بنسبة 92 في المئة من مخصصات الباب الأول مقابل 653 مليوناً للمقيمين
«الميزانيات»: 7 مليارات دينار تكلفة رواتب الكويتيين سنوياً



عبدالصمد:
- ارتفاع تكاليف الإنتاج النفطي إلى 2.7 مليار دينار لإعادة مجلس الوزراء رصد تكاليف التمويل المستردة
- انخفاض تقديرات إيرادات الضرائب والرسوم الجمركية وضرائب الدخل والأرباح إلى 532 مليون دينار
قال رئيس لجنة الميزانيات والحساب الختامي النائب عدنان عبدالصمد إن اللجنة اجتمعت مع وزارة المالية لمناقشة تقديرات الإيرادات وتقديرات الباب الأول للمصروفات «تعويضات العاملين» الواردة في مشروع القانون بربط ميزانية الوزارات والإدارات الحكومية للسنة المالية الجديدة 2019-2020، وتبين أن إجمالي تكلفة وظائف الكويتيين المدنية والعسكرية يبلغ 7 مليارات دينار، بنسبة 92 في المئة، مما هو مقدر في هذا الباب، مقابل 653 مليون دينار تكلفة وظائف غير الكويتيين وتشكل 8 في المئة.
وأضاف عبدالصمد، في تصريح صحافي، أن الإيرادات في ميزانية السنة المالية الجديدة قدرت بـ 16.4 مليار دينار بزيادة 9 في المئة عن تقديرات الميزانية السابقة، حيث تشكل الإيرادات غير النفطية 88 في المئة من تلك التقديرات بحجم انتاج مقدر بـ 2.8 مليون برميل على أساس سعر قدره 55 دولارا. وبين أن اللجنة لاحظت زيادة تكاليف الإنتاج النفطي لتصل إلى 2.7 مليار دينار، بسبب إعادة مجلس الوزراء رصد بعض التكاليف «تكاليف التمويل المستردة» التي سبق أن أصدر فيها رأيه في السنة المالية السابقة بعدم تضمينها في الميزانية العامة للدولة، رغم أن وزارة المالية كان لها رأي واضح من أن هذه التكاليف ليس لها علاقة بالإنتاج. كما تضمنت تكاليف الإنتاج النفطي تقديرات بـ 93 مليون دينار لسداد فوائد القروض لمؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة وذلك بعدما وافق مجلس الوزراء أخيراً على تمويل مشاريع مؤسسة البترول عن طريق الاقتراض بقيمة 16 مليار دينار، وهو أمر تتحفظ عليه اللجنة خاصة وأن لدى مؤسسة البترول احتياطي محتفظ فيه يبلغ 17 مليار دينار منها 52 في المئة مستثمرة على هيئة ودائع وسندات وأوراق مالية حتى آخر حساب ختامي معتمد، ويفترض تشغيل هذه الأموال لمصلحة المشاريع النفطية التي تدعم الجانب التشغيلي للمؤسسة وألا يكون اللجوء للاقتراض إلا بعد دراسة الفائدة الحقيقية من أن الاقتراض أقل تكلفة من استخدام احتياطاتها المالية.
أما في ما يخص التقديرات غير النفطية، فأفاد عبدالصمد بأن اللجنة لاحظت أن بعض التقديرات بحاجة لإعادة نظر كي تكون هناك مواءمة بين التقدير والتحصيل وهو ما وعدت وزارة المالية بدراسته، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر أن إيرادات الضرائب والرسوم الجمركية والضرائب على الدخل والأرباح انخفضت تقديراتها لتصل الى 532 مليون دينار في حين أن بيانات وزارة المالية للحساب الختامي 2018-2019 الذي أقفل أخيراً تشير الى وجود ارتفاع في هذا الجانب. ومن المقدر أن تكون نقطة التعادل بين الإيرادات والمصروفات المقدرة في ميزانية السنة المالية الجديدة بعد استقطاع نسبة 10 في المئة لاحتياطي الأجيال القادمة بـ80 دولارا، الأمر الذي يشير إلى أن العجز المتوقع في الميزانية قد يكون أقل مما هو عليه إذا ما ارتفعت أسعار بيع البرميل والتي تتراوح حاليا بـ 71 دولارا.
وذكر أن اللجنة ناقشت تقديرات الباب الأول للمصروفات «تعويضات العاملين» والذي سيوجه لدفع المرتبات والتأمينات الاجتماعية وتعويضات نهاية الخدمة لموظفي الوزارات والإدارات الحكومية والمقدرة بـ 7.7 مليار دينار، بزيادة قدرها 7 في المئة عن الميزانية السابقة والتي تعود أسبابها لزيادة وظائف الكويتيين المدنية والعسكرية في حين أن وظائف غير الكويتيين قلت من 91 ألفاً إلى 88 ألف وظيفة، إلا أن اللجنة نوهت إلى أن بعض المشاريع الكبرى أسندت لها عقود لادارتها وتضمنت فيها وظائف لغير الكويتيين بالإضافة الى مَنْ يستعان بخدماتهم لغير الكويتيين والمعينين على بند المكافآت، مما يتطلب وجود رؤية شاملة بوضوح أكبر حول أعداد غير الكويتيين التي تتحملها الميزانية. كما تضمن الميزانية مبلغا وقدره 320 مليون دينار كاعتماد تكميلي يفترض توجهه قانونا نحو التعيينات الجديدة خاصة بعدما تبين للجنة أنه بدأ يستخدم لغير الأغراض المخصصة له، وهو ما أكده ديوان المحاسبة وأن اللجنة بصدد تسلم تقرير بهذا الشأن.