لقاء / قادَ فريق عمل لتطوير نموذج في مستشفى العدان للبروستاتا والقلب

ماسومي لـ «الراي»: طباعة الأعضاء البشرية 3D قد تحمل معها اكتشاف علاج لمرض السرطان

تصغير
تكبير

العلماء والباحثون نجحوا في طباعة خلايا الكلى وأجزاء من الأنسجة القلبية ومن قوام الكبد

التصوير ثلاثي الأبعاد يعد مجالاً رئيسياً لتقليص التجارب السريرية

في الوقت الحالي يتم طباعة الخلايا الجذعية في العديد من مختبرات الأبحاث الجامعية

إدارة الأغذية والعقاقير الطبية الأميركية وافقت أخيرًا على أول وصفة طبية للطبعات ثلاثية الأبعاد

 

أعلن مدير مستشفى العدان الدكتور هاني المطيري أن فريق عمل في مركز الطب النووي في المستشفى بقيادة الدكتور مايكل ماسومي، تمكن من تطوير نموذج ثلاثي الأبعاد لبروستاتا الإنسان المدمجة مع ورم للمرة الاولى في الكويت، وتطوير نموذج كمبيوتر ثلاثي الأبعاد لقلب المريض وهو جاهز للطباعة ثلاثية الأبعاد (3D).
وأكد الدكتور ماسومي، في لقاء مع «الراي»، أن «الطباعة ثلاثية الأبعاد ستفتح أبواباً جديدة في مجال الرعاية الصحية لا يمكننا تخيلها حتى الآن»، مشيراً إلى أن «العلماء والباحثين، وإن لم يتمكنوا من طباعة عضو بشري كامل للاستخدام الجراحي العملي، فقد نجحوا في طباعة خلايا الكلى، وأجزاء من الأنسجة القلبية والتي تضاهي القلب الحقيقي، وأيضاً أجزاء من قوام الكبد البشري من بين العديد من أنسجة الأعضاء الأخرى».
وبيّن أن هذه الهندسة الطبية تسمح بإجراء اختبار أفضل للأدوية وتحليل خلايا السرطان وتطوير العلاج، وان التطورات في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد والطباعة الحيوية، يحتمل معها اكتشاف علاج للسرطان في القريب.
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

? ما أهمية البرنامج الذي تم تطويره؟
- طوّرنا الخبرة المحلية لإنشاء نموذج حاسوبي ثلاثي الأبعاد لمريض مصاب بسرطان البروستاتا، حيث يمكن رؤية البروستاتا من منظور 360 درجة، إذ تم اختيار المواد المناسبة وطريقة الطباعة قبل أن يتم طباعة النموذج ثلاثي الأبعاد، بواسطة فريق العمل المتعاون في البحث، كما تم تطوير نموذج كمبيوتر ثلاثي الأبعاد لقلب المريض البشري وهو جاهز للطباعة ثلاثية الأبعاد.
? ماهي الفائدة الصحية من وراء تطوير هذا النموذج ثلاثي الأبعاد؟
- الطباعة ثلاثية الأبعاد لديها تأثير كبير في مجال الرعاية الصحية، مع قدرتها على توفير الرعاية الصحية الشخصية والحلول الفعالة، من حيث التكلفة، وقد أظهرت قيمة فعالة في العديد من مجالات الطب، بدءا من التدريب والتعليم للوصول الى التشخيص الصحيح للمرضى، والتصوير والتطبيقات العلاجية، وتوجد تقارير عن استخدامها في مجالات عديدة مثل أمراض الأعصاب، أمراض القلب، الطب النووي، الأشعة التداخلية، والخدمات الجراحية، جنبا إلى جنب مع العديد من التخصصات الفرعية الأخرى.
? كيف يساهم التصوير ثلاثي الأبعاد في مرحلة ما قبل العمليات الجراحية؟
- يعد التصوير ثلاثي الابعاد للتخطيط قبل الجراحة مجالاً رئيسياً يُمكِّن مقدمي الخدمة من تقليص التجارب السريرية التي تتطلب وقتاً طويلاً واستخدام حيوانات المختبرات. وقد أظهرت الدراسات المستقلة أن النماذج المطبوعة توفر الوقت أثناء العملية، وتعزز النتائج السريرية، وتقلل من المضاعفات. ويمكن لنموذج البروستاتا ثلاثية الأبعاد مساعدة المعالج على تطوير خطة لاخذ عينة من البروستاتا، حيث يستطيع المعالج مراقبة النموذج ثلاثي الأبعاد المطبوع للورم من زوايا متعددة وفي المختبر، وبالتالي تقييم إمكانية أخذ العينات عن طريق أخذ عينة منهجية، وكذلك لأغراض تعليمية وتدريبية.
? ماذا عن علاقة مرض السرطان بالنماذج ثلاثية الابعاد؟
- نعتقد أن جميع أنواع النماذج ثلاثية الأبعاد مفيدة في التعرف على التشريح والمرض وموقع السرطان وخطة العلاج. وقد تم أخيراً تطوير الطباعة ثلاثية الأبعاد لتصبح عملية الطباعة تسمى الطباعة الحيوية، حيث تتم طباعة الخلايا الحية والمكونات خارج الخلية (ECM) والمواد الحيوية والعوامل البيوكيميائية، و اصبح هناك اهتمام كبير بالطباعة الحيوية داخل المجتمعات العلمية والطبية، حيث توفر الطباعة الحيوية القدرة على تشكيل نماذج الأنسجة السرطانية التي يمكن السيطرة عليها بشكل كبير، وتظهر إمكانيات لتسريع أبحاث السرطان بشكل كبير، كما الحال في الهندسة الطبية التي ستسمح باختبار أفضل للعقاقير وتحليل الخلايا السرطانية وتطوير العلاج.
? كيف ترى فائدة الطباعة ثلاثية الأبعاد في الطب؟
- في حين أنه لم تتم بعد طباعة عضو بشري كامل للاستخدام الجراحي العملي، فقد نجح العلماء والباحثون في طباعة خلايا الكلى، وأجزاء من الأنسجة القلبية والتي تضاهي القلب الحقيقي، وأيضاً أجزاء من قوام الكبد البشري من بين العديد من أنسجة الأعضاء الأخرى، وجاءت إحدى الخطوات المثيرة نحو طباعة الأعضاء البشرية من جامعة فلوريدا، حيث طور الباحثون طريقة لطباعة مركبات معقدة من مادة الجل، وهي طريقة يمكن أن تساعد في تمهيد الطريق للأجهزة العضوية المطبوعة ثلاثية الأبعاد في المستقبل.
? هل يمكن طباعة الخلايا الجذعية؟
- الخلايا الجذعية لها خصائص تجديد مذهلة، ويمكنها إعادة إنتاج العديد من أنواع الأنسجة البشرية المختلفة، حيث يتم في الوقت الحالي طباعة الخلايا الجذعية في العديد من مختبرات الأبحاث الجامعية، مثل جامعة هيريوت ووات في إدنبرة، مع العلم ان طباعة الخلايا الجذعية هي مقدمة لطباعة أنواع أخرى من الأنسجة، ويمكن أن تؤدي في النهاية إلى طباعة خلايا مباشرة داخل أجزاء من الجسم البشري، وهذه الهندسة الطبية تسمح بإجراء اختبار أفضل للأدوية وتحليل خلايا السرطان وتطوير العلاج، ونشير الى ان من خلال التطورات في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد والطباعة الحيوية، قد يكون من المحتمل في القريب أن يتم اكتشاف علاج للسرطان.
? هل للطباعة ثلاثية الابعاد فائدة في ما يخص الادوية والعقاقير الطبية؟
- وافقت إدارة الأغذية والعقاقير الطبية الأميركية أخيراً على أول وصفة طبية للطبعات ثلاثية الأبعاد، والتي تؤكد بشكل أساسي التكنولوجيا كلاعب جديد له مكانته المتميزة في مجال الأدوية، إذ إن الغرض من تطوير الدواء هو زيادة الفعالية وتقليل مخاطر ردود الفعل السلبية، وهو هدف يمكن تحقيقه من خلال تطبيق الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج أدوية مخصصة.
? كيف ترى المستقبل للطباعة ثلاثية الابعاد في مجال الرعاية الصحية؟
- ستفتح الطباعة ثلاثية الابعاد ابوابا جديدة في مجال الرعاية الصحية لا يمكننا تخيلها حتى الآن، مع ذلك توجد تحديات في الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتي تعتمد غالبًا على حجم الطباعة والتقنيات والمواد المتاحة، إذ أنه يتطلب لإنشاء نموذج وبنائه، وقت وخبرة كبيرة، وهذا يعني التزاما كبيرا من جانب علوم الرعاية الصحية والإدارة والخدمات الاكلينيكية، لتشغيل وتمويل خدمة الطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث قد تكون مركزية هذه الخدمة أكثر فعالية من حيث التكلفة.


رئيس قسم الطب النووي: نستقبل 4 آلاف حالة سنوياً ... ولا حالات على قوائم الانتظار


قالت رئيسة قسم الطب النووي في مستشفى العدان الدكتورة إيمان الشمري، إن التطوير الذي قام به الدكتور مايكل ماسومي والفريق المعاون له هو جزء من الأنشطة البحثية المستمرة لتحسين الخدمات الصحية.
ولفتت إلى أن قسم الطب النووي في مستشفى العدان موجود من 2005 بتشغيل من شركة خاصة، مؤكدة حدوث نقلة نوعية عقب تسلم القسم من الشركة، بفضل الدعم غير المحدود من ادارة المستشفى والوزارة لانجاح هذه النقلة.
وأوضحت الشمري ان القسم يستقبل نحو 4 آلاف حالة سنوياً، مؤكدة عدم وجود أي حالات على قوائم الانتظار.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي