرة، وكانت تعد من أقوى النساء في مصر القديمة، وعاشت فترة قصيرة بعد وفاة زوجها، وكانت لهذه الملكة الجميلة منزلة رفيعة أثناء حكم زوجها، وعاشت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد. واشتهرت نفرتيتي بالتمثال النصفي لوجهها المصور والمنحوت على قطعة من الحجر الجيري في واحدة من أروع القطع الفنية من العصر القديم وهو أشهر رسم للملكة نفرتيتي.
• ماذا يعجبك أيضاً في شخصية نفرتيتي؟
- نفرتيتي كانت واحدةً من أكثر النساء غموضاً في مصر الفرعونيّة، وكانت امرأةً قويةً تعيش في مصر القديمة، ونفرتيتي ملكة حكمت مصر جنباً إلى جنب مع الفرعون أخناتون زوجها.
• ما هي الملابس التي تفضلين ارتداءها في تلك الحضارة؟
- الملابس الفرعونية، ولها صور متعددة تسجلها جدران معابد ومقابر ملوك وملكات ونبلاء الفراعنة في مدينة الأقصر. ففي مصر القديمة اشتهرت النساء بثقافتها وفنونها وأزيائها بجانب ارتدائهن للملابس الشفافة والملابس المطرزة بقطع من الحلي.
• ما هي الفكرة التي كنتِ ستنفذيها في هذا الزمن؟
- أؤسس فرقة مسرحية على مستوى عالمي بما أن الأدب المسرحي نشأ في مصر الفرعونية سابقاً بذلك اليونان بثلاثة آلاف سنة، كما يتضح من تمثيلية منف في عهد الملك مينا، ومسرحية التتويج في عهد الملك سنوسرت الأول، ومسرحية انتصار حور على ست قاتل والده أوزيريس التي يرجح أن كاتبها هو الحكيم أمحتب في عهد الملك زوسر. فعندما مر هيرودت المؤرخ اليوناني الكبير ببلدة صان الحجر العام 450 ق.م، أشار إلى أن «على هذه البلدة تقام ليلاً تمثيلات تصور آلام إيزيس، والمصريون يسمون هذه التمثيلات بالأسرار». لم تكن هذه النصوص التمثيلية ساذجة، بل كانت ذات مغزى.
• من تأخذين معكِ إلى تلك الحضارة؟
- آخذ بنتي وكل شخص عزيز على قلبي.
• ما هو القانون الذي ستقومين بإصداره أو إلغائه في هذه الحضارة؟
- أصدر قانوناً يطبع صورتي على عملات ذهبية كملكة لمصر المحبوبة للشعب والرحيمة، وأقوم بإلغاء أي قانون يظلم الشعب.
• هل هناك دور قريب تخوضينه في أحد المسلسلات عن تلك الشخصية التاريخية؟
- أتمنى أن يكون هناك مسلسل عن شخصية الملكة نفرتيتي، وبالطبع أوافق بلا تردد، ولكن حالياً لا يوجد أي نص تاريخي على الساحة الفنية، وفي السابق كان لي دور في الملحمة المسرحية الغنائية العربية «شروق الشمس» عن أوبرا عايدة.