طهران تعتبر أن إرسال حاملة الطائرات «حرب نفسية مستهلكة»
واشنطن: نحمّل النظام الإيراني مسؤولية أي هجوم على قواتنا أو مصالحنا



طهران تقرر استئناف أنشطة نووية رداً على انسحاب واشنطن من الاتفاق
عواصم - وكالات - اعتبر وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان أن نشر حاملة طائرات أميركية في منطقة الشرق الاوسط هو «رد على مؤشرات حول وجود تهديد جدي من قبل قوات النظام الإيراني».
وقال، ليل الاثنين - الثلاثاء، «ندعو النظام الإيراني الى التوقف عن أي استفزاز، نحمل النظام الإيراني مسؤولية أي هجوم على القوات الاميركية أو على مصالحنا»، موضحاً أنه سمح بتوجه حاملة الطائرات «يو أس أس ابراهام لينكولن» إلى المنطقة مع مجموعة من المقاتلات، وأن ذلك «يمثل إعادة تمركز للعتاد تتسم بالحذر ردا على مؤشرات على تهديد جدي من قوات النظام الإيراني».
بدورهم، أفاد مسؤولون أميركيون، لوكالة «رويترز»، بأن هناك «تهديدات عدة جادة من إيران والقوات التي تحارب بالوكالة عنها للقوات الأميركية على الأرض، بما في ذلك في العراق، وفي البحر».
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ذكرت في وقت سابق أن هذا التحرك جاء استجابة «لمؤشرات على تعزيز الاستعداد الإيراني لشن عمليات هجومية على القوات الأميركية ومصالحنا».
كما أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الاثنين، انّ الولايات المتحدة رصدت أنشطة تصعيدية من جانب إيران، وقال: «ما زلنا نرى نشاطا يدفعنا للاعتقاد باحتمال وجود تصعيد، لذلك نحن نتخذ كل التحركات الملائمة سواء من الناحية الأمنية أو من ناحية قدرتنا على ضمان توفر مجموعة واسعة من الخيارات أمام الرئيس (دونالد ترامب) في حال حدوث شيء فعلياً».
في المقابل، نددت طهران بإرسال واشنطن لحاملة طائرات إلى المنطقة، ووصفت الحدث بـ«حرب نفسية» وبالخبر القديم الذي «فقد أهميته».
ونقلت وكالة «تسنيم» للأنباء عن الناطق باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، كيوان خسروي، إن تصريح مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون بشأن إرسال حاملة الطائرات «استخدام أخرق وجاء لأغراض غاشمة عبر توظيف حادث كان قد فقد أهميته، بهدف اثارة حرب نفسية مستهلكة».
من ناحية أخرى، ذكرت هيئة الإذاعة الإيرانية الرسمية أن طهران ستستأنف برنامجها النووي المتوقف رداً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم في العام 2015، لكنها لن تنسحب من الاتفاق.
ونقلت هيئة الإذاعة عن مصدر مقرب من لجنة رسمية تشرف على الاتفاق النووي أن الرئيس حسن روحاني سيعلن أن إيران ستقلص بعضا من تعهداتها «البسيطة والعامة» بموجب الاتفاق في 8 مايو الجاري (اليوم الأربعاء)، أي بعد عام بالتمام من إعلان ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق.
وقال المصدر: «ردا على خروج أميركا من الاتفاق النووي والوعود الجوفاء من الدول الأوروبية في تنفيذ التزاماتها، قررت إيران استئناف جزء من الأنشطة النووية التي توقفت بموجب إطار الاتفاق النووي».