هروب رُبع مستوطني «الغلاف» وإسرائيل تحشد قواتها وواشنطن «تؤيدها»

نتنياهو: أوعزت للجيش بمواصلة الهجمات ... و«حماس» تدفع ثمناً باهظاً

تصغير
تكبير

استمر التصعيد خلال الساعات الماضية بين قطاع غزة وإسرائيل، مع إطلاق رشقة جديدة من صواريخ المقاومة، أمس، غداة سقوط عدد من الجانبين في تبادل إطلاق الصواريخ من جهة والقصف الجوي والمدفعي من جهة أخرى.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في اجتماع للمجلس الوزاري المصغر «الكابينت» إنه أوعز للجيش بمواصلة «الضربات المكثفة» على غزة، رداً على الصواريخ التي تطلق من القطاع مع دخول التصعيد يومه الثاني وسقوط القتلى والجرحى الفلسطينيين.
وأكد «أمرت الجيش هذا الصباح (أمس) بمواصلة ضرباته المكثفة على عناصر إرهابية في غزة، وأمرت بتعزيز القوات حول القطاع بالدبابات والمدفعية وقوات المشاة».


وأضاف في تغريدة إن حركة «حماس تتحمل المسؤولية ليس عن اعتداءاتها وعملياتها فحسب بل أيضاً عن عمليات (حركة) الجهاد الإسلامي وهي تدفع ثمناً باهظاً على ذلك».
وفيما أمر رئيس أركان الجيش بتصعيد الهجمات ضد منازل نشطاء «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، دعا وزير الأمن الداخلي، جلعاد اردان، إلى العودة إلى اغتيال قادة الحركتين.
أما وزير الداخلية، أرييه درعي، فاختبأ في ملجأ بئر السبع بعد انطلاق صافرات الإنذار في المدينة، حيث نشر ليل السبت تغريدة تضمنت صورة له، رفقة أفراد من عائلته وهم مختبئون في قبو تحت الأرض.
ووسعت المقاومة الفلسطينية مدى رشقات الصواريخ، لتصل إلى بئر السبع ورحوفوت، جنوب تل أبيب، ويافني ونتنيفوت ورهط وعراد، حيث سقط أحد الصواريخ على مصنع في عسقلان، ما أدى لإصابة 3 عمال، قتل أحدهم لاحقاً متأثراً بإصابته، غداة مقتل مستوطن وإصابة 43.
وأعلنت مصادر إسرائيلية هروب 25 في المئة من مستوطني «غلاف غزة» من منازلهم إلى مناطق بعيدة حتى عودة الهدوء، بعد أن أطلق نحو 450 صاروخاً باتّجاه المستوطنات.
وذكر الجيش أنه استدعى قوات جديدة على الحدود، مضيفاً أنه اغتال بعملية نوعية للمرة الأولى منذ العام 2014 حامد أحمد عبد الخضري الذي كان مسؤولاً عن نقل الأموال من إيران إلى الفصائل. وكررت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن السبب الرئيسي لجولة القتال الحالية هو عدم إيفاء تل أبيب بتعهداتها، خلال المحادثات مع الفصائل بوساطة مصر وجهات دولية.
وقالت مصادر سياسية كبيرة إن الذي يقود المفاوضات الخاصة بالتهدئة ووقف العدوان العسكري على غزة في القاهرة هو مروان عيسى المعروف برئيس أركان «كتائب القسام» إلى جانب رئيس الحركة في القطاع يحيى السنوار.
وفي الجانب الفلسطيني، أعلنت وزارة الصحة، أمس، أن القصف الإسرائيلي المستمر لليوم الثاني، أسفر عن مقتل 17 شخصاً بينهم سيدة تدعى فلسطين صالح أبو عرار (37 عاماً) وجنينها ورضيعة أخرى من العائلة ذاتها، إضافة إلى إصابة 105.
وفي المواقف الدولية، دانت الولايات المتّحدة إطلاق صواريخ من القطاع باتّجاه إسرائيل، معبّرةً عن دعمها «حقّ» الإسرائيليّين في الدفاع عن أنفسهم.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجيّة مورغان اورتاغوس «تدين الولايات المتحدة بشدّة استمرار الهجمات الصاروخية التي تشنّها حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني من غزّة على المدنيّين الأبرياء» في إسرائيل.
وأضافت «ندعو المسؤولين عن هذا العنف إلى وقف هذا العدوان فوراً، ونقف إلى جانب إسرائيل ونؤيّد بالكامل حقّها في الدّفاع عن النفس ضدّ هذه الهجمات البغيضة».
كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى «وقف» إطلاق الصواريخ الفلسطينية من غزة على الدولة العبرية «فوراً».
وفيما طالب مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف «جميع الأطراف بتهدئة الوضع والعودة إلى اتفاقات الأشهر الأخيرة»، دعا الأردن إلى «وقف العدوان الإسرائيلي» على غزة على الفور.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي