متظاهرون ينددون بموقف الإعلام الرسمي قبل الإطاحة بالبشير
قادة الاحتجاج في السودان يهددون بـ «عصيان مدني» ردا على تعطيل نقل الجيش للسلطة



هدّد قادة الاحتجاج في السودان، اليوم الأربعاء بتنظيم «عصيان مدني» في أرجاء البلاد ردا على تعطيل نقل الجيش السلطة لحكومة مدنية.
وردا على سؤال صحافي حول الخطوات التي يمكن للمتظاهرين القيام بها بعد عدم الاتفاق مع الجيش على كيفية نقل السلطة، هدّد احد قادة الاحتجاجات خالد عمر يوسف بـ «إجراءات تصعيدية»، مضيفا إنّ «خطوات التصعيد محددة بالنسبة لنا.. الاستمرار في الاعتصام ونحن حاليا نستعد (لحملة) عصيان مدني» في أرجاء البلاد.
يمسك السوداني أبو بكر الميرغني بزجاجة بلاستيكية فارغة كميكروفون ويتظاهر بأنه مذيع يجري مقابلات مع مشاركين في اعتصام المعارضة أمام مقر الجيش في الخرطوم، منددا بموقف الاعلام الرسمي قبل الاطاحة بالرئيس عمر البشير.
وقال الميرغني (18 عاما) "نهدف للسخرية من الإعلام الرسمي السوداني الذي لم يقف معنا خلال التظاهرات".
وتابع "لم يقم (الإعلام الرسمي) بتغطية التظاهرات على الإطلاق.. فقط الإعلان الأجنبي قام بذلك"، فيما كان أحد زملائه يمسك بعصاة خشبية يتدلى من آخرها كوبا بلاستيكيا في محاولة لمحاكاة ميكروفون قابل للتعديل.
يهلّل الطاقم الصغير للمراسل في كل مرة يتوجه فيها الى أحد المتظاهرين طارحا سؤالا.
ويحمل شخص ثالث صندوقا من الكرتون المقوي على كتفه وكأنه كاميرا فيديو، حجب عنها اسم محطة تليفزيونية أجنبية.
يشهد السودان احتجاجات على خلفية أزمة اقتصادية خانقة بدأت في 19 ديسمبر الفائت بعد قرار الحكومة رفع سعر الخبز قبل أن تتصاعد وتتوسّع إلى كل أنحاء البلاد ضد نظام الرئيس عمر البشير.
واتخذت الاحتجاجات منحى مختلفاً عندما بدأ آلاف المتظاهرين في السادس من نيسان أبريل تجمّعاً أمام مقرّ قيادة الجيش في العاصمة، مطالبين القوات المسلحة بمساعدتهم في إسقاط البشير.
وبعد خمسة أيام، استولى الجيش على السلطة عبر مجلس عسكري انتقالي وعزل البشير.
وفرض الإعلام الرسمي تعتيما كاملا على أشهر من التظاهرات قبل إطاحة البشير، بما في ذلك عدم ذكر مقتل العشرات على أيدي قوات الأمن، ما أثار غضب المحتجين بشدة.