هل يؤدي إشهار «الرياضات البحرية» و«رياضة المحركات» إلى منح ميزانية إضافية؟
تناقض قانوني عجيب... ناديان متخصّصان يتحولان إلى «شاملين»!



هل يعتبر إشهار الأندية الخمسة المتخصصة إرضاء لـ «المجلس الأولمبي الآسيوي»؟
كم عدد اللاعبين الكويتيين الممارسين للعبة الكريكيت حتى يتم تخصيص نادٍ وصرف ميزانية له؟
ما حجم الرياضات البحرية لدينا حتى يتم استحداث نادٍ آخر؟
لا بد لمن قرأ، أخيرا، تفاصيل الاشهار الرسمي لاندية «الريشة الطائرة» و«الكريكيت» و«الدراجات الهوائية» و«الرياضات البحرية» و«رياضات المحركات»، ان يستغرب بشكل عام، من الظروف والمبررات التي تم بها اظهار هذه المؤسسات الرياضية الخمس الى العلن، بالاضافة الى ما ورد من تناقض في بعض بنود ومواد الانظمة الاساسية لتلك الاندية «المفترض انها متخصصة».
فإذا تطرقنا الى ظروف ومبررات اشهار بعضها، نرى «مبدأ اللامنطق» ماثلا امامنا، خصوصا إذا تعلق الامر بنادي الكريكيت. فما هي مبررات اشهار هكذا ناد؟ وما هو عدد اللاعبين الكويتيين الذين يمارسون اللعبة حتى تُخصص لها ميزانية؟ هل ان المسألة تعد «هدية» لشخصيات معينة ام ماذا؟ وهل يعلم المسؤولون الذين وقعوا على هذا الاشهار ملابسات ومبررات وظروف هذا التأسيس سلفا؟
وإذا تطرقنا ايضا الى نادي الرياضات البحرية، نعلم ان هناك طرفا متخصصا في هذه الرياضة وهو النادي البحري الذي يديرها على افضل ما يرام ويحقق انجازات وصلت الى العالمية. والسؤال الذي يقفز الى الاذهان: ما هو حجم الرياضات البحرية لدينا والذي يستوجب وجود اكثر من ناد؟
أما في ما يتعلق بنادي رياضات المحركات، فالتسمية والنشاط بحد ذاته شيء محير يبعث الى خلط الامور، فلو قمنا باستبيان عام، لقال لنا احد الضالعين ان رياضات المحركات قد تعود الى سباقات السيارات او اليخوت أو الدراجات أو الآلات وغيرها، فما حال المواطن العادي اذا ما حاولنا ان نعرف منه معنى هذه التسمية التي تشمل اكثر من معنى؟
وما أوردناه بالنسبة الى نادي رياضات المحركات يقودنا آليا، الى التناقض في بعض مواد الانظمة الاساسية المشهرة لتلك الاندية.
فما قرأناه في المادة الثانية من نظام نادي رياضات المحركات انه «ناد شامل يمارس (جميع رياضات المحركات - السيارات - الدراجات الآلية وغيرها من رياضات المحركات)، يشير الى حيرة لا يمكن شرحها وتناقض واضح لاننا ندرك جميعا بأن المفهوم القانوني والعام لدينا، يدل على ان هناك ناديا متخصصا يمارس لعبة بعينها (رماية او بولينغ مثلا) او ينتمي لفئة معينة (معاقين مثلا) او شامل (مثل القادسية و «الكويت» وكاظمة والعربي وغيرها)، فكيف يشير «رياضات المحركات» و «الرياضات البحرية» في نظاميهما الاساسيين الى انهما «ناديان شاملان»، وكل منهما يمارس لعبة معينة؟
فهل يُعقل ان يكون النادي البحري أو نادي السيارات والدراجات الآلية متخصصا و«الرياضات البحرية» أو «الرياضات البحرية» شاملا؟ وهل ان الغرض من تسمية «شامل» يتمثل في صرف ميزانية اكبر من تلك التي يتم صرفها للاندية المتخصصة؟
وإذا راجعنا النصوص القانونية في اشهار الاندية الخمسة، لا نجد كلمة «ناد متخصص» بشكلها الصريح. بقي ان نشير الى أن هناك سؤالا مهما آخر يجب ان نطرحه: هل فات على من وقع وسهَّل اشهار هذه الاندية ان 3 منها تُشرف عليها شخصيات تابعة كليا للمجلس الاولمبي الآسيوي ومن يدور في فلكه؟ وهل أن الامر تم إرضاء لهذا المجلس الذي وقف ضد قوانين الكويت أم ماذا؟