محسنة توفيق كرّمها عبدالناصر وحبسها واستبعدها السادات

رحيل «بهية» الفن المصري... عن 80 عاماً

u0645u062du0633u0646u0629 u062au0648u0641u064au0642
محسنة توفيق
تصغير
تكبير

شيّع المصريون، أمس، في حضور عدد من نجوم الفن وقيادات نقابة المهن التمثيلية الفنانة المصرية محسنة توفيق، والملقبة بـ«بهية» الفن المصري، والتي غيّبها الموت عن 80 عاماً، حيث كانت تتلقى العلاج في منزلها.
وقال نقيب المهن التمثيلية في مصر الفنان الدكتور أشرف زكي إنه تم تشييع الجثمان من مسجد السيدة نفيسة، في منطقة مصر القديمة، بعد حياة فنية ثرية.
وذكرت أسرتها، أن الراحلة عانت ظروفاً صحية في الفترة الأخيرة، خصوصاً بعد تكريمها في فبراير الماضي، ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان أسوان.


وتضمنت محطات حياة الفنانة الراحلة، علامات فنية وإنسانية وسياسية مهمة، خصوصاً عندما قدمت مشهداً في نهاية فيلم «العصفور» والذي أدت فيه دور «بهية»، وهتفت فيه «لأ... هنحارب... هنحارب» كتعبير عن الرفض لهزيمة العام 1967.
والراحلة تنتسب إلى أسرة إعلامية وفنية، فهي شقيقة الإذاعية الشهيرة فضيلة توفيق (أبلة فضيلة)، وشقيقة الفنانة يسرا توفيق، التي كانت مغنية في دار الأوبرا المصرية ومذيعة بإذاعة روما.
والفنانة الراحلة، خريجة كلية الزراعة في العام 1968، وكانت متزوجة من المفكر المصري الراحل أحمد خليل، ولديها من الأبناء وائل وعزة.
وقبل أن تبدأ نشاطها الفني في العام 1962، وهي لا تزال في السنة الثانية في كلية الزراعة، دعاها الكاتب المصري الراحل عبدالرحمن الشرقاوي للوقوف على المسرح لأداء مسرحية «مأساة جميلة»، وأدت وهي ابنة 9 سنوات أغنيات عدة في حفلاتها المدرسية.
وفي السينما، شاركت العام 1971 في فيلم «حادثة شرف»، وقدمها المخرج يوسف شاهين من خلال فيلم «العصفور»، وقدمت معه أيضاً «إسكندرية ليه»، و«الوداع يا بونابرت».
ومن المحطات المؤثرة في حياتها، أنها اعتقلت في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر لمدة عام ونصف العام وكانت واحدة من بين 21 سيدة أخرى معتقلة، لأسباب سياسية، كما أنها استُبعدت من الأعمال الفنية في عهد الرئيس الراحل السادات.
وفي مسيرتها، قدمت أعمالا سينمائية، من بينها: «حادثة شرف»، و«الاختيار»، و«الحب قبل الخبز أحياناً»، و«البؤساء» وغيرها.
وفي الدراما التلفزيونية قدمت أعمالاً، من بينها: «أسماء ذات النطاقين»، «باب زويلة»، «هارب من الأيام»، «الشوارع الخلفية»، «محمد رسول الله»، «الصبر في الملاحات»، «المرسى والبحار»، «ملكة من الجنوب»، «اللص والكلاب»، «ليالي الحلمية»، «أم كلثوم» و«الوسية».
وكانت مسيرتها في المسرح ثرية، ومن بينها: «مأساة جميلة»، «إيرما»، «أجاممنون»، «حاملات القرابين»، «الدخان»، «الأسلاف يتميزون غضبا»، «القصة المزدوجة» و«ثورة الزنج»، إضافة إلى كثير من الأعمال الإذاعية.
وعلى الرغم من القلق سياسياً وأمنياً تجاهها، إلا أنها حصلت على وسام العلوم والفنون من الرئيس جمال عبدالناصر عام 1967، وشهادات تقدير عن فيلمي «العصفور» و«بيت القاصرات»، وجائزة الدولة التقديرية في العام 2013.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي